اللاجئ السوداني بابكر عمدة: أستراليا لا توفر لنا من حقوق الإنسان إلا الطعام والشراب

Refugees

Source: Babekr

بابكر عمدة أحمد حاشم هو أحد اللاجئين الذين قصدوا أستراليا طلبا للحماية واللجوء بعدما ساءت الظروف في بلده الأصلي السودان في عام 2013، ماذا يقول عن حقوق الإنسان في أستراليا بمناسبة يوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر؟


وصل بابكر مثله مثل الآلاف من طالبي اللجوء في القوارب إلى المياه الاقليمية الأسترالية لتنقلهم البحرية الأسترالية إلى جزيرة كريسمس في عرض المحيط الهادئ حيث كان يوجد فيها معتقل كبير لكل من يصل إلى أستراليا عبر البحر.
Refugees
Source: Babekr
حصل بابكر على صفة اللاجئ بعدما درست ملفه السلطات الاسترالية ووفقا لتعريفات الأمم المتحدة. ولكن وعلى الرغم من أنه يحمل صفة اللجوء منذ عام 2015 فإنه لا يزال حبيس غرفة في فندق "مانترا" الذي يقع في ضاحية إلى الشمال من مدينة ملبورن حيث ينتظر منذ سبعة عشر شهرا علاجا طبيا أحضر على أساسه من جزيرة مانوس في بابوا نيو غينيا إلى ملبورن بموجب قانون تم تمريره في البرلمان الأسترالي في أوائل عام 2019 وعرف يومها بقانون  Medevac.

ويقول بابكر إنه ولأسباب صحية تم إحضاره إلى مدينة ملبورن عام 2019 لكنه ما زال ينتظر تلقي العلاج. ويصف ظروف وجوده في غرفة في الفندق مشبها إياها بالسجن.
قضيت شهرين في الفندق في غرفة مغلقة لا أرى الشمس ولا أتنشق الهواء ولا يسمح لنا بفتح النافذة
ويقول بابكر إن هناك 45 لاجئا في فندق مانترا ينتظرون تلقي العلاج، لكن قيل للكثرين منهم أن كلفة العلاج عالية

ويضيف قائلا إنه لا يعرف بالتحديد المصير الذي ينتظره، فهو من الذين جاءت أسماؤهم في قائمة اللاجئين الذين تعهدت الولايات المتحدة باستقبالهم بموجب اتفاقية تمت مع أستراليا في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لكن لا توجد أي معلومات عن الموضوع على الرغم من أنه خضع للفحوصات الطبية قبل ستة أشهر، ويتخوف الآن من أنها لم تعد صالحة بحسب شروط القبول.
ويقول بابكر إن ممثلي قوة حماية الحدود الأستراليون يقولون للاجئين "نحن مسؤولون فقط عن الأكل والشراب لكن لا تسأل متى ستخرج من هنا أو إلى أين تذهب" ولا يقدمون لهم أي إجابات عن أي تساؤلات حول هذا الموضوع لأن الأمر بيد الوزير.
الذين يأتون هنا من مسؤولي وزارة الهجرة، أو قوة الحدود، حقوق الإنسان الموجودة هنا هي حق الطعام والشراب
ويتخوف بابكر من المستقبل ويقول "مصيرنا مجهول لا نعرف ماذا سيحصل لنا، هل سنمضي في "مانترا" سبع سنوات أخرى؟"
Manus refugees
Source: Babekr
ويعود بابكر بذاكرته إلى السنوات الست التي قضاها في جزيرة كريسمس من عام 2013 إلى عام 2019 ويقول إن "ما حصل في مانوس لا يمكن لأي شخص أن يتخيله" ويقول "مات حوالي ثمانية من طالبي اللجوء بسبب الإهمال أو المواجهات مع حراس الأمن".
ويتألم بابكر عند سؤاله عن السنوات السبع الذي أمضاها في الحجز ويقول "ضاعت هذه السنين، وضاعت حياتنا، وعلى الله العوض".

استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة


شارك