غمرت المياه البلدات والضواحي وتقطعت السبل ببعض السكان فوق أسطح المنازل، فيما سارع آخرون إلى مراكز الايواء للاحتماء من خطر فيضانات لم تشهدها أستراليا منذ سنوات في جنوب شرق كوينزلاند وأجزاء من نيو ساوث ويلز.
النقاط الرئيسية
- هذا الفيضانات هي الأسوأ في ولاية كوينزلاند من عام 2011.
- شهدت مدينة بريزبان هطولاً مطرياً ناهز 750 ملم منذ يوم الخميس الماضي.
- مكتب الأرصاد الجوية أشار إلى تحرك العاصفة المطرية إلى نيو ساوث ويلز.
وفي الوقت الذي تم فيه إغلاق بعض الطرق والمدارس وإلغاء خدمة القطارات، يقول مكتب الأرصاد الجوية انه بينما خفت حدة الهطول المطري، لا يزال الخطر الذي تمثله الفيضانات قائماً.
وأضافت ديانا إيدي، من المكتب: "هذه الأمطار الغزيرة بدأت تتحول إلى شمال شرق نيو ساوث ويلز. خطر الفيضانات لا يزال كبيراً."
ولقي ثمانية أشخاص مصرعهم في ولاية كوينزلاند. أحدث حالة وفاة تم الإعلان عنها كانت لرجل من منطقة غولد كوست في الخمسينيات من عمره، توفي مع كلبه عندما انجرفت سيارتهم بسبب الأمطار غزيرة حوالي الساعة الثالثة من صباح أمس.
وغرق رجل آخر كان يبلغ من العمر 59 عامًا في شمال بريزبان بعد أن حاول عبور جدولغمرته المياه. وتواصل خدمات الطوارئ البحث عن بحار في السبعينيات من عمره، سقط في البحر من على ظهر قاربه في النهر الذي يشق عاصمة الولاية يوم السبت الماضي.

Southbank, Brisbane'da su altında kalmış bölgeler. Source: AAP
وبدوره، دعا نائب مفوض شرطة كوينزلاند، ستيف غولشفسكي، سكان الولاية إلى المسارعة في إخلاء المناطق الأكثر عرضة للخطر والابتعاد قدر الإمكان عن مياه الفيضانات.
هذا وهطل ما يقرب من 750 ملم من الأمطار في بريزبان منذ يوم الخميس، وتشكلت فيضانات في المدينة والمناطق المحاذية لها اعتبرتها السلطات الأسوأ منذ عام 2011 عندما غمرت المياه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة.
وبلغ ارتفاع منسوب المياه في النهر 3.8 متر هذا الصباح، وقامت إدارة الطوارئ بإجراء أكثر من 100 عملية إنقاذ في المياه بعد تلقيها 8000 مكالمة للمساعدة في عاصمة كوينزلاند والمناطق المحيطة بها منذ ظهر يوم الأحد.

Auchenflower resident David Miller is seen navigating his boat along the street past flooded houses in the suburb of Auchenflower in Brisbane Source: AAP
ومن جانبها، قالت رئيسة حكومة كوينزلاند أناستاسيا بالاشيه إن ما يحدث من تطورات جوية متسارعة "صعب التنبؤ به" وأن شرق الولاية ما زال عرضة لخطر تشكل المزيد من الفيضانات.
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.