حكمت محكمة أسترالية على رجل أدين بقتل ابنته بالسجن مدى الحياة على أن يقضي 20 عاما على الأقل خلف القضبان. بيتريت لكاج الذي ينحدر من ألبانيا والبالغ من العمر 49 عاما قتل ابنته صابرينا التي تبلغ من العمر 20 عاما داخل سيارته في يوليو تموز الماضي.
قاضية المحكمة العليا تريش كيلي حكمت عليه أن يظل عشرين عاما على الأقل خلف القضبان قبل أن يكون مؤهلا لإطلاق السراح المشروط.
واستمعت المحكمة العليا لتفاصيل الجريمة، حيث ذهب لكاج إلى المطبخ وأحضر سكينا وطعنها داخل سيارته في نوبة غضب عارمة. وقال محامي الدفاع إن موكله اصطحب ابنته في السيارة لشراء طعام وخطط لمواجهتها بشأن سلوكها.
وأضاف أنه خلال تلك المواجهة اكتشف ان ابنته التي كانت "قرة عينه" تكذب عليه وتعيش حياة أخرى مع أصدقائها، بما في ذلك تعاطيها المخدرات لأغراض ترفيهية.
Petrit Lakaj with his daugter Sabrina Source: Supplied
واعترف المتهم أنه أخذ معه السكين قبل مواجهة ابنته بهدف إخافتها. وقال محامي الدفاع إن موكله يعاني من مشاكل نفسية ولم يكن قادرا على تمييز أفعاله بعد ارتكاب جريمة القتل.
وأضاف أنه بعد أن هدأت فورة غضبه عاد إلى وعيه وحاول إنهاء حياته بنفسه. وقال المحامي إن لكاج يتوقع عقابا قاسيا على أفعاله وإنه قال للطبيب النفسي إنه "يستحق أن يذهب إلى الجحيم" على فعلته هذه.
واستغربت القاضية من رد فعل لكاج على تعاطي ابنته للمخدرات بالنظر إلى أنه قد أُدين بتهمة الإتجار في الهيروين عام 1994، وأدين وغُرم بتهمة حيازة الماريغوانا عام 2007، وإدانة أخرى بتهمة زراعة الماريغوانا عام 2009.
وقال الادعاء إن لكاج قام بطعن ابنته بالسكين مباشرة دون محاولة إخافتها كما قال. وأضافت محامية الادعاء أن ابنته صرخت بعد الطعنة الأولى وحاولت الخروج من السيارة، لكنه خرج من مقعده وذهب إلى المقعد الموجود خلفها، وبدأ في تقييد حركتها وخنقها من الخلف ثم طعنها سبع مرات آخرى.
ولم يحاول لكاج إنقاذ حياة ابنته أو طلب المساعدة في أي مرحلة. وجاء التقرير النهائي أن صابرينا توفيت نتيجة النزيف والخنق.
