أشارت تقارير حديثة الى أن شراء منزل بات أقل كلفة في ثلث المناطق الأسترالية.
هذا يعود لنسبة الفائدة المتدنية بالبلاد منذ شهور وهي في أدنى مستوياتها عند 0.1% منذ تشرين الثاني/نوفمبر العام الفائت، بحيث أصبحت معادلة سداد القروض المصرفية أسرع والمدفوعات الشهرية المتوجبة على الديون أقل من رسوم الإيجارات وبشكل خاص في مقاطعة الشمال.
وباتت الدفوعات الشهرية المتوجبة على قروض المنازل أقل من بدل الإيجار بالنسبة لـ 36.2% من المنازل الأسترالية.
أما أسعار المنازل في مقاطعة الشمال، فهي أرخص للشراء من الإيجار، وعلى المدى الطويل أيضا، وحاليا المدفوعات الشهرية هي أقل من رسوم الإيجار في 96.4% من العقارات السكنية.
بالمقابل لا يزال الإيجار أرخص من الشراء في 95.1% من مدينة سيدني.
وأشار تقرير صادر عن CoreLogic أن سداد قرض المنزل أصبح الآن أرخص من دفع الإيجار لما يزيد قليلاً عن 36% من المنازل الأسترالية بسبب معدلات الفائدة المنخفضة القياسية.
ولكن هناك تباين في الأرقام يدل على فارق كبير في تكاليف الإسكان في مختلف أنحاء البلاد، وفي حديث له مع أس بي أس عربي24 قال الخبير العقاري رغد مشو إن على الشاري المحتمل: "دراسة ظروفه ومعطياته الخاصة كي لا يقع في مأرق في حال ارتفعت نسبة الفائدة بشكل مفاجىء."
ورأى السيد مشو أن لا غرابة في التوجه الى الولايات أو المقاطعات حيث تكون العقارات بمتناول اليد، بداعي الاستثمار أو شراء المنزل الأول لمن يرغبون في الانتقال الى المناطق البعيدة: "كل المستلزمات موجودة في المناطق الريفية وهي ليست بعيدة كل البعد عن المدن."
وأضاف: "أنصح الشباب ممن يودون شراء منزل بمتناول اليد التوجه إلى المناطق الأقل كلفة، هناك فرص كبيرة خارج الحدود على مسافة غير بعيدة، وحتى لو لم يرغبوا بالسكن فيه يمكنهم تأجيره وإعادة بيعه عندما تتحسن الأسعار."
اقرأ المزيد

ارتفاع جنوني في أسعار العقارات قد يلامس 30%
هذا وتعيش مدينة ملبورن في ظل قيود الإغلاق الخامس وسيدني تمر بالثالث للحد من انتشار وباء كورونا، وتحولت حركة سوق العقارات لتكون بمعظمها عبر الوسائل التكنولوجية واقتصر تفحص المنازل على تقنية الفيديو.
وقال الخبير العقاري رغد مشو إن للإغلاق آثاراً عميقة على هذا القطاع: "كأصحاب مكاتب عقارية نحن محجورون في بيوتنا الآن".
وفيما تتيح تقنيات التواصل الإجتماعي والمنصات الإلكترونية إمكانية البيع والشراء عن بُعد، حذّر السيد رغد مشو من مغبة إتمام المعاملة بالكامل دون الانتظار لتفحص البيت شخصيا: "كل شخص حر بتصرفاته، لكن إن لم أعاين البيت وأتفحصه، كيف يمكن أن أشتريه عبر الإنترنت، هل هذا وارد؟ هل هذا صحيح؟ هذا رأي شخصي، الحكومة سمحت بهذا الشيء ولكن هناك مجموعة قليلة من الوكلاء العقاريين الذين يقومون بمعاملات البيع والشراء دون إمكانية تفحص الملكية شخصيا، ولا أدري إن كان الأشخاص مقتنعين ومتأكدين ليقدموا على الشراء عن بُعد."
استمعوا لمزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه مع الخبير العقاري رغد مشو.