قال محامي الاستئناف في قضية القاتل المدان روبرت شيه إنه هيئة المحلفين التي أدانته حصلت على أدلة محيرة ومضللة، بالإضافة إلى عينة حمض نووي أضرت بقضيته رغم كونها غير عادلة. وقالت المحامية التي تمثله بيلندا ريغ إن تلك الأدلة تشمل إحدى الشهادات بخصوص بقعة وُجدت على أرضية جراج شيه على بعد 300 متر من مسرح الجريمة.
أُدين روبرت شيه عام 2017 بعد أربع محاكمة بتهمة قتل ثلاثة بالغين وطفلين في غرف نومهم في منزلهم بمدينة سيدني يوم الثامن عشر من يوليو تموز عام 2009.
وكان الضحايا هم أخو زوجته مين لين البالغ من العمر 45 عاما، وزوجته ليلي لين البالغة من العمر 43 عاما، وأبنائهما هنري البالغ من العمر 12 عاما وتيري البالغ من العمر تسعة أعوام، بالإضافة إلى أخت ليلي إيرين البالغة من العمر 39 عاما. وتوفي الخمسة بإصابات مروعة في الرأس، حيث هاجمهم شيه بسلاح يشبه المطرقة مربوط بحبل.
اقرأ المزيد

السجن 20 عاما لقاتل ابنته في أديلايد
في البداية شارك لين الاخصائي في طب الأنف والأذن والحنجرة مع زوجته كاثي لين في مساعدة المحققين على التوصل إلى قاتل عائلة زوجته. ولكن مع استمرار التحقيقات بدأت الشكوك تحوم حول شيه.
وقال الادعاء إنه خدر زوجته ثم غادر الفراش وذهب إلى منزل عائلة لين المجاور، فقام بفصل الكهرباء ثم الإجهاز على جميع أفراد العائلة. وأضاف إن دافعه كان الغيرة والمرارة بسبب المكانة العالية التي يحظى بها أخو زوجته في العائلة الممتدة.
ووصف الادعاء مشاعر شيه تجاه عائلة لين قائلا إنه كان يشعر أن العائلة الممتدة تضع مين لين في مكانة عالية دون طرح أسئلة بخصوص إن كان يستحقها أم لا، في حين يتم تجاهله هو.
شيه الذي وصل عمره الآن إلى 56 عاما محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، وحضر جلسة الاستئناف عبر الفيديو من سجن ليثغو يوم الاثنين. وقالت المحامية إنها تتوقع أن يستع القضاة الثلاثة إلى الأوراق المقدمة والمتعلقة بأدلة الحمض النووي على مدار ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك سيتم الاستماع لرأي اثنين من الخبراء.
إدانة شيه لم تكن سهلة، حيث تم إلغاء أول محاكمتين، وانقسمت هيئة المحلفين في المحاكمة الثالثة دون قرار حاسم، قبل إدانته في المحاكمة الرابعة والحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
أحد الأدلة التي لعبت دورا في تلك الإدانة كان بقعة من الدماء وُجدت في جراج شيه، حيث قال الادعاء إن تلك البقعة تحتوي على دماء، وأن الحمض النووي لها "على الأرجح" يعود لأفراد عائلة لين المقتولين، وأنها سقطت على الأرض بعد ارتكاب جرائم القتل مباشرة.
لكن الدفاع يشكك فيما إذا كانت تلك بقعة من الدماء، وحتى إن كانت كذلك فإن المحامية تقول إن لا يوجد دليل حاسم على أنها دماء عائلة لين.
وقالت المحامية إن هناك 10 من أقارب الدم من بينهم الضحايا الخمسة عاشوا في منزل شيه أو قاموا بزيارته. وما زالت جلسات الاستماع مستمرة.