فازت رائدة الأعمال إيمان سليمان المصرية الأصل وصاحبة شركةEduTech Australia، بجائزة 2021 AusMumPreneurs الأولى، عن ولاية نيو ساوث ومقاطعة العاصمة الأسترالية كانبرا، وبالجائزة الفضية لتميُّز الأعمال متعددة الثقافات للسنة الثانية على التوالي.
واستهلت السيدة سليمان كلمة الشكرعقب فوزها بالجائزة "كن التغيير الذي تريد أن تراه في العالم" وختمتها بعبارة "ثابر بالحلم الى أن يصبح خياره الوحيد ان يتحقق".
وفي حديث لها مع أس بي أس عربي24أعربت السيدة سليمان عن فخرها بهذا الإنجاز الباهر في المجال التقني الذي لا تخوضه الكثير من السيدات:

Source: Supplied
ولدت السيدة إيمان محمد ذكي سليمان في اسكندرية في مصر ووصلت الى أستراليا عام 1998.
استقرت سليمان في ولاية نيو ساوث ويلز وشغلت مناصب حكومية في أستراليا من بينها ترؤوس مشاريع الولاية للأسرة ومناصب استشارية في مؤسسات حكومية وعملية وإجتماعية بارزة.
وتواجه السيدات العازبات تحدي القيام بمهام مضاعفة على الصعيدين العملي والعائلي وعن هذا قالت السيدة سليمان" المسالة غير سهلة، أنا أم عزباء ومهامي مضاعفة والله أكرمني بأولاد متفهمين باركهم الله، هم ناجحون في دراساتهم، شجعوني على المضي قدما ودعموني بالرغم من الصعوبات والتحديات الحياتية الكبيرة."
وأضافت: "أسست شركتي وأنا على فراش الشفاء إثر تعرضي لحادث مروري، هذا الشيء وفر لي المرونة بأوقات العمل، يمكنني أخذ المواعيد بحسب ما يتماشى مع متطلبات العائلية ويمكنني العمل من المنزل وفي الفترات المسائية."
"الآن كبُر الأولاد وأصبحوا يعتمدون على أنفسهم أكثر."
وتحدثت السيدة سليمان عن دور وتواجد السيدات العاملات في المجال التقني والتكنولوجي بنبرة تشجيغية قائلة: "حققت خلال السنوات الثلاث الماضية،إنجازات مميزة وحظيت بالإحترام والتقدير في هذا المجال لي ولعملي، فخلال السنة الأولى من العمل حظينا بتقدير الأمم المتحدة جمعية أستراليا فرع نيو ساوث ويلز."
كما وأشارت السيدة سليمان الى سعيهم لشر التوعية واحداث المساواة على مستوى التعليم والتكنولوجي على وجه التحديد Robotics في صفوف البنات وتقليص الهوة بين الجنسين.
وتمتد البرامج التعليمية وأيضا المساهمات الإجتماعية التي توفرها الشركة الى خارج الحدود بحيث أنها سافرت الى العالم العربقي وتحدثت الى بعض الحكومات بهذا الشأن عام 2019: "نحاول تحسين التعليم في مصر والأراضي الفلسطينية ولبنان."
وشددت السيدة سليمان على ضرورة تمسك المهاجر بشهاداته الأكاديمية والعملية وان يثق بمهاراته قبل ان يبدأ بالبحث على عمل في مجال آخر: "درست في جامعة اسكندرية كلية التربية الرياضية، وهي من أعرق جامعات مصر، وفوجئت ان تعديل شهادتي بحشب النظام الأسترالي حصلت على شهادة مساوية تماما ولكم اضطر لدراسة اضافية محلية لتعديلها."
"كان رأيي الأقلية ان شهاداتنا غير معترف بها، ربما بناءَ على خبرة قديمة قبل عشرين عاما، ولكن حين درست في معهد تايف عرفت ان شهادات كبرى الجامعات المصرية معترف بها دوليا."
وفي المجال الرياضي، وصلت السيدة سليمان الى أعلى المراتب في التزلج على المياه وكانت بدأت ممارستها وهي أم وربة منزل.
وحثت السيدة سليمان المهاجرين على الإصرار على النجاح وتجنب احباط العزيمة والمضي قدما دون تقوقع، والأندماج بالمجتمع: "استفد من الخدمات والدعم والفرص المتاحة لتعديل الشهادات والعمل في أستراليا."