تم العثور على امرأة مسنة ثانية ميتة في منزلها في شمال نيو ساوث ويلز، حيث تستعد مدينة سيدني الكبرى وضواحيها لفيضانات كبيرة، مع توقع هطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة في شمال غرب المدينة.
حذر مكتب الأرصاد الجوية من توقعات هطول الأمطار الغزيرة في سيدني والمناطق المحيطة بها - بما يصل إلى 200 ملم - في وقت متأخر من يوم الأربعاء وفجر يوم الخميس.
بدأ سد Warragamba في التسريب حيث وصل لطاقته الاستيعابية الكاملة، مع تحذير Water NSW من أن ذلك الأمر قد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، مما يهدد آلاف المنازل في منطقتي Hawkesbury وNepean.
هذا وقد طلبت خدمة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز من السكان القاطنين على طول نهري Hawkesbury وGeorges مراجعة تعليمات وطرق الإجلاء والاخلاء الفوري، مع توقع حدوث فيضانات طفيفة إلى كبيرة في تلك المناطق.
في غضون ذلك، تم العثور على جثة امرأة في الثمانينيات من عمرها داخل منزل في جنوب مدينة ليسمور بعد ظهر الثلاثاء، وهي ثاني امرأة مسنة تتوفى محاصرة في منزلها الذي غمرته المياه في المنطقة في الأيام الأخيرة.
هناك أيضًا مخاوف كبيرة لارتفاع عدد الضحايا، حيث اختفى رجل في مياه الفيضانات في ليسمور يوم الأحد ولم يتم العثور عليه حتى الآن.
يقول رئيس بلدية ليسمور ستيف كريج إن المدينة التي دمرتها الفيضانات تستعد لمزيد من الوفيات حيث تقوم فرق الإطفاء والإنقاذ بالبحث عن المنازل والشركات "ربما لغرض وحيد هو الكشف عن المزيد من حالات الوفيات المحتملة للأسف".
وقال لشبكة ABC يوم الأربعاء: "هناك الكثير من المنازل التي يجب علينا تفقدها، وما زال الكثير من الناس في عداد المفقودين".
"هذا، لسوء الحظ، هو العمل الرئيسي لليوم ونحن فقط بحاجة حقًا للناس أن يبتعدوا ... للسماح لهؤلاء الأشخاص بالقيام بأصعب مهمة يمكنك أن تتخيلها".
Flooding is seen in Chinderah, Northern NSW, Tuesday, March 1, 2022. More severe weather is expected along the NSW coast. Source: AAP
أعلن رئيس الحكومة دومينيك بيروتيه أنه سيقوم بزيارة منطقة جرافتون يوم الأربعاء لمتابعة موقف الفيضانات الواسعة النطاق التي اجتاحت مجتمعات شمال نيو ساوث ويلز.
تم إخلاء مستشفى Ballina ليلة الثلاثاء بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضانات، وتم نقل 55 مريضا من قسم الطب العام وإعادة التأهيل إلى كلية Xavier الكاثوليكية.
أصدر مكتب الأرصاد الجوية العديد من التحذيرات من الفيضانات لمنطقة سيدني الكبرى، بما في ذلك Upper Nepean في Menangle ونهر Hawkesbury في Richmond و Windsor ونهر Colo في Upper Colo ونهر جورج.
المجتمعات المحلية الواقعة على مسار الفيضانات هي نفسها التي دمرتها الفيضانات قبل عام واحد فقط وقضى آلاف من الأشخاص وقتا طويلا بليلة الأمس في وضع أكياس الرمل أمام منازلهم وأعمالهم التجارية.
تم تحذير الأشخاص في المناطق المنخفضة حول وندسور وبيت تاون، شمال غرب سيدني، للاستعداد للإخلاء.
وفي سياق متصل، أدت أزمة الفيضانات في كوينزلاند إلى مصرع 9 أشخاص حتى الآن، مع توجيه تحذيرات قوية لمدينة لوجان في جنوب بريزبان يوم الأربعاء.
