أرهق الإغلاق الأطفال والعائلة بأكملها مما سبب القلق والاكتئاب لأطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات.
النقاط الرئيسية
- يعتبر دور الأهل أساسيًا في نقل مشاعر الخوف للأطفال
- تعامل الأهل مع مشاعرهم يمكنهم من مرافقة أولادهم في هذه الفترة المتطلبة
- العناية بالذات وتخفيف توقعات الأهل هي من الوسائل العملية والأساسية لمرافقة الأولاد وسط الإغلاق
يعاين طبيب الأطفال والطبيب النفسي للأطفال ألبرتو فيلوسو أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات يعانون من القلق والاكتئاب وأفكار إيذاء أنفسهم. لكن الأمر المختلف هو أن عدد الذين يطلبون المساعدة قد ارتفع بشكل كبير خلال الوباء.
للإضاءة حول الصحة النفسية عند الأطفال وتداعيات الإغلاق عليهم، شرحت د. رنا الطيارة الأخصائية بالمرافقة أن الخوف دخل في حياة الأطفال جراء فيروس غير منظور وسط الحاجة الأساسية للشعور بالأمان، مسلطة الضوء على أن هذا الخوف نقله الأهل بطريقة غير مباشرة قائلة:
للأسف، يعتبر دور الأهل والمعنيين في حياة الطفل أساسيًا في نقل مشاعر الخوف للأطفال. شعور الأهل بالعجز أمام الفيروس يضاعف مشاعر الخوف والقلق وتنقل هذه المشاعر تلقائيًا للأطفال
وأشارت د. الطيارة إلى أن البيت هو مصدر الأمان والراحة الذي يتحول مع الإغلاق إلى سجن. فالطفولة تعتبر مرحلة اكتشاف وتواصل مع العالم الخارجي، لذلك على الأهل ان يحاولوا المحافظة على مساحة الفرح والاكتشاف داخل المنزل بالرغم من صعوبة هذا الشيء والضغوطات الكبيرة التي ترافقهم: "تكمن المشكلة في أننا كأهل نعيش تحت ضغط كبير من الناحية الصحية، المادية والنفسية، وإلا لكان بإمكاننا تأمين هذا الشيء بنسبة كبيرة وإن غير كاملة. ومع ذلك فلن نتمكن من تأمين حاجات التواصل والتفاعل مع الآخرين".
وأضافت مشددة على أهمية تعامل الأهل مع مشاعرهم ليتمكنوا من مرافقة أولادهم في هذه الفترة المتطلبة:
إن لم نتمكن من التعامل مع مشاعرنا لن نتمكن كأهل من تأمين 5% من حاجات الطفل
لذا اعتبرت أن العناية بالذات للأهل هي أساسية ولو اقتصرت على تكريس القليل من الوقت في المشي او الراحة.
أما في ما يخص الوسائل العملية التي تمكّن الأهل من تخفيف حدة هذه الفترة قالت د. الطيارة:
أهم هذه الوسائل على الإطلاق هي التخفيف من توقعاتنا كأهل فيما يتعلق بتقدّم الطفل فكريًا أو علميًا أو حتى فيما يخص ترتيب المنزل خلال هذه الفترة
وشرحت أن التخفيف من توقعاتنا في هذه الفترة يساهم في تخفيف الضغط على الأهل وينعكس حتمًا على الأولاد.
ودعت الأهل الذين يحاولون جاهدين تمالك أنفسهم بتجنّب الشعور بالذنب في حال الغضب غير المرغوب فيه تجاه تصرفات الأطفال قائلة:
تجنبوا الشعور بالذنب، اهتموا بأنفسكم ومارسوا الرياضة. أعطوا لأنفسكم استراحة يومية ولو لمدة خمس دقائق
لمعرفة المزيد والاستماع الى كامل المقابلة، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.
اقرأ المزيد

كيف نساعد المراهق على تجاوز تحديات الإغلاق؟
اقرأ المزيد

كيف نساعد المراهق على تجاوز تحديات الإغلاق؟