المجموعات اليمينية المتطرفة في أستراليا قد تستغل جائحة كورونا

The racist slur spray-painted on the garage door of a Chinese-Australian family in Melbourne.

The racist slur spray-painted on the garage door of a Chinese-Australian family in Melbourne. Source: SBS News

حذر خبراء في دراسات الإرهاب من قيام عناصر من اليمين المتطرف في أستراليا بالتخطيط لاستغلال أزمة كورونا لتأجيج المشاعر المناهضة للمهاجرين.


قال خبراء في مكافحة التطرف والإرهاب إن هناك أدلة تشير إلى أن أفرادا ومجموعات من اليمين المتطرف في استراليا يفكرون بالاستثمار في حالة عدم الاستقرار الحالية الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا.  

ومع أن المجموعات اليمينية المتطرف في استراليا لم تقم باحتجاجات مشابهة لتلك الحاصلة في الولايات المتحدة، إلا أنها، وبحسب خبراء،  تحاول استغلال الوضع لصالحها. وأن عتم هناك علاقات متينة بين هذه المجموعات في استراليا ونظيراتها في الولايات المتحدة، تتشارك الأفكار بانتظام، وتتواصل من خلال دردشات أونلاين يبدو وكأنها تهدف لتحقيق اهداف أيديولوجية.
England - London - Graffiti Being Sprayed
England - London - Graffiti Being Sprayed Source: Corbis Historical
ومن الأمثلة على ذلك، قيام عناصر يمينية متطرفة بالحديث عن أعمال تخريبية ضد الأقليات، والسعال بوجه أشخاص ينتمون إلى الأقليات لنقل عدوى كورونا اليهم. وفي أستراليا تقوم عناصر يمينية متطرفة باستغلال جائحة كورونا للتركيز على المهاجرين وأهداف أخرى، كما قالت الدكتورة Kristy Campion من جامعة Charles Sturt University

وأضافت قائلة  إن المجموعات المعروفة "بمجموعات تفوق العنصر الأبيض" لديها اعتراض عام على الهجرة والمعتقدات الأخرى. وهذا ما يفسر ظهور عبارات وشعارات هدامة مثل مقولة "الفيروس الصيني".

وقد رصدت حادثة  جديدة في احدى المناطق الريفية في فيكتوريا حيث  قام البعض بربط علم يحمل شعار الصليب المعقوف النازي كُتب عليه كلمة "كوفيد 19"  بالعلم الصيني، وقاموا بتعليقهما على برج هاتفي. 

وقد انتقد سياسيون فدراليون تقارير تشير الى تصاعد الهجمات العنصرية الناشئة عن وباء فيروس كورونا، بعدما تم العبث والاضرار بمنزل في ملبورن.

وذكرت تقارير انه تم تخريب بيت لعائلة صينية  بالقيام بالكتابة شعارات  بالغرافيتي  على جدران المنزل  لليلتين على التوالي، مما دفع حزب العمال الى الدعوة الى اطلاق حملة لمناهضة العنصرية. ووصف رئيس الحكومة دانيال اندروز هذه الافعال بالمخيفة.
Prime Minister Scott Morrison speaks to the media during a press conference at Parliament House in Canberra.
Prime Minister Scott Morrison speaks to the media during a press conference at Parliament House in Canberra. Source: AAP
وكان رئيس الوزراء سكوت موريسون من بين العديد من السياسيين الذين دانوا السلوك العنصري الذي يتعرض له الاستراليون الصينيون خلال جائحة كورونا،  وذلك بعد رصد تصاعد الهجمات العنصرية ضد المهاجرين. وقال رئيس الوزراء إن هذا السلوك خاطئ ومخيب للآمال، وإن الجالية الصينية هي التي كانت في طليعة الاستجابة لوباء كورونا.

والأربعاء الماضي، وعلى وقع هتاف " عودوا إلى الصين"، هاجمت مجموعة من الأشخاص طالبتين صينيتين في وسط مدينة ملبورن، وانهالت عليهما بالشتم والضرب والركل، حتى أن مهاجمتين قامتا بجر الطالبتين على الشارع، مما أدى إلى إصابات طفيفة لديهما وقيام الشرطة بالبحث عن المهاجمين لاحقا.

وفي لقاء مع SBS Arabic24 يقول الباحث في شؤون الإرهاب ظافر الشمري المجموعات اليمينية المتطرفة تتواصل مع مجموعات مشابهة في الولايات المتحدة مثلا، ما يجعل عناصرها يندفعون إلى التقليد والتفكير بارتكاب أعمال عنصرية في أستراليا. غير أنه استبعد أن تتطور إلى حصول هجمات كبرى ومنظمة وقال "أظن أنها ستبقى في إطار الأعمال الفردية". 

استمعوا الى اللقاء كاملا تحت الشريط الصوتي. 


شارك