وجهت مفوضة الشرطة في كوينزلاند اعتذارا عن التعليقات التي تفوه بها ضابط شرطة رفيع المستوى والتي وصفت أنها "لوم للضحايا". وانتقد العاملين في مجال مواجهة العنف الأسري والناجين من العنف تلك التصريحات التي جاءت بعد .
هانا كلارك البالغة من العمر واحد وثلاثين عاما توفت مع أطفالها الثلاثة آلايا وليانا وتري وكلهم تحت سن العاشرة، بعد أن قام الأب أرون باكستر بصب البنزين على سيارتهم وإشعال النار فيها في ضاحية كامب هيل الهادئة شرقي برزبن.
وقتل باكستر نفسه باستخدام سكين، ووجدت الشرطة جثته بجوار السيارة المحترقة.
محقق الشرطة مارك تومبسون واجه انتقادات لاذعة وغضب من المدافعين عن ضحايا العنف المنزلي والناجين من العنف بسبب تعليقاته في مؤتمر صحفي يوم أمس. وقال تومبسون "يجب أن ننظر إلى كل معلومة متعلقة بالقضية."

Hannah Clarke, Rowan Baxter and their three children Laianah, Aaliyah and Trey. Source: Facebook
وأضاف "هل هذه مشكلة تتعلق بامرأة تعاني من عنف منزلي كبير وقتلها هي وأطفالها على يد زوجها، أم أنها واقعة تم دفع الزوج فيها إلى أقصى حد عن طريق ظروف معينة جعلته يرتكب أفعال كتلك؟"
ولكن لاحقا قال تومبسون في نفس المؤتمر الصحفي أنه "لا يوجد عذر" للعنف المنزلي والعائلي. وأضاف تومبسون "ما كنت أحاول قوله في تعليقاتي أنك ترى، سواء في النقاش العام أو في الاستجابة لتلك الحوادث من المجتمع، أن بعض الناس يقولون تلك الادعاءات."
وأضاف "لا يوجد عذر لارتكاب العنف في مجتمعنا وبالتأكيد لا يوجد عذر لارتكاب العنف ضد العائلة خلف الأبواب المغلقة."
وقالت مفوضة الشرطة في كوينزلاند كاترينا كارول في لقاء مع راديو ABC صباح اليوم إن المحقق "نادم" على الطريقة التي صاغ فيها تعليقاته وإنها "تعتذر بشدة للمجتمع والضحايا على طريقة صياغة هذه العبارات."

Queensland Police Commissioner Katarina Carroll speaks to the media. Source: AAP
وأضافت "لا شئ تفعله الضحية يؤدي إلى فقدان حياتها بشكل مأساوي. النساء لديهم كل الحق في الخروج من أي علاقة تحت أي مسمى."
"أنا أعتذر عما تم قوله وكيفية قوله، طريقة صياغة العبارة كانت خاطئة تماما والكلمات والطريقة التي قيلت بها كان يجب ألا تكون بهذا الشكل."
وقالت تارانج شاولا المدافعة عن ضحايا العنف الأسري والتي قُتلت أختها نيكيتا على يد زوجها عام 2015 "قانون العائلة السئ لا يؤدي إلى قتل النساء والأطفال." وأضافت "لا يجب إعفاء الرجال من المسؤولية على ارتكاب تلك الجرائم."
A broken Family Law system does not kill women and their children. Don’t abdicate the responsibility of the men responsible for these crimes. That is all. #NotOneMoreNiki #HannahBaxter — Tarang Chawla (@tarang_chawla) February 19, 2020
وقالت أنجيلا لينش مسؤولة الخدمات القانونية للنساء في كوينزلاند إن التعليقات مقلقة للغاية واتهمت الشرطة في أستراليا بجعل قضايا العنف المنزل تبدو كما لو كانت "نزاع متكافئ بين طرفين".
وأضافت "أنها تعطي الشرعية لما حدث. إنه لوم الضحية. إنها تقول إن المرأة يمكن أن تكون تسبب في حدوث هذا بسبب أفعالها."
ووصف جايمس ميرلينو النائب في برلمان فيكتوريا التعليقات بأنها "أكثر تعليقات مشينة سُمعت من شرطي على الإطلاق." هانا كلارك هي ثامن سيدة تقتل في أستراليا هذا العام طبقا لمشروع "إحصاء النساء القتلى". وفي 2019 قُتل 61 امرأة أي ما يعادل جريمة قتل كل أسبوع.
وقالت مديرة منظمة Our Watch لمكافحة العنف الأسري باتي كينرسلي إن العنف ضد النساء يشكل "حالة طوارئ وطنية". وأضافت "في المتوسط تُقتل امرأة بشكل عنيف كل أسبوع في أستراليا، عادة على يد شخص تعرفه. أغلب جرائم القتل تلك تحدث في المنزل وغالبا ما تكون آخر عمل وحشي في سلسلة طويلة من العنف."
If you or someone you know is impacted by sexual assault, family or domestic violence, call 1800RESPECT on 1800 737 732 or visit . In an emergency, call 000.
Readers seeking support can contact Lifeline crisis support on 13 11 14, Suicide Call Back Service on 1300 659 467 and Kids Helpline on 1800 55 1800 (for young people aged 5 to 25). More information is available at and .