مجلس الشيوخ يدين شعار "من النهر إلى البحر" الذي رددته السيناتور فاطمة بايمان

أيد حزب العمال اقتراحاً تقدمت به المعارضة يدين شعار "من النهر إلى البحر" الذي يردده المؤيدون للفلسطينيين بعدما استخدمته السيناتور فاطمة بايمان في مجلس الشيوخ إثر اتهامها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

Penny Wong speaking while standing in front of microphones.

Labor senators, including Penny Wong, were among those who backed the motion condemning the "front the river to the sea" chant. Source: AAP / Mick Tsikas

قدم زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ سايمون برمنغهام أمس الخميس اقتراحًا يدين ترديد شعار "من النهر إلى البحر"، بعدما أشارت إليه السيناتور العمالية فاطمة بايمان، وهي أول برلمانية فيدرالية من حزب العمال تخالف سياسة حزبها عبر وصفها علناً ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية.

وقد وافق أعضاء مجلس الشيوخ من حزب العمال على الاقتراح المقدم من المعارضة وتم إقراره بأغلبية 56 صوتاً مقابل 12 صوتاً معارضاً.

بالمقابل، كان من بين المصوتين ضد الاقتراح أعضاء مجلس الشيوخ من حزب الخضر والسيناتور المستقل ليديا ثورب، في ظل غياب بايمان التي لم تتواجد أثناء التصويت على الاقتراح.

واعتبر الاقتراح أن ترديد هذا الشعار "يعارض حق إسرائيل في الوجود، ويستخدمه من يسعون إلى تخويف الأستراليين اليهود عبر أعمال معاداة السامية".
وقد عارضت جمعيات إسلامية معروفة ومنظمة يهودية هذه القرار معتبرين أن هناك " فهماً غير صحيح لمعنى الشعار".

وفي البيان المشترك الذي صدر صباح اليوم الجمعة، أوضحت المنظمات أن هذا الشعار له جذور تتمثل في "التطلع نحو الحرية لجميع الناس، بغض النظر عن خلفيتهم أو عقيدتهم أو جنسيتهم".

وأوضح البيان، "إنها رؤية تشمل حق جميع الأفراد في العيش بسلام وكرامة داخل الأراضي الممتدة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط"، ولا ينبغي أن يكون مثيراً للجدل برفض الفلسطينيين لاضطهادهم أو تطلعهم إلى الحرية والعيش في وطنهم، متحررين من أنظمة إسرائيل العنصرية".
وقد وقع على هذا البيان مجلس الأئمة الوطني الأسترالي، والاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية، وشبكة الدفاع عن المسلمين الأسترالية، والمرأة المسلمة الأسترالية، والمجلس اليهودي الأسترالي.

ووصفوا تصرفات الزعماء السياسيين بأنها "مخيبة للآمال".
ما هو رد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي؟
من جهته اعتبر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن استخدام هذا الشعار "غير مناسب".

وأوضح ألبانيزي أن "الأمر المناسب هو حل الدولتين، بحيث يكون لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش في سلام وازدهار."

وأضاف: "ليس من مصلحة الإسرائيليين أو الفلسطينيين الدعوة لإقامة دولة واحدة تكون نذيراً لصراع كبير".
Simon Birmingham wearing a suit and tie speaking while standing in front of microphones.
Opposition Senate leader Simon Birmingham introduced the motion condemning the "from the river to the sea" chant on Thursday. Source: AAP / Mick Tsikas
تأتي هذه الأحداث، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر فبراير/شباط الماضي، إنه لن يتأثر بالضغوط التي تدعو للقبول بدولة فلسطينية بعدما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل في شهر كانون الثاني/يناير “برفضها الواضح والمتكرر" لحل الدولتين.

هذا ولقيت موافقة حزب العمال على قرار المعارضة الترحيب من وزير الدفاع السابق دينيس ريتشاردسون الذي وصف الشعار بأنه "بيان عنيف للغاية" مما قد "يؤدي بسهولة إلى أعمال عنف ضد المجتمعات في بلدنا".

الجدير بالذكر أن بعض الجاليات اليهودية تعتبر عبارة "من النهر إلى البحر" بمثابة دعوة لتدمير إسرائيل، بينما يعتبرها الفلسطينيون تعبيراً عن الحرية.
Three people stand around a camera on a tripod
Labor senator Fatima Payman at a pro-Palestinian rally outside Parliament House in Canberra on Wednesday. Source: AAP / Mick Tsikas
كانت السناتور العمالية فاطمة بايمان قد طالبت يوم الأربعاء الماضي الحكومة الفيدرالية بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية.
ووجهت انتقادات مستترة لرئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي معتبره أنه يقوم "بأداء استعراضي".
وقالت في خطابها: "بدلاً من الدفاع عن العدالة، أرى قادتنا يدافعون بشكل فعلي عن حق الظالم في القمع".
وأشاد الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية (AFIC) بالسيناتور بايمان يوم أمس، ووصف تصرفها بالشجاع في بيان صادر عن الدكتور راتب جنيد، رئيس AFIC، إذ اعتبر أن "التزام السيناتور بايمان بالتحدث علناً بهذه القوة في مثل هذا الوقت الحرج، هو أمر لم يفعله أي سياسي آخر في حزب العمال الأسترالي".
وقالت بايمان في كلمتها: "هذه إبادة جماعية، وعلينا التوقف عن التظاهر بخلاف ذلك".

أضافت، "الافتقار إلى الوضوح والارتباك الأخلاقي والتردد يأكل قلب هذه الأمة".
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة قضى 38 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردا على الهجوم، ينفّذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة حيث قتل حتى الآن 35272 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وفي كانون الثاني/يناير، رفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، وهي تهمة نفتها إسرائيل بشدة، فيما الدعوى القضية مستمرة حتى اليوم.

 أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 17/05/2024 2:32pm
By David Aidone, Sara Tomevska
المصدر: SBS