آزيو: اليمين المتشدد يستخدم نفس طرق داعش للدعاية والتجنيد

شبكات اليمين تستهدف الشباب والأشخاص الأكثر عرضة للخطر وتستغل الوباء من أجل تمرير معتقدات اليمين المتشدد

Far-right extremists are increasingly forming global links, according to a new study.

Victoria's parliament to investigate the rise of far-right extremism in the state Source: AAP

كشفت وكالة الاستخبارات المحلية في أستراليا ASIO إن قضايا اليمين المتطرف أصبحت تمثل بشكل متزايد أغلب القضايا التي تنظر فيها الوكالة.

وأكدت هيزر كوك نائب المدير العام للوكالة إن عنف اليمين المتشدد يشغل حاليا 30 إلى 40 في المائة من قضايا مكافحة الإرهاب التي تعمل عليها وكالة الاستخبارات، وأكثر من ثلث العمل الإجمالي في الوكالة، بعد أن كان لا يتجاوز نسبة 10 إلى 15 في المائة في 2016.

وقالت كوك إن ممارسات التجنيد التي يقوم بها متشددو اليمين يمكن مقارنتها بما كان يفعله تنظيم داعش، وسط مخاوف من أن وباء كورونا يمكن أن يزيد من مخاطر الإرهاب.
وقالت كوك "بشكل مشابه لما كان يفعله تنظيم داعش من استخدام الدعاية وقدرته على التلاعب بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجنيد الشباب والأشخاص الأكثر عرضة للخطر، أعتقد أننا نرى ظاهرة مشابهة يطوعها بعض متشددي أقصى اليمين لمصلحتهم."

وقال بيان مشترك قدمته عدد من الوكالات هي: الآزيو والشرطة الفيدرالية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية والتجارة والادعاء العام، إن "شبكات اليمين المتطرف ليست جديدة لكنها أكثر تنظيما وتعقيدا الآن عما كانت عليه في السابق."

وقال البيان الذي تم تقديمه للبرلمان إنه في إحدى المرات تم إيقاف أحد منتسبي اليمين المتشدد أثناء محاولته السفر للقتال خارج البلاد في وقت مبكر من العام الحالي.

وبالمقارنة فإن 230 شخصا من أستراليا سافروا للقتال في سوريا والعراق منذ عام 2012، من بينهم 120 شخصا يُعتقد أنهم قد قُتلوا. وقالت الحكومة إن أكبر تهديد إرهابي في أستراليا يظل من المتشددين الذين ينتمون للمذهب السني ويرتبطون بعلاقات مع مجموعات متشددة خارج أستراليا.
وفي وقت سابق من العام الجاري، قال مايك بيرغس مدير وكالة الاستخبارات، آزيو، إن مجموعات النازية الجديدة أصبحت واحدة من أكبر التهديدات لأمن المجتمع الأسترالي، ولكنه لم يكشف عن حجم الموارد التي تخصصها الوكالة لهذا الموضوع.

وقال بيرغس إن الأطفال في عمر صغير يصل إلى 13 عاما، يتم استهدافهم من قبل شبكات التجنيد للميني المتشدد، مؤكدا أن عدد القضايا التي يتم التحقيق فيها تضاعف خلال العام الماضي.

جاءت تلك التحذيرات بعد أن نشر عدد من الأكاديميين إن الوباء يمكن أن يتم استغلاله من أجل تمرير معتقدات اليمين المتشدد بما في ذلك المشاعر المعادية للمهاجرين.


شارك
نشر في: 23/09/2020 11:37am
By Maani Truu
تقديم: Abdallah Kamal