"ابتعدوا عن سنترلينك": نصيحة لاجىء سوري شق طريق النجاح في أستراليا

بشار بربورة  قصة نجاح  لاجىء

بشار بربورة قصة نجاح لاجىء Source: supplied: Bashar Barbora

صعوبات كثيرة وقفت عائقاً أمام بشار بربورة: "أصعب ما واجهت عند وصولي إلى أستراليا اللغة ومعرفة الأنظمة والقوانين".


"كتير صعب نترك جذورنا وماضينا"، بهذه الكلمات عبّر بشار عن حنينه الدائم إلى وطنه سوريا. وفي حديثه إلى أس بي أس عربي24، سرد قصة الهجرة واللجوء باتجاه لبنان لينطلق بعدها مع عائلته إلى ملبورن: "بدأنا مشوار الهجرة واللجوء عام 2014، وفي عام 2016 حصلنا على تأشيرة الإقامة في أستراليا 202 Humanitarian visa.


 النقاط الرئيسية

  • صفة لاجىء كانت صعبة لكن الحروب فرضت علينا الهجرة
  • لمسنا في أستراليا  المساندة والتعاون الإنساني
  • يجب على المهاجر ألا يبقى مجرد رقم في المجتمع بل أن يكون فاعلاً ومنتجاً

حول انطباعه عن اللجوء عند وصوله، أوضح بشار أن الأمر بالتأكيد كان صعباً في البداية، لأنهم تركوا منازلهم وجذورهم وتاريخهم، لكن الواقع الصعب في بلادهم والحروب فرضت أمرها على كثير من شعوب المنطقة ولم يكن أمامهم سوى الهجرة.

كثيرون ينظرون إلى صفة اللاجىء على أنه شخص يعيش عالة على الحكومة والآخرون يتعاطفون معه من أجل هذه الصفة، لكن بشار أكد أنه لم يلحظ هذه النظرة أبداً، بل لمس حالة من التعاطف والمساندة من الحكومة الأسترالية نحو المهاجرين الجدد، وكان تعاطفاً إنسانياً إيجابياً.
عائلة بشار بربورة رحلة الهجرة من سوريا إلى استراليا
عائلة بشار بربورة: رحلة الهجرة من سوريا إلى استراليا Source: supplied: Bashar Barbora
رحلة الهجرة في مراحلها الأولى كانت صعبة جداً من ناحية التكيّف مع نظام الحياة الجديد بعاداته وتقاليده وأنظمته، فهي مختلفة تماماً عن الحياة في بلده سوريا، لكنه أوضح: "مع مرور الأيام لا بد أن تنخرط في المجتمع وتتابع الحياة"، مؤكداً أن دعم الحكومة وتقديمها الخدمات للاجئين جعل استيعاب الوافدين الجدد أكثر سهولة.
كانت الأشهر السبعة الأولى صعبة على بشار وعائلته ليستوعب اللغة والبلد وأنظمته، وحاول أن يجد عملاً في مجال البناء الذي امتهنه في سوريا. وأوضح قائلاً: "طموحي كان ألا أبقى مجرد رقم في المجتمع أنتظر راتب الإعانة من سنترلينك، بل أن أصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع الأسترالي". لذلك درس حالة السوق وبدأ بمشروع صغير لاستيراد مواد غذائية من سوريا ولبنان إلى السوق الأسترالي.
بشار بربورة - قصة نجاح لاجىء
بشار بربورة قصة نجاح لاجىء Source: supplied: Bashar Barbora
ويضيف بشار: "كانت البداية صعبة واستغرقت سنة كاملة، بعدها افتتحت محلاً خاصاً بهذه المنتجات. وبدعم وتفهم من أبناء الجالية بدأت أحقق الاستقرار والتقدم".

وحول كيف يستطيع الإنسان في بلاد المهجر أن يكون مبادراً وينظر إلى الأمام ويحقق ذاته، قال: "لازم كل مهاجر في أستراليا ينسى شي اسمه سنترلينك حتى ينجح". إعانة الحكومة هي لغايات عدم العوز وسد الحاجة. لذلك يجب البحث عن الذات والاستقلالية والجرأة في اقتحام السوق بطريقة محسوبة ومع بدء العمل وتحقيق النجاح "يفتح العمل أعمالاً أخرى".

وأكد بشار أن صفة لاجىء في ظل النجاحات التي يحققها اللاجئون أصبح لها في المجتمع معانٍ إيجابية لأن اللاجىء أصبح فاعلاً ومنتجاً في السوق الأسترالي يخدم الدولة التي استقر فيها. ويختم بشار: "النظرة الإيجاية أو السلبية بيد الشخص نفسه".

للاستماع للقاء مع بشار بربورة وقصة نجاح لاجىء في المهجر، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على  


شارك