أندروز للجنة التحقيق: "وزيرة الصحة المسؤولة عن فنادق العزل ولم أفكر في كيفية عملها"

A screenshot shows Victorian Premier Daniel Andrews during the Covid-19 Hotel Quarantine Inquiry in Melbourne, Friday, September 25, 2020.

A screenshot shows Victorian Premier Daniel Andrews during the Covid-19 Hotel Quarantine Inquiry in Melbourne, Friday, September 25, 2020. Source: COVID-19 HOTEL QUARANTINE INQUIRY

في بيانه الكتابي للجنة التحقيق قال أندروز إنه يرى نفسه كالمسؤول الأول والأخير عن آداء حكومة فيكتوريا أثناء الأزمة الصحية وخاصةَ عن القرارات المتخذة لرسم الخطة وتحديد عمليات برنامج فنادق العزل.


مَثُلَ اليوم رئيس حكومة ولاية فيكتوريا دانيل اندروز أمام لجنة التحقيق في فنادق العزل الخاصة بكورونا في فيكتوريا، ليدلي بشهادته.

في يومها الاخير، ستقيم اللجنة الشهادات التي استمعت لها على مدار الأشهر الماضية والتي ادّعت خروقات عديدة من موظفي وزارة الصحة ومسؤولين عن فنادق الحجر ولاسيما موظفي الأمن الذين استخدمتهم الحكومة لتأمين الفنادق.
وشملت الخروقات، عدم توفر بزات الوقاية منذ اليوم الاول لاستقبال النزلاء وعدم توفر العدد الكافي من الكمامات وقفازات اليد للممرضين والموظفين الصحيين. كما أشار عددٌ من الشهود إلى أن رجال الأمن لم يلتزموا بارتداء الكمامات وبدا وكأنهم لم يتلقوا التدريب الكافي والضروري للتعامل مع أزمة صحية بهذا الحجم.

ولم تنتهي قائمة الخروقات عند مخالفة التعليمات الصحية وبروتوكلات الوقاية، بل شملت أيضاً إهمال في رعاية نزلاء الفنادق والتعامل معهم برعونة وعدم السماح لهم بالخروج لاستنشاق الهواء وقصور في توفير وجبات الطعام وأخطاء في المتطلبات الغذائية للأفراد مثل الأكل الحلال أو النباتي إلخ.

خسائر فادحة

وصلت حصيلة وفيات فيروس كورونا في فيكتوريا إلى أكثر من 750 حتى الآن، بالإضافةِ إلى خسائر اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات، سيدفع ثنمها أهالي الولاية لسنواتٍ قادمة.

ومن الجدير بالذكر، أن الأضرار الاجتماعية الناجمة عن الجائحة لا يمكن حصرها في أرقام مثل تدهور الصحة النفسية للكثير من أهالي فيكتوريا بسبب أوامر الإغلاق المشددة على مدى اشهر والتظاهرات والاشتباكات مع الشرطة وعناصر الامن والضطهاد العنصري الذي ادعى أهالي الجاليات الإثنية التعرض له أثناء تبادل الاتهامات حول أسباب انتشار الفيروس في الولاية.

أندروز بطل أم شرير؟

وفي خضم الأحداث المتتالية والأوضاع المتغيرة على مر 6 أشهر احتست فيها أنفاس أهالي فيكتوريا وحتى الولايات الاخرى التي ترقبت التطورات والارقام يومياً بقلقٍ شديد، ظهر دانيل أندروز كل يوم بلا انقطاع أمام شاشات استراليا والعالم.
Victorian Premier Daniel Andrews addresses the media during a press conference in Melbourne, Friday, September 25, 2020. Victoria has recorded 14 new cases of coronavirus and 8 deaths in the past 24 hours. (AAP Image/James Ross) NO ARCHIVING
Victorian Premier Daniel Andrews addresses the media during a press conference in Melbourne, Friday, September 25, 2020. Source: AAP
ومع مرورِ كل يوم توسط أندروز فيه المسرح ليخاطب الصحفيين، انقسم الأستراليون بين مؤيدٍ مخلصٍ له ومعارضٍ شرس، كلٌ في معسكره.

 

فالبعض يرى أندروز على أنه المنقذ الذي ضحى بمشواره السياسي وفرصه في الترشح مجدداً في سبيل اتخاذ القرارات الحاسمة واللازمة للحد من انتشار الفيروس وعدد الوفيات، مهما كلفه الأمر من حنق أهالي ولايته منه ومن أوامر الإغلاق.

والمعسكر الآخر يرى أندروز كسياسيٍ فشلَ في قيادة فيكتوريا و تجنب الأزمة. وينسب هذا المعسكر معظم الأخطاء المرتكبة وما تم من خروقات ومخالفات إلى قرارات أندروز، ويضع حصيلة الوفيات على عاتقه هو وفريقه المباشر وحزبه بشكلٍ عام.

ومن الجدير بالذكر أن آخر استطلاعٍ للرأي من Newspoll أظهر أن 62% من أهالي فيكتوريا يدعمون أندروز وقيادته.

لا أرى لا أسمع لا أتكلم

وبالرغم من تقديم عددٍ من الوزراء وكبار المسؤولين لشهادتهم أمام لجنة التحقيق إلا ان لا أحد استطاع الاجابة عن أبسط الاسئلة: من قرر استخدام شركات الامن الخاصة لتأمين الفنادق؟

ومن ضمن من مثلوا أمام رئيسةِ لجنة التحقيق جينيفر كوت وزيرة الصحة لولاية فيكتوريا جيني ميكاكوس التي قالت إنها لم تكن على دراية أن الفنادق استخدمت شركات أمن خاصة حتىأواخر شهر أيار/مايو. وأكدت أنها لم تستشار في هذا القرار.
Jenny Mikakos
Jenny Mikakos istifasını açıkladı. Source: AAP

ماذا قال أندروز؟

ومن جانبه قال أندروز في شهادته اليوم إنه لا يعرف من أصدر قرار استخدام شركات الأمن الخاصة.

وعندما سألته المحققة Rachel Ellyard على عاتق من تقع مسؤولية برنامج فنادق العزل؟ أجاب أن وزيرة الصحة جيني ميكاكوس هي المسؤولة الأولى عن جميع القرارات الخاصة بالبرنامج.
لم تشغل قضية كيفية تنفيذ العزل الاجباري حيزاً من تفكيري
"طلبت هذا التحقيق بنفسي لأني لم أستطع الحصول على إجابات"

ولكن في بيانه الكتابي للجنة التحقيق قال أندروز إنه يرى نفسه كالمسؤول الأول والأخير عن آداء حكومة فيكتوريا أثناء الأزمة الصحية وخاصةَ عن القرارات المتخذة لرسم الخطة وتحديد عمليات برنامج فنادق العزل.

ولربما أبرز ما قاله أندروز إنه ليس له رأي معين بشأن قضية استخدام شركات الأمن الخاص. وتمسك بأنه لا يؤمن أن استخدامها كان خطأً أو صواباً.
وقال إنه سيعتمد على نتائج لجنة التحقيق لمساعدته في تحديد ما إذا كان سيتم استخدام مثل هذه الشركات في المستقبل.

كما تحدثت الأس بي أس عربي24 مع الصحفي والمحلل السياسي عباس مراد الذي قال إن جلسات لجنة التحقيق يجب أن يصدر عنها قرارات واضحة توجه اتهامات صريحة لمسؤولين بعينهم سواءاً.

للمزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه.


شارك