أعلنت حكومة نيو ساوث ويلز عن تخصيص أكثر من 800 مليون دولار لصالح الإسكان الاجتماعي في الولاية، لكن خدمات مكافحة الفقر قالت إن المبلغ المخصص أقل من المطلوب لمواجهة أزمة التشرد.
وقالت حكومة الولاية إن حزمة الإسكان الاجتماعي الجديدة هي الأكبر في نيو ساوث ويلز منذ عشرين عاما، وتشمل 812 مليون دولار لبناء 1200 وحدة سكنية جديدة وتحديث 8000 وحدة أخرى.
كما تشمل 212 مليون دولار لبناء وتحديث وحدات سكنية خاصة بالسكان الأصليين.
وقال وزير الخزانة في الولاية دوم بيروتيه إن الموازنة الجديدة عينها على محدودي الدخل: "عنما نتحدث عن دوائر الفقر، فإن تلك الموازنة تحرك دوائر الأمان لنقل الأجيال المستقبلية من الواقع السيء إلى واقع مليء بالفرص."
وقالت وزيرة الإسكان ميلندا بايفي إن تلك الحزمة ستساهم أيضا في ضم المزيد من الناس لسوق العمل.
وقالت "نحن لا نبني فقط مئات من المنازل الجديدة لدعم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ولكننا نخلق وظائف مهمة للغاية لدعم التعافي الاقتصادي للولاية من خلال قطاع البناء."
لكن جمعية St Vincent de Paul في نيو ساوث ويلز قالت إن الإعلان الحكومي يعتبر فرصة مهدرة ولن يتمكن من تلبية احتياجات الإسكان الاجتماعي في الولاية.
وقال جاك دو غرو "القدرة على الحصول على إسكان آمن ومستقر ويمكن تحمل نفقاته يمكن أن يغير حياة الناس."
وأضاف "بدون منزل فإنه من الصعب للغاية أن يجد الناس وظيفة ويحافظوا عليها، ويراعوا صحتهم ويخططون للمستقبل."
وحاليا يوجد 110,000 شخص على قوائم الانتظار من أجل الحصول على إسكان اجتماعي في الولاية، وبعضهم منتظر منذ 10 أعوام.

NSW Treasurer Dom Perrottet speaks to the media during a press conference in Sydney,. Source: AAP
جاء إعلان نيو ساوث ويلز بعد أن أعلنت حكومة فيكتوريا عن حزمة إسكان اجتماعي بقيمة 5.3 مليار دولار بهدف إنشاء 12,000 وحدة سكنية جديدة في ملبورن والمناطق الريفية.
وقالت رئيسة جمعية مكافحة التشرد في نيو ساوث ويلز كاثرين ماكيرنان إنها ترحب بالتمويل الجديد لخدمات مكافحة التشرد لكنها أشارت إلى أن حزمة الإسكان الاجتماعي في نيو ساوث ويلز تقف "على طرف النقيض" مع حزمة فيكتوريا.
وقالت "لو لم نتمكن من الاستثمار بشكل كاف في الإسكان الاجتماعي الآن، حيث بناء المنازل هو الحل لهزيمة الوباء والقضاء على التشرد وتوفير الوظائف، فمتى سنفعل ذلك؟"
وزادت معدلات التشرد في نيو ساوث ويلز بمقدار 37 في المائة خلال فترة تفشي الوباء بالمقارنة بالزيادة على المستوى الوطني التي وصلت إلى 14 في المائة.
وتظهر نماذج التوقع أن 9,000 شخص جدد سينضمون إلى المشردين في شوارع الولاية بحلول يونيو حزيران القادم.