موريسون يكشف عن حزمة إنفاق عسكري جديدة بقيمة 270 مليار دولار

رئيس الوزراء رفع من قيمة الإنفاق العسكري لمواجهة الأخطار الدفاعية المتجددة في محيط أستراليا

Australian Prime Minister Scott Morrison speaks to the media during a press conference at Parliament House in Canberra, Friday, June 26, 2020. (AAP Image/Lukas Coch) NO ARCHIVING

Australian Prime Minister Scott Morrison Source: AAP

تتجه أستراليا لتسريع وتيرة بناء قوتها الدفاعية من خلال إنفاق 270 مليار دولار خلال العقد القادم للتأكد من أن القوات الأسترالية قادرة على ردع والاستجابة لأي تهديدات بقوة عسكرية حاسمة.

ويرغب رئيس الوزراء سكوت موريسون أن يركز الجيش الأسترالي جهوده على منطقة الهند-باسيفيك والمنطقة المحيطة بأستراليا مباشرة. ويعتزم موريسون الكشف عن تحديث خطة الدفاع الاستراتيجية 2020 وخطة توزيع القوات الأسترالية خلال خطاب اليوم في العاصمة كانبرا.
وسيقول موريسون خلال خطابه "الحقيقة البسيطة أنه بينما نركز حاليا في التعامل مع وباء كوفيد داخليا، يجب علينا أيضا أن نستعد لعالم ما بعد كوفيد والذي سيكون أكثر فقرا وخطورة وعشوائية."

وترتفع وتيرة التوترات في المنطقة، مع وقوع اشتباكات دموية غير مسبوقة على الحدود الهندية الصينية، ما يجعل كل الظواهر التي رصدتها استراتيجة الدفاع عام 2016 ما زالت موجودة بل وتتسارع حدتها أيضا.

وسيقول موريسون اليوم إن البيئة الاستراتيجية والأخطار المتزايدة لأي حسابات خاطئة تجعل من الضروري أن يكون لدى أستراليا القدرة على الرد بقوة عسكرية حاسمة لو احتاج الأمر لهذا. وسيضيف أن الوضع بحاجة أيضا إلى قدرات ردع يمكنها "التأثير على حسابات التكلفة التي سيتحملها الآخرون عند تهديد المصالح الأسترالية.
وسيقول موريسون "القدرات التي يمكنها وقف أي قوات معادية محتملة وحماية البنية التحتية الحيوية عن بعد ومن ثم ردع أي هجوم على أستراليا والمساعدة في منع اندلاع الحرب."

وبناء على ذلك قررت الحكومة رفع موازنة الدفاع إلى 270 مليار دولار على مدار العشر سنوات القادمة، بعد أن كانت الموازنة المقترحة عام 2016 حوالي 195 مليون دولار.

وتدرس أستراليا تزويد ترسانتها بأسلحة بعيدة المدى يمكنها ضرب سفن وأراض من على بعد آلاف الكيلومترات. كما ستسعى إلى اختبار الأسلحة طويلة المدى التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت، وزيادة قدرات الدفاع الإلكترونية والمراقبة وبناء شبكة من الأقمار الصناعية لتتمكن أستراليا من استخدام شبكة اتصالات مستقلة.

التغيير في الأهداف الدفاعية يتماشى مع سياسة موريسون الخارجية بالتركيز على المنطقة المحيطة بأستراليا، بما في ذلك تعزيز القدرات في الباسيفيك لخلق علاقات أقوى مع جيران أستراليا القريبين.

يأتي ذلك في وقت تغيرت فيه سياسات الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب لتركز أكثر على الداخل الأمريكي. وقال موريسون إن أستراليا لا تزال مستعدة للمساهمة في جهود عسكرية خارج الهند-باسيفيك بما في ذلك التحالفات التي تقودها الولايات المتحدة.

وسيقول موريسون "ولكن لا يمكننا السماح لهذه الطوارئ أن تبعد قواتنا عن عزمها التأكد من امتلاك قدرات حاسمة للاستجابة لأي تحديات في منطقتنا المباشرة."

وسيؤكد "لو كان يجب علينا أن نكون حليفا أفضل وأكثر فاعلية فيجب أن نستثمر في أمننا الشخصي."


شارك
نشر في: 1/07/2020 8:21am
تقديم: Abdallah Kamal