النقاط الرئيسية:
- وفقا لبيانات تحليل السوق الأسترالي، ظاهرة "الانكماش التضخمي" تضرب العديد من المنتجات هذا العام.
- يقول أحد الخبراء إن هذا يحدث عادةً عندما ترتفع تكاليف مدخلات الشركة المصنعة.
- من المفضل أن يتحