توقعات بانكماش الاقتصاد الأسترالي وخسائر الجامعات تناهز 1.2 مليار دولار

 China's economic growth edged down

Source: AAP

خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة في خطوة تأتي ضمن المساعي التي تبذلها الحكومة الصينية لامتصاص التبعات الاقتصادية الكارثية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.


منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي والإجراءات الصارمة التي حاولت الحد من انتشاره، بدأ الاقتصاد بالتأثر سلباً في الصين ما تسبب بانعكاسات إقليمية وعالمية طالت أسواق الأسهم وعطلت حركة التجارة والاستيراد مع دول عدة من أبرزها اليابان وأستراليا.

وقرر بنك الشعب الصيني خفض الفائدة على قروض حجمها يتجاوز 28 مليار دولار. هذه القروض والتسهيلات متوسطة الأجل وكانت مقدمة إلى مؤسسات مالية بفائدة 3.25% وتم تخفيضها اثر القرار الجديد بمقدار عشر نقاط إلى 3.15%.


النقاط الرئيسية:

  • الصين تأمل بتنشيط الاقتصاد عبر جملة من الإجراءات التي تضمنت تخفيض سعر الفائدة.
  • خبير اقتصادي يتوقع انكماشاً اقتصادياً في أستراليا على غرار ما يحدث في اليابان.
  • الخسائر الاقتصادي بدأت بالتسلل إلى قطاع تصدير الفحم الذي يعد أحد أعمدة الاقتصاد الأسترالي. 

 وعلّق الخبير الاقتصادي رضوان حمدان على القرار الصيني بالقول إن خطوتا تخفيض الفوائد وضخ السيولة في الأسواق لم تسعفا الصين في مساعيها لتحريك الاقتصاد المحلي أو العالمي: "لم يكن لهذه الإجراءات أي صدى يُذكر ولم ترحب بها أسواق المال كونها لم تؤثر ايجاباً على أسعار الأسهم."

ويبدو أن شبح فيروس كورونا بدأ بالفعل في التأثير سلباً على اقتصادات الدول المجاورة وضرب حمدان اليابان مثالاَ حيث تراجع النمو الاقتصادي هناك بمقدار 1.6% في الربع الأول من العام منذراً بحالة انكماش اقتصادي قد يصعب التعافي منها على المدى القصير.

وأضاف حمدان: "اكتشاف 525 حالة إصابة بفيروس كورونا في اليابان زاد من تعقيد الوضع. السياحة الى الصين شبه متوقفة وكذلك حجم الصادرات."

أما في أستراليا - الصين شريكها التجاري الأول – قد تلقى قطاع التعليم العالي أولى الضربات الاقتصادية حيث خسرت عشر جامعات ما وصل إلى 1.2 مليار دولار تم استيفاؤها من 65 ألف طالب صيني ولم يتمكنوا من الالتحاق بالدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي بعد حظر السفر الذي فرضته الحكومة الأسترالية على القادمين من الصين بسبب فيروس كورونا.
Global Market Stocks slide to two-week low on China virus fears.
Source: Imaginechina
وأضاف حمدان أن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الأسترالي وصلت إلى 8 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الماضية مما يدق ناقوس الخطر: "اقتصادنا مهدد بالانكماش ونظرتي الايجابية للنمو الاقتصادي في البلاد تغيرت في ضوء معطيات الوضع التي فرضت نفسها جراء فيروس كورونا."

وتحتل أستراليا المركز الأول عالمياً في تصدير الفحم الحجري (رابع منتج للفحم في العالم) وتعتمد البلاد على السوق الصينية بشكل أساسي لتصريف إنتاجها (77% من إجمالي الانتاج). عائدات هذه الصادرات تصل إلى 60 مليار دولار سنوياً مما يضاف إلى قائمة المشاكل الاقتصادي التي ستواجهها البلاد وبدأت بوادرها في الظهور اذا استمر الفيروس في الانتشار.

وتعليقاً على السجال المحتدم داخل الائتلاف حول مسألة ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع الفحم، رجح حمدان الاستمرار في نفس الاتجاه واستبعد التوجه إلى ضخ المزيد من الأموال في قطاع الطاقة النظيفة نظراً للكلفة العالية التي تحتاجها للبنية التحتية وافتقار الحكومات إلى استراتيجيات حقيقية للاستغناء عن الفحم الحجري.

استمعوا إلى اللقاء مع الخبير الاقتصادي رضوان حمدان في الـ podcast المرفق بالصورة.

شارك