وصل بابكر مثله مثل الآلاف من طالبي اللجوء في القوارب إلى المياه الاقليمية الأسترالية لتنقلهم البحرية الأسترالية إلى جزيرة كريسمس في عرض المحيط الهادئ حيث كان يوجد فيها معتقل كبير لكل من يصل إلى أستراليا عبر البحر.
حصل بابكر على صفة اللاجئ بعدما درست ملفه السلطات الاسترالية ووفقا لتعريفات الأمم المتحدة. ولكن وعلى الرغم من أنه يحمل صفة اللجوء منذ عام 2015 فإنه لا يزال حبيس غرفة في فندق "مانترا" الذي يقع في ضاحية إلى الشمال من مدينة ملبورن حيث ينتظر منذ سبعة عشر شهرا علاجا طبيا أحضر على أساسه من جزيرة مانوس في بابوا نيو غينيا إلى ملبورن بموجب قانون تم تمريره في البرلمان الأسترالي في أوائل عام 2019 وعرف يومها بقانون Medevac.

Source: Babekr
ويقول بابكر إنه ولأسباب صحية تم إحضاره إلى مدينة ملبورن عام 2019 لكنه ما زال ينتظر تلقي العلاج. ويصف ظروف وجوده في غرفة في الفندق مشبها إياها بالسجن.
قضيت شهرين في الفندق في غرفة مغلقة لا أرى الشمس ولا أتنشق الهواء ولا يسمح لنا بفتح النافذة
ويقول بابكر إن هناك 45 لاجئا في فندق مانترا ينتظرون تلقي العلاج، لكن قيل للكثرين منهم أن كلفة العلاج عالية
ويضيف قائلا إنه لا يعرف بالتحديد المصير الذي ينتظره، فهو من الذين جاءت أسماؤهم في قائمة اللاجئين الذين تعهدت الولايات المتحدة باستقبالهم بموجب اتفاقية تمت مع أستراليا في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لكن لا توجد أي معلومات عن الموضوع على الرغم من أنه خضع للفحوصات الطبية قبل ستة أشهر، ويتخوف الآن من أنها لم تعد صالحة بحسب شروط القبول.
ويقول بابكر إن ممثلي قوة حماية الحدود الأستراليون يقولون للاجئين "نحن مسؤولون فقط عن الأكل والشراب لكن لا تسأل متى ستخرج من هنا أو إلى أين تذهب" ولا يقدمون لهم أي إجابات عن أي تساؤلات حول هذا الموضوع لأن الأمر بيد الوزير.
الذين يأتون هنا من مسؤولي وزارة الهجرة، أو قوة الحدود، حقوق الإنسان الموجودة هنا هي حق الطعام والشراب
ويتخوف بابكر من المستقبل ويقول "مصيرنا مجهول لا نعرف ماذا سيحصل لنا، هل سنمضي في "مانترا" سبع سنوات أخرى؟"
اقرأ المزيد
من معتقل مانوس صمد الكعبي يقول: نريد الحل

Source: Babekr
ويتألم بابكر عند سؤاله عن السنوات السبع الذي أمضاها في الحجز ويقول "ضاعت هذه السنين، وضاعت حياتنا، وعلى الله العوض".