قال الممرض مايكل تايت الذي عمل في أحد فنادق العزل في فيكتوريا إنه "كاد لا يصدق" نفسه عندما رأى إمرأة مؤكد إصابتها بالفيروس، واقفةً في الردهة الرئيسية لساعتين بدون كمامة أو قفازات.
"كنت خارج ساعات العمل عندما رأيتها بدون قفازات ولا كمامة في الردهة الأمامية المدججة برجال الأمن، بعضهم بكمامات وآخرين بدونها."
هكذا أدلى مايكل بأقواله أمام لجنة التحقيق في فنادق العزل بفيكتوريا يوم الخميس.
"أخذت بعض القفازات والكمامات الخاصة برجال الأمن وأعطيتهم لها، طالباً منها ان تضعهم فوراً."
وقال إن السيدة كان من المفترض أن تغادر الفندق في منتصف النهار إلا أنها اضطرت للانتظار حتى الساعة 10 مساءاً.
بدأ مايكل تايت الممرض ذو خبرة 20 عاماً، بالعمل في فنادق العزل منذ بداية البرنامج في 29 آذار/مارس. وتم تكليفه بالعمل في Crown Metropol و Crown Promenade ولكنه قام بالعمل في Rydges وSwanston أيضاً، الفندقين الذين بدأت فيهما الموجة الثانية من الإصابات في فيكتوريا.
وصف مايكل يومه الأول بالـ"فوضاوي" حيث توفر للممرضين 3 بزات وقاية فقط، وحفنة قليلة من الكمامات الواقية ولا قفازات.
وبحسب تايت لم يتم اختبار أكثر من 25 حالة في الخمسة أيام الاولى من البرنامج. وذلك لعدم توفر ما يكفي من المسحات الطبية.
كما تردد الممرضون من إجراء المسحات على النزلاء، لأنهم بدون المعدات الوقائية الضرورية لإجراءها.
"لم نحصل على القفازات المتوسطة الحجم حتى اليوم الرابع ولا كمامات N95 حتى اليوم الثامن ولم نحصل على أغطية الرأس أو الوجه أو الأحذية قط، بالرغم من أننا وعدنا بالحصول عليها.
كان من الواضح بالنسبة لي أن رجال الأمن لم يستوعبوا أهمية البزات الواقية أو الهدف منها
"رأيت عدداً من رجال الأمن يضعون الكمامات على ذقونهم ويأكلون طعام الغذاء بالقفازات على أيديهم."
وقالت ممرضة أخرى تعرف باسم جين إنها شهدت تصرفات مشابهة في فندق Park Royal على مدى 4 أسابيع عملت فيها هناك.

Who is exempt from hotel quarantine after entering Australia? Source: AAP
"رأيت العديد من رجال الأمن يرتدون القفازات خلال فترة عملهم ثم يذهبون ليصنعوا كوباً من القهوة بدون القفازات أو يستخدمون هواتفهم وسلوكياتٍ مشابهة."
"دائماً يرتدون نفس القفازات خلال فترات العمل أو يسقطون كماماتهم إلى ذقونهم أو تحت أنوفهم."
وقالت جين إن النزلاء المعانين من مشاكل صحية ونفسية، تم التعامل معهم على أنهم مسببي مشاكل.
حيث قالت إنها رأت موظفين تابعين لوزارة الصحة يقولون لرجل كان يهدد بالانتحار، أنه يجب أن يتوقف عن التهديد بالانتحار حتى تسنح لهم فرصة الخروج لتدخين سيجارة.
ونزيلةٌ أخرى كانت تعاني من آلامٍ في الرحم، لم تستطع الحصول على دوائها من الطب الصيني البديل الذي تستخدمهُ للتعامل مع الألم.
وبعدما عبرت جين عن قلقها بشأن تلك الحوادث والسلوكيات، توقف تكليفها بورديات عمل جديدة. وهو نفس الإجراء الذي اتخذ مع مايكل تايت الذي تم وضعه على "القائمة السوداء" بعدما ارسل بريداً إلكترونياً سجل فيه الخروقات التي شهدها.
وكشفت لجنة التحقيق في إحدى جلساتها السابقة إن 99% من إصابات الموجة الثانية في فيكتوريا كان مصدرها 7 مسافرين نزلاء في فندقي RydgesStamford Plaza في آيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين.
وأودت الموجة الثانية من الفيروس بحياة المئات من أبناء فيكتوريا وأجبرت السلطات على وضع ملبورن تحت اوامر إغلاق المرحلة الرابعة.