شهد محارب الالعاب القتالية المختلطة خان أوفلي -الشهير باسمه في الحلبة "جنكيز خان"- أمام لجنة التحقيق في فنادق العزل بفيكتوريا. حيث قال إنه تم تقديم طعام غير مذبوح "حلال" حسب الشريعة الإسلامية له ولزوجته، أثناء قضائهما فترة العزل الصحي كنزيلان في فندق Pan Pacific.
وكان قد أدلى العديد من الشهود بأقوالهم في جلسات سابقة للجنة التحقيق في فنادق العزل بفيكتوريا والتي تضمنت خروقات فادحة لقوانين وإجراءات العزل وزعمت التقصير من رجال الأمن وموظفي وزارة الصحة وإدارات الفنادق.
وقال خان إنه شعر بالمهانة طوال فترة الـ14 يوماً التي قضاها في الفندق، حيث اضطر للتوسل كل يوم للحصول على طعام مناسب له ولزوجته.
وبالرغم من تقديمه لكافة البيانات المطلوبة وملئه للاستمارات اللازمة وتواصله مع وزارة الصحة وإدارة الفندق، للتأكيد على أهمية حصوله عل وجبات "حلال"، إلا أن لغط ما حال دون ذلك.
ولم يتم الكشف عن الخطأ إلا بعد مرور 10 أيام، الأمر الذي أثار استيائه. حيث قال خان إنه "تألم كثيراً" بعد علمه بأن الطعام الذي أكله لم يكن حلال.
وبالرغم من ذلك لم يكن الطعام الخطأ، آخر همه. فشهد خان أيضاً بأن كميات الطعام كانت ضئيلة والوجبات دلت على شح المواد الغذائية الموفرة للنزلاء. وأشار إلى أنهما كانا يحصلان على ما اعتبره وجبة واحدة في اليوم.
اتضح لاحقاً أنه لم يسجل في النظام كنزيلٍ في الفندق ولذلك كانت تقدم له ولزوجته وجبة واحدة فقط كل يوم. كما لم يحصلا على زجاجات مياه للشرب.
وعندما أعرب خان عن عدم رضائه بالخدمة المقدمة، طلب منه أن يستخدم تطبيق UberEats للحصول على الطعام المناسب له، مع وعد بأنه سيستعيد مصروفاته في وقتٍ لاحق. الأمر الذي لم يتحقق حتى اليوم.
بالإضافة إلى ذلك لم يتم فحص خان ولا زوجته لفيروس كورونا أثناء فترة العزل. بالرغم من مطالبتهما للمرضين بإجراء الفحص.
كما طالب خان بالسماح لهما بالخروج لاستنشاق الهواء الطلق أو لممارسة بعض التمارين الرياضية. الأمر الذي لم يسمح به للنزلاء حتى انتحار أحدهم في 11 نيسان/أبريل. وهو ما نفته وزارة الصحة بالقول إن الانتحار لم يكن الدافع وراء السماح بالخروج للمشي في الهواء الطلق، وأنها كانت خطة مسبقة الترتيب.