وتعين إنقاذ عدد من سكان لوجان جنوب شرق ولاية كوينزلاند خلال الليل بعد أن انقطعت منازلهم أو غمرتها مياه الفيضانات.
لا يزال هنالك تحذيرات كبيرة من استمرار الفيضانات في مناطق نهر لوجان، جنوب بريزبان، حيث تم تسجيل أرقام قياسية جديدة من الأمطار والتي لم يتم تسجيلها منذ أكثر من خمس سنوات.
قامت فرق النجدة بثلاث عمليات إنقاذ طوال الليل، بما في ذلك امرأة عُثر عليها طافية في مياه الفيضانات في جيمبومبا، في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.
Experts are warning people to exercise caution near flood-prone areas. Source: Getty Images
وقال مايك واسينج، نائب مفوض هيئة الطوارئ والحريق في كوينزلاند (QFES) إن هنالك حوالي 85 طلبًا للمساعدة، مما يرفع إجمالي عدد حوادث الأزمة الأخيرة حتى الآن إلى 10200 طلب للمساعدة و638 عملية إنقاذ في المياه.
وقال لشبكة Nine Network: "إنها لا تزال بيئة خطيرة للغاية".
"لسوء الحظ، يتوقع المكتب الآن احتمال حدوث عواصف شديدة في وقت لاحق اليوم وحتى نهاية الأسبوع".
يبلغ مستوى النهر في البلدة 10.7 مترًا، أعلى من ذروة عام 2017 البالغة 10.6 مترًا التي شوهدت خلال إعصار ديبي، بعد أن بلغ ذروته بعد ظهر يوم الثلاثاء عند 11.15 مترًا.
وقال مكتب الأرصاد الجوية: "من المتوقع أن يستمر انخفاض نهر لوجان في ووترفورد، ومع ذلك، ستظل مستويات النهر فوق مستوى الفيضان الكبير (9 أمتار) لغالبية يوم الأربعاء".
وانقطعت الكهرباء عن نحو 8000 منزل في منطقة لوغان.
في غضون ذلك، بدأت مناطق أخرى في جنوب شرق الولاية حملة تنظيف واسعة النطاق بعد الفيضانات المدمرة التي أحدثتها "الأمطار الغزيرة" والتي أودت بحياة تسعة أشخاص ودمرت آلاف المنازل والشركات.
لا تزال شرطة كوينزلاند تشعر بالقلق على مصير رجل ما زال مفقودًا بعد سقوطه من قارب في نهر بريزبان في نهاية الأسبوع.
ستستهدف جهود التنظيف الضخمة ما لا يقل عن 18000 منزل، مما دفع عمدة بريزبان أدريان شرينر إلى إحياء "جيش الطين" أو (Mud Army) والذي ساعد المدينة على التعافي من الفيضانات في عام 2011.
لكن مكتب الأرصاد الجوية واصل التحذير من عودة "الطقس القاسي"، مما سيؤدي إلى تعطيل جهود التعافي من أزمة الفيضانات.
في أماكن أخرى، حذرت السلطات الصحية سكان كوينزلاند من الابتعاد عن مياه الفيضانات أثناء التنظيف.
Flooding occurs in the town of Lismore, northeastern New South Wales on Monday. Source: AAP Image/Jason O'Brien
قالت عالمة الأوبئة هيلاري بامبريك لـوكالة AAP الإخبارية: "هناك احتمالية للتلوث الكيميائي الحيوي، والحطام وربما الثعابين - بالتأكيد لا ينبغي للناس القفز في مياه الفيضانات للسباحة".
كما تم تحذير سكان كوينزلاند أيضًا من زيادة نشاط البعوض لأن المياه الراكدة تخلق ظروف تكاثر مثالية لتلك الحشرات.
جدير بالذكر أن ميناء بريزبان لا يزال مغلقًا، لكن معظم المدارس ستفتح أبوابها يوم الأربعاء مع بقاء حوالي 80 مدرسة مغلقة حتى تاريخه.
