يعلق البعض في الائتلاف آمالهم على ترشيح بريجيكليان لخوض الانتخابات المقبلة على مقعد دائرة Warringah شمالي سيدني، بهدف استعادة الأصوات الانتخابية من النائب المستقل زالي ستيجال.
وأعرب موريسون يوم الإثنين عن دعمه لترشيح بريجيكليان، واصفًا الطريقة التي عوملت بها بأنها "مخزية" وسط تحقيق تجريه اللجنة المستقلة لمكافحة الفساد (ICAC).
النقاط الرئيسية
- موريسون يعلن دعمه لبريجكليان في الانتخابات الفدرالية المقبلة
- الائتلاف يسعى لاستغلال شعبية بريجيكليان لكسب أصوات انتخابية جديدة
- لجنة الفساد مستمرة في تحقيقاتها مع توقعات بصدور نتائجها بحلول العام المقبل
كشفت تصريحات موريسون عن دعمه الكبير لرئيسة حكومة نيو ساوث ويلز السابقة حيث وصفها بأنها مرشحة "عظيمة" وسيكون ترشحها "موضع ترحيب كبير".
وتم تأجيل الترشيحات لمقعد دائرة Warringah إلى 14 كانون الثاني/ يناير حيث يرغب حزب الأحرار في نيو ساوث ويلز بكسب بعض الوقت بما يتيح لبريجيكليان مراجعة خياراتها.
وتأتي التكهنات حيال تحولها المحتمل نحو السياسة الفدرالية بعد شهرين من استقالتها من منصب رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز عندما كشفت لجنة مكافحة الفساد خضوعها للتحقيق.
ويركز التحقيق الحالي على مزاعم بأن بريجيكليان غضت الطرف عن "شبهات بالفساد" خلال علاقتها السرية مع داريل ماجواير النائب السابق في نيو ساوث ويلز.
في الشهر الماضي، شهد التحقيق استجواب بريجيكليان بشأن محادثات هاتفية خاصة مع ماجواير خلال جلسات استماع عامة تم نقلها مباشرة على شاشات التلفزة.
ووصف موريسون التحقيق في سلوكها بأنه "محكمة هزلية"، واصفًا معاملتها بأنها "تصيُد" ضد شخص "يتمتع بقدر كبير من النزاهة".
ورفض رئيس الوزراء أسئلة مفادها أن التحقيق قد يقوض ترشحها للانتخابات الفدرالية.
"ليس هناك ما يشير إلى سلوك مشين أو إجرامي من قبل بريجيكليان، لا شيء على الإطلاق".
وأضاف: "لقد رأينا الكثير من هذه الأشياء وتسجيلات لمحادثات خاصة مفصلة عن أشياء حميمة تم عرضها في وسائل الإعلام، أعتقد أن ذلك كان مروعًا".
اقرأ المزيد
هل المجتمع الأسترالي يغذي الشعور بالوحدة؟
وتلقت بريجكليان الدعم أيضاً من كبار وزراء الحكومة، بمن فيهم وزير المالية سايمون برمنغهام ووزيرة البيئة سوزان لي.
وأعلن السناتور برمنغهام أنه من "المحزن قيام لجنة مكافحة الفساد بتدمير سمعتها والقيام بذلك بطرق غامضة للغاية، من خلال النظر في العلاقات الشخصية وأشياء أخرى".
وأضافت "لي" أن الأشخاص الذين تمثلهم شعروا "بالفزع من أن هذه الأشياء المخزية" قد تم عرضها على شاشات التلفزيون.
لماذا يريد حزب الأحرار دخول بريجيكليان معترك السياسة الفدرالية؟
تأتي محاولات إغراء ترشيح بريجيكليان بسبب شهرتها العالية وشعبيتها، لا سيما في قيادة ولايتها خلال جائحة كوفيد-19، وقد يكون هذان السببان كافيين لإعادة مقعد دائرة Warringah إلى أيدي الحزب مرة أخرى.
وهزمت ستيجال رئيس الوزراء السابق توني أبوت في انتخابات 2019 لتفوز بالمقعد، وحصلت على 57.24% من الأصوات مقارنة بـ 42.76% لأبوت.
وشغل أبوت المقعد منذ عام 1994 قبل أن يخسره في الانتخابات الأخيرة.
وقال موريسون إن الانتخابات توفر "فرصة عظيمة إذا رغبت غلاديس بالترشح لكن هذا الأمر متروك لها".
"إذا كانت ترغب بمحاولة الفوز بمقعد دائرة Warringah عن حزب الأحرار، أظن أن الناخبين سيرحبون بذلك في Warringah. سندع الشعب يقرر".
ولم يوجه زعيم المعارضة أنتوني ألبانيز اتهامات إلى بريجيكليان، لكنه قال إنه ينبغي السماح لتحقيق لجنة مكافحة الفساد بأن يأخذ مجراه.
وإذا قررت بريجيكليان عدم الترشح، من المتوقع أن تكون جين بانكل، المحامية والمقيمة في منطقة Manly في مقدمة المتنافسين على المقعد.
ماذا كشف تحقيق لجنة مكافحة الفساد؟
من المقرر أن يسلم المحامي الذي يساعد اللجنة تقريره عن التحقيق بشأن ماجواير الذي تم من خلاله استجواب بريجيكليان في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويركز التحقيق على منح بملايين الدولارات تم تقديمها أو وعد بها ناخبو ماجواير بين عامي 2015 و2018 بينما كان الطرفان لا يزالان على علاقة غرامية في تلك الفترة.
وقالت بريجيكليان إنها تتصرف دائمًا بنزاهة وتنفي عدم الإبلاغ عن السلوك الفاسد المشتبه به من قبل ماجواير، المتهم بإساءة استخدام منصبه العام.
وكشف التحقيق عن محادثات هاتفية لبريجكليان تخبر فيها شريكها السابق ماجواير بأنها "ستغدق عليه المال" وعلى ناخبيه في دائرة Wagga Wagga، وهي تقول "لا تقلق حول أي شيء".
وكشفت التحقيقات أيضا أن بريجيكليان أخبرت ماجواير أنها حصلت على 170 مليون دولار لمستشفى جديد ضمن دائرة ناخبيه في "خمس دقائق" بعد التحدث مع أمين الصندوق آنذاك ورئيس حكومة نيو ساوث ويلز الحالي دومينيك بيروتيه.
وجاء ذلك بعد أن اشتكى ماجواير من نقص التمويل للمستشفيات في دائرته الانتخابية.
الجدير بالذكر أن الانتخابات الفدرالية المقبلة ستجرى بحلول مايو/آيار من العام المقبل.
