كيف أصبح هذا الأردني الأسترالي من أهم المستثمرين في سوق العقارات في ملبورن؟

businessman

Generic picture of a businessman. Source: Pixabay

بدأ حياته المهنية في سيدني كعامل في مصنع، ثم انتقل للعمل في مستشفى لتجهيز غرف العمليات في الفترة الصباحية وعاملا في مصنع للشوكلاتة في الفترة المسائية. ثم غير مسيرة عمله واتجه للعمل في مصنع للحديد، ثم استقر على سياقة الشاحنات. فما الذي حصل؟


وصل رجل الأعمال الأسترالي الأردني عدنان قمو إالى أستراليا عندما كان عمره 21 عاما، عام 1970 قادما من يوغسلافيا.


النقاط الرئيسية

  • عاش هجرتين الأولى في يوغسلافيا والثانية في أستراليا
  • لم يتحمل عند وصوله هدوء ليالي سيدني ونظام القيادة المعكوس وفكر بالعودة
  • ينصح أن يكون للشخص مصلحة يملكها، تمكنه من الاستقلال والاستثمار

وقال لإذاعة أس بي أس عربي24 عن يوم وصوله: "وصلت سيدني شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 1970، وكان في استقبالي أخي وعائلته الذي كان يعيش في استراليا من قبلي".

وصف  انطباعه الأول عن مدينة سيدني أن عقله كان مقلوبا رأسا على عقب وهو يرى نظام السير مختلفا عن الطريقة التي كان يألفها، إضافة لحالة الهدوء العجيبة في ليالي سيدني، لدرجة أن فكرة العودة والرجوع إلى الأردن راودته أكثر من مرة.

لكنه أوضح: "مع مرور الأيام  تأقلمت".
Adnan Gammoh
رجل الأعمال الأردني الأسترالي عدنان قمو Source: Adnan Gammoh
عمل رجل الأعمال قمو في مسيرة هجرته في استراليا بمهن عدة حتى استقر به المقام ليختار قطاع العقار.

وقال: "الحياة في بداية الهجرة صعبة جدا، وتحتاج لجهد وتعب، و تبقى في حالة بحث عن ما هو أفضل.  فقد بدأت حياتي المهنية في سيدني عاملا في مصنع، ثم انتقلت للعمل في مستشفى بتجهيز غرف العمليات لمدة ست سنوات والعمل بمهنتين في نفس الوقت في المستشفى في الفترة الصباحية وعاملا في مصنع للشوكلاتة في الفترة المسائية. ثم غيرت مسيرة العمل لأعمل في مصنع للحديد، و لم يعجبني، إلى أن استقريت على سياقة الشاحنات لفترة".

وعن سبب انتقاله لمدينة ملبورن التي أحب قال:"عندما كنت في سيدني توفر لي بعض المال اشتريت به سيارة جديدة، وذهبت الى ملبورن في أول رحلة بسيارتي الجديدة  الخاصة ولأكتشف تلك المدينة عام 1976".

أحب السيد قمو ملبورن ووجد بها الألفة، وجعلها مستقرا له. عمل في نقل البضائع من خلال سيارات الشحن في ميناء ملبورن، ثم ليستقل بشراء رخصة قيادة سيارة خاصة و يبدأ عملا جديدا مرة أخرى.

لكنة باع هذه الرخصة وافتتح محل "بقالة" عمل به مع عائلته، وليصبح المحل عدة محلات لاحقا.

بعدها فتح هذا القطاع عليه باب التخصص في قطاع بيع العقارات التجارية وليصبح علامة مميزة في هذا المجال في ملبورن".
Adnan Gammoh
رجل الأعمال عدنان قمو مع إبنته Source: Adnan Gammoh
وعن سبب تنقله في أكثر من مهنة أوضح أن الحياة تجارب، ووجد أن العمل كموظف ليس بالأمر الذي يحقق الدخل المناسب للاستثمار.

وأضاف: "أحسن شيء أن يكون الإنسان لديه مصلحة خاصة يملكها، فيستطيع أن يوفر منها مبالغ تجعله قادرا على الاستقلال أولاً ومن ثم الاستثمار".

وعن تجربته الطويلة في الهجرة: "مرحلة تكوين النفس هنا صعبة وتحتاج لمجهود ومثابرة وصبر، فعند شراء أول محل "بقالة" ومن ثم المحلات الأخرى عملت أنا وعائلتي الصغيرة ليل نهار حتى أسسنا هذه المحال المختلفة".

أسس عدنان قمو في ملبورن جمعية تعنى بالجالية الأردنية عام 1991 وأطلق عليها اسم جمعية "نهر الأردن"، فأصبحت فاعلة في المجتمع الأسترالي بنشاطتها المختلفة للجالية، فهو ابن السلط وولد وترعرع في مدينة الزرقاء حيث كان يعمل والده في الجيش البريطاني في الأردن، وكان والده أحد مؤسسي الجيش الأردني.

ويقول عن الأردن: "هي الأصل وبلد النشامى".
Adnan Gammoh
رجل الأعمال لأسترالي الأردني عدنان قمو مع أفراد عائلته. Source: Adnan Gammoh
ووصف نفسة بأنه أسترالي أردني، لأنه عاش في أستراليا معظم سنين عمره، لكنه أوضح أن ما يميز الأردن عن أستراليا هو الترابط الأسري والحياة الاجتماعية.

وعن ماذا سيأخذ من أستراليا إلى الأردن قال: "لدينا آفة في الأردن اسمها (من تعرف؟) ليتم فتح آفاق كثيرة لك في العمل أو في أي شيء، بينما في استراليا الكفاءة و الجدية هي المعيار".

وأخيرا قال أنه لم يندم على قرار الهجرة أبدا، ناصحا المهاجر الجديد بضرورة تعلم اللغة الإنجليزية لأنها الحياة هنا في استراليا تعتمد عليها كثيرا. 

للاستماع لقصة هجرة رجل الأعمال الأسترالي الأردني عدنان قمو. يرجى الضغط على التدوين الصوتي المرفق في الصورة أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على  و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على   


شارك