"نظرة المجتمع هي العائق الأكبر": معالجة نفسية تتحدث بـ5 لهجات لمساعدة المهاجرين العرب في أستراليا

"نظرة المجتمع كانت العائق الأكبر أمامهم": معالجة نفسية تقدم المشورة بـ5 لهجات لمساعدة المهاجرين العرب في أستراليا

"نظرة المجتمع كانت العائق الأكبر أمامهم": معالجة نفسية تقدم المشورة بـ5 لهجات لمساعدة المهاجرين العرب في أستراليا Source: SBS / SBS Small Business Secrets

الأكثر استماعا في عام 2022: أطلقت المستشارة والمعالجة النفسية صفاء حكيم مبادرة ملهمة بالتزامن مع جائحة كوفيد ومن خلالها بدأت تقدم خدمة المرافقة والإرشاد للمهاجرين بلغتهم الأم لتسنح لهم فرصة التعبير عن أعمق مشاعرهم باللغة الأقرب على قلبهم، ولكنها تخشى أن يفقد مهاجرون آخرون الفرصة ذاتها.


النقاط الرئيسية
  • ولدت صفاء في الشرق الأوسط وأمضت وقتًا في عدة دول عربية مما مكّنها من بناء ورعاية بيئة آمنة وشاملة
  • وظفت انتقالها للعيش في أستراليا عام 1993 في خدمة المهاجرين وفهم خصوصية ثقافة أوطانهم الأم
  • تقدم المستشارة والمعالجة النفسية المعتمدة السيدة حكيم المشورة باللغة العربية ولهجات مختلفة من خلال عملها مع أشخاص من خلفيات متنوعة ثقافيًا ولغويًا.
لا تقدم السيدة حكيم المشورة باللغة العربية وحسب، بل بلهجات خمس، تتيح للمهاجر فهمًا أفضل ومساحة للتعبير بخصوصية ثقافته ولهجته وكذلك فهم الثقافة والتقاليد في السياق الأسترالي.

يقر اليوم الدولي للغة الأم بأن اللغات وتعددها يمكنها تعزيز الاندماج، وبخاصة أن تركيز أهداف التنمية المستدامة منصب على شمول الجميع.
وتؤمن منظمة اليونسكو بأن التعليم، وبخاصة القائم على اللغة الأم، ينبغي أن يبدأ في السنوات الأولى في إطار رعاية الطفولة المبكرة فضلا على أن التربية هي أساس التعليم.

ولدت صفاء حكيم وترعرعت في الكويت وطنها الأم، ولكنها عاشت في عدة دول عربية مما أثرى حياتها بفهم ثقافات متعددة والتمكن من لهجات عدة.

تقول صفاء عن ذلك:" عشت في الأردن سنتين بدافع الدراسية، كما انتقلت الى الامارات مع عائلتي واستقريت فيها لمدة 9 سنوات قبل الانتقال الى أستراليا عام 1993".

شعرت حكيم كباقي المهاجرين بغربة، لا بل عزلة في أستراليا رغم تنقلها للعيش في عدة بلدان قائلة: "شعرت بالغربة، لم يكن لدي أحد اتواصل معه هنا، وهناك لحظات كانت الأقسى كوفاة أخي ودخولي المستشفى حيث لم أجد من يفهم علي".
Safaa Hakim standing in the desert
Safaa Hakim grew up in Kuwait. Source: Supplied / Supplied / Safaa Hakim
شرحت حكيم أن عدم القدرة على إيصال مشاعرها دفعها لخلق فسحة للتواصل مع المهاجرين في لغتهم وفهم أعمق لمشاعرهم وتحدياتهم قائلة: "أخاطبهم بلهجتهم الخاصة، وهذا شعور لا يوصف بالنسبة لهم فيشعرون بالثقة ويفتحون لي قلبهم".

حكيم التي بدأت رحلتها العملية في مجال الصحة النفسية منذ ١٥ سنة حيث بدأت العمل مع ذوي الحاجات الخاصة، تجمع ما بين حضارة الغرب ومشاعر الشرق وتتميز بمستوى عالٍ من الخبرة المهنية والأخلاقية لتحفيز عملائها لاكتساب الثقة بالنفس والإيمان بدورهم كجزء من المجتمع.

تدرك حكيم خصوصية الثقافة العربية التي لا تساعد الأشخاص بالبوح عن بعض المواضيع كما الاضطرابات النفسية التي هي ما زالت وصمة خجل قائلة: " يشاركني البعض انهم كانوا يشعرون بالخجل وعدم القدرة على التعبير عن بعض المواضيع، فنظرة المجتمع لهم كانت هي العائق الأساسي".
تقدم حكيم استشارات خاصة في مجالات القلق والتوتر والاكتئاب ومن يعانون من الصدمات النفسية، والعلاقات بالإضافة إلى القضايا السلوكية والمعرفية الأخرى، مما يضمن قدرتها على تقديم مجموعة واسعة من الدعم الاستشاري لتلبية احتياجات عملائها وموظفي المنظمة.

أثنت حكيم على كل المبادرات متعددة اللغات التي قدمتها الحكومة الا انها لم تكن كافية وأتت متأخرة بعض الشيء في خضم فوضى الجائحة قائلة:" أتى اللاجئون من بلدان أفقدتهم الثقة بالطبقة السياسية الحاكمة، وهذا ما انعكس سلبًا مع إرشادات الحكومة في فترة الجائحة".
Mental health
Source: Getty / Getty Images/Dermot Conlan
لذا تعتبر أن خلق مساحات تواصل ناجحة مع المهاجر خطوة إيجابية على كل الأصعدة اذ تقول: "عندما يتحدثون معي بلغتهم أو بلهجتهم الخاصة، يسألون،" هل فهمتني؟ هل فهمت ما قلته؟ وعندما أجيبهم بدوري بلهجتهم يشعرون بصدمة إيجابية.

لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

شارك