"طلب المساعدة النفسية ليس ضعفا بل قوة": سفير منظمة الصحة النفسية في أستراليا

Depression and loneliness

Source: SBS

سفير منظمة الصحة النفسية في أستراليا، السيد غسان بلوط عضو بلدية لفيربول حاليا ونائب رئيسها سابقا يتحدث عن خبرة عائلته ومعاناة أخيه وعن فخره باللقب الجديد وعزمه على التوعية بضرورة طلب المساعدة النفسية من دون خجل ضمن الجالية العربية


طلب المساعدة النفسية ليس ضعفا بل قوة. هذا ما يشدد عليه سفير منظمة الصحة النفسية في أستراليا، السيد غسان بلوط عضو بلدية لفيربول حاليا ونائب رئيسها  سابقا.

ويعيش غسان حاليا تجربة خاصة في هذا المجال ضمن عائلته، مع أخيه البالغ من العمر اثنين وخمسين عاما والذي يعاني من مشاكل في الصحة النفسية بعد  اصابته بحادث وهو فقط في الثالثة من العمر
Covid 19
Covid 19 mental health pandemic Source: SBS
وفي حديث له مع اس بي اس عربي 24، قال السيد بلّوط ان التوعية بالصحة النفسية مهمة جدا، ولا يمكن ان نجد الحلول الا من خلال مناقشة الموضوعات المحرمة بانفتاح وبدون خجل، مضيفا ان الحلول لا تكمن بتغطية المواضيع واخفاء الحالات النفسية تجنبا لوصمة العار المغلوطة أصلا بل بالتوعية وطلب المساعدة والاستشارة النفسية
وأوضح السيد بلوط ان المعاناة النفسية ومشاكل الصحة العقلية التي لا تقل أهمية وخطورة عن أي أمراض أو مشاكل صحية أخرى

وتحدث بلوط بجرأة ملحوظة، عن خبرته الطويلة مع تأثيرات وتداعيات الحالات النفسية التي تطال جميع أفراد العائلة، وما مرّ به من تحديات وصعوبات وردود أفعال بعض أبناء الجالية على حالة أخيه الأصغر، زاد عزمه ووطد ارادته بالمضي قدما والمثابرة في العمل بجد وجهد على التوعية بالصحة النفسية ومساعدة الجالية العربية في ازالة وصمة العار وكسر الأفكار المتوارثة
ကိုဗစ္-၁၉
ကိုဗစ္-၁၉ နဲ႔ လူေတြရဲ့စိတ္က်မ္းမာေရး။ Source: getty images
وأشار السيد بلوط ان الشعور بالخجل وتغطية المعاناة النفسية وتخبأة المقربين الذين يعانون من مشاكل أو أمراض نفسية، لا يفيدون بشي بل يزيدون الأمور سؤا ويساهمون في تفاقم الحالات وزيادة الأزمات على المرضى ومن يعتني بهم ويرعاهم على حد سواء "المشاكل النفسية لال يجب تخبأتها، لا داعي للاستحاء بالمعاناة النفسية فهي قد تصيب أيا كان وقد تكون نتيجة ضغوطات وأزمات تعرض لها الإنسان."

وعن تعيينه سفيرا لمنظمة الصحة العقلية في أستراليا، قال بلوط ان خبرته الشخصية وعزمه على ان يحدث فرقا في الذهنية المتوارثة عند البعض ورغبته في كسر الصورة النمطية وو صمة العار بالنسبة للصحة النفسية جعلته يفتخر بلقب سفير منظمة الصحة النفسية في أستراليا ويعتبر هذا الشرف وساما قيما "أفتخر بهذا اللقب واعتبره نجمة على صدري، فخر لي ولعائلتي"
وقال غسان ان السفير يجب ان يكون مثالا للجالية التي يمثلها، ولهذا فهو يتحدث علنية وبكل صراحة عن خبرته العائلية مع أخية وعن التسع وأربعين عاما من التعامل مع الحالة النفسية ضمن العائلة والتي كان لها تأثيرات على كل الأصعدة وهو يقول “ ان أخي ذكي جدا ويمكنه حفظ مكا يزيد على خمسين رقما هاتفيا” 

وشجع بلوط العائلات على مساندة أفرادها قائلا ان العلاج الحقيق يبدأ من البيت ومن ثم يأتي دور المعالجين النفسيين ، ووصف بلوط الضغوطات النفسية التي يرضخ تحتها جميع أفراد عائلة المريض ومن يعاني من مشاكل نفسية، بالصعبة وان التعامل مع الوضع ليس سهلا، وهكذا عاد بذاكرته الى والدته، رحمها الله التي كانت “خصصت كل حياتها لخدمة فؤاد بالعاطفة والحنان والمحبة” واستذكر كيف انها كانت ترعى ابنها وكأنها نذرت أيامها كلها لتحسن قدر الإمكان نوعية حياة ابنها وتجعلها أفضل وأسعد مضيفا “نحن أيضا  التفينا كلنا حولهما”

وأضاف السيد غسان بلوط ان الظروف النفسية لا بد وتؤثر على العائلة “معنويا ونفسيا واجتماعيا” مشيرا الى الدعم النفسي المتوفر بوفرة فس أستراليا والتمويل الحكومي السخي لهذا القطاع.

 

شارك