في ظل ارتفاع أسعار المنازل في سيدني بنسبة 3.5 في المئة خلال الأشهر الماضية، وهي واحدة من أكبر القفزات في الأسعار منذ أواخر الثمانينيات، يشهد سوق العقارات احتمال المزيد من الارتفاع الذي قد يصل إلى نسبة 30 في المئة.
النقاط الرئيسية
- احتمال ارتفاع الأسعار في السوق العقارية إلى 30% بحسب الخبراء الاقتصاديين
- تزايد العرض في سوق العقارات بولاية غرب أستراليا في غضون ستة أشهر
- الإقبال غير المسبوق على شراء المنازل في المناطق الريفية بعد جائحة كورونا
حدثنا الخبير العقاري رغد مشو عن أبرز المستجدات في السوق العقارية الأسترالية مستهلًا إضاءته الأسبوعية حول ارتفاع الأسعار في السوق العقارية بشكل مفاجىء وسريع ناهز في الآونة الأخيرة نسبة 15%.
شرح مشو أن هذا الارتفاع ممكن أن يخلق تخوفًا لدى المشترين قائلًا:
هذا ارتفاع مخيف. البنك المركزي عقد اجتماعه في مطلع الشهر ولكنه لم يقرّ أي ارتفاع على الفائدة في حين أن بعض البنوك قامت برفع الفائدة
على صعيد آخر توجه الأستراليون بأعداد كبيرة الى المناطق الريفية بعد أن غيرت اجراءات العمل عن بُعد نظرتهم لمكان السكن. كما أن ارتفاع الطلب انعكس ارتفاعًا بالأسعار وبات المشترون يدفعون أرقامًا غير معهودة. وعمّا إذا كانت الاسعار في المناطق الريفية ستحافظ على مستواها الجديد شرح مشو قائلًا:
بدأت الناس تلجأ إلى المناطق الريفيّة، وهذا الازدياد سيرفع الطلب وعامل المنافسة سيزيد الأسعار بشكل تلقائي
كما حدّد عنصرين أساسيين في عملية ارتفاع الأسعار هما العرض في سوق العقارات والكثافة السكانية في المنطقة مما سيؤثّر على الطلب.
وذكر أن المنافسة أوصلت أسعار الأراضي في ملبورن إلى 1,000 دولار للمتر المربّع الواحد وذلك دون ذكر كلفة البناء. وفي ظلّ هذا الارتفاع الجنوني للأسعار، على كل مشتري أن يتوقع ارتفاعاً في أسعار الفائدة واحتساب هذا الأمر مسبقًا كي لا يقع في عجز مالي.
وختم مشو مسلطًا الضوء على الازدهار المرتقب في سوق العقارات في ولاية غرب أستراليا بعد التضخّم الذي شهدته مدن ملبورن وسيدني وبريزبان وفق احدى الدراسات الحديثة التي أشارت الى أن ثلث أصحاب المنازل في بيرث يخططون للبيع في السنوات الخمس المقبلة، وذلك يشكل زيادة بنسبة 9% عن أرقام تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. هذا الأمر سيوفر فرصة محتملة لمشتري المنزل الأول في غرب أستراليا للسكن أو الاستثمار.