لا تقتصر مشكلة التمثيل النسائي المنخفض في قوة العمل على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بل تشمل شتى المجالات. كما أن أجور النساء أقل من الرجال، حيث تبلغ فجوة الأجور الأسبوعية حاليًا 14.2 في المائة متوسط الدخل الأسبوعي للموظفين بدوام كامل.
النقاط الرئيسية
- لا تتجاوز نسبة النساء العاملات في مجالات STEM أكثر من 31%
- المشكلة تبدو أكثر وضوحاً في المجالات الهندسية بحيث لا تتجاوز نسبة النساء العاملات فيها أكثر من 12.4%
- ديانا رعد فتاة لبنانية أسترالية قررت خوض غمار الأبحاث العلمية الطبية وهي اليوم تدعو فتيات أخريات للانطلاق نحو أحلامهن دون الاكتراث للقيود المجتمعية.
الأسباب وراء احجام النساء عن اقتحام الميادين الهندسية والتكنولوجية كثيرة ومنها الحواجز الثقافية في مكان العمل واحتمالية أن تكون المرأة مقدمة رعاية أساسية للأطفال أو أفراد آخرين في العائلة.
وبالنظر إلى أرقام الفتيات اللواتي يتسجلن في المواد التكنولوجية في الثانوية العامة Year 12 نجد أن نسبتهن لا تتجاوز 26.3% مقابل 39.4% من الذكور في عام 2017.
نسبة النساء في الحقل الأكاديمي في المجالات العلمية والهندسية والتقنية والرياضيات المعروفة اختصاراً بـ STEM على سبيل المثال لا تتجاوز 31% حسب أرقام إحصاء 2016 ونسبتهن لا تتجاوز 14.5% من إجمالي أساتذة الجامعات في هذه التخصصات.
أما الهندسة على وجه الخصوص فنسبة النساء اللواتي يعملن في حقولها المتشعبة، فلا تتخطى 12.4%.
العلوم تشرح لنا كيف يعمل الكون. أشعر بأنني أشارك في أبحاث تتخطى الإنسان.
ديانا رعد، فتاة أسترالية من أصول لبنانية، تساءات منذ طفولتها عن الطريقة التي يعمل بها الكون وحلُمت منذ سن مبكرة بالتخصص في مجال البحث العلمي.
وفي حديثها عن تجربتها مع أس بي أس عربي24، قالت ديانا ان تجربة الدراسة الجامعية لم تكن بالسهلة تماماً نظراً لاستحواذ الطلاب الذكور على النسبة الأكبر من المنخرطين في تخصص العلوم.
يجب أن تبقى الفتاة واثقة من شغفها وأن تضع هدفها نصب عينيها بعيداً عن الانتقادات المجتمعية غير الموضوعية.
وأضافت: "في صفوف مادة الفيزياء مثلاً كان معظم الطلاب من الذكور ومن الممكن أن تشعر الفتاة بأنها دخيلة. رغم ذلك، دعمني أساتذتي بشكل كبير."
ولحسن الحظ، حظيت ديانا بدعم والديها: "أهلي دعموني بشكل كبير لأتابع حلمي وأؤمن لنفسي مستقبلاً جيداً. موقف أهلي شجعني كثيراً وأنا أعلم أن لا شيء يأتي بسهولة في هذه الحياة."
وفي الختام، توجهت ديانا بالحديث إلى الفتيات الصغيرات اللواتي ما زلت على مقاعد الدراسة قائلة: "لا تستمعوا لمن يحاولون التأثير على معنوياتكن سلباً. وظفوا التعليقات السلبية كقوة دافعة للأمام لتحقيق أحلامكن."
استمعوا إلى المقابلة مع الباحثة ديانا رعد في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.