وصل رجل الأعمال الأسترالي الأردني عدنان قمو إالى أستراليا عندما كان عمره 21 عاما، عام 1970 قادما من يوغسلافيا.
النقاط الرئيسية
- عاش هجرتين الأولى في يوغسلافيا والثانية في أستراليا
- لم يتحمل عند وصوله هدوء ليالي سيدني ونظام القيادة المعكوس وفكر بالعودة
- ينصح أن يكون للشخص مصلحة يملكها، تمكنه من الاستقلال والاستثمار
وقال لإذاعة أس بي أس عربي24 عن يوم وصوله: "وصلت سيدني شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 1970، وكان في استقبالي أخي وعائلته الذي كان يعيش في استراليا من قبلي".
وصف انطباعه الأول عن مدينة سيدني أن عقله كان مقلوبا رأسا على عقب وهو يرى نظام السير مختلفا عن الطريقة التي كان يألفها، إضافة لحالة الهدوء العجيبة في ليالي سيدني، لدرجة أن فكرة العودة والرجوع إلى الأردن راودته أكثر من مرة.
لكنه أوضح: "مع مرور الأيام تأقلمت".
عمل رجل الأعمال قمو في مسيرة هجرته في استراليا بمهن عدة حتى استقر به المقام ليختار قطاع العقار.

رجل الأعمال الأردني الأسترالي عدنان قمو Source: Adnan Gammoh
وقال: "الحياة في بداية الهجرة صعبة جدا، وتحتاج لجهد وتعب، و تبقى في حالة بحث عن ما هو أفضل. فقد بدأت حياتي المهنية في سيدني عاملا في مصنع، ثم انتقلت للعمل في مستشفى بتجهيز غرف العمليات لمدة ست سنوات والعمل بمهنتين في نفس الوقت في المستشفى في الفترة الصباحية وعاملا في مصنع للشوكلاتة في الفترة المسائية. ثم غيرت مسيرة العمل لأعمل في مصنع للحديد، و لم يعجبني، إلى أن استقريت على سياقة الشاحنات لفترة".
وعن سبب انتقاله لمدينة ملبورن التي أحب قال:"عندما كنت في سيدني توفر لي بعض المال اشتريت به سيارة جديدة، وذهبت الى ملبورن في أول رحلة بسيارتي الجديدة الخاصة ولأكتشف تلك المدينة عام 1976".
أحب السيد قمو ملبورن ووجد بها الألفة، وجعلها مستقرا له. عمل في نقل البضائع من خلال سيارات الشحن في ميناء ملبورن، ثم ليستقل بشراء رخصة قيادة سيارة خاصة و يبدأ عملا جديدا مرة أخرى.
لكنة باع هذه الرخصة وافتتح محل "بقالة" عمل به مع عائلته، وليصبح المحل عدة محلات لاحقا.
بعدها فتح هذا القطاع عليه باب التخصص في قطاع بيع العقارات التجارية وليصبح علامة مميزة في هذا المجال في ملبورن".

رجل الأعمال عدنان قمو مع إبنته Source: Adnan Gammoh
وأضاف: "أحسن شيء أن يكون الإنسان لديه مصلحة خاصة يملكها، فيستطيع أن يوفر منها مبالغ تجعله قادرا على الاستقلال أولاً ومن ثم الاستثمار".
وعن تجربته الطويلة في الهجرة: "مرحلة تكوين النفس هنا صعبة وتحتاج لمجهود ومثابرة وصبر، فعند شراء أول محل "بقالة" ومن ثم المحلات الأخرى عملت أنا وعائلتي الصغيرة ليل نهار حتى أسسنا هذه المحال المختلفة".
أسس عدنان قمو في ملبورن جمعية تعنى بالجالية الأردنية عام 1991 وأطلق عليها اسم جمعية "نهر الأردن"، فأصبحت فاعلة في المجتمع الأسترالي بنشاطتها المختلفة للجالية، فهو ابن السلط وولد وترعرع في مدينة الزرقاء حيث كان يعمل والده في الجيش البريطاني في الأردن، وكان والده أحد مؤسسي الجيش الأردني.
ويقول عن الأردن: "هي الأصل وبلد النشامى".

رجل الأعمال لأسترالي الأردني عدنان قمو مع أفراد عائلته. Source: Adnan Gammoh
وعن ماذا سيأخذ من أستراليا إلى الأردن قال: "لدينا آفة في الأردن اسمها (من تعرف؟) ليتم فتح آفاق كثيرة لك في العمل أو في أي شيء، بينما في استراليا الكفاءة و الجدية هي المعيار".
وأخيرا قال أنه لم يندم على قرار الهجرة أبدا، ناصحا المهاجر الجديد بضرورة تعلم اللغة الإنجليزية لأنها الحياة هنا في استراليا تعتمد عليها كثيرا.
للاستماع لقصة هجرة رجل الأعمال الأسترالي الأردني عدنان قمو. يرجى الضغط على التدوين الصوتي المرفق في الصورة أعلاه.
اقرأ المزيد

كيف نعيش أجواء عيد الفطر كما في البلاد الأم
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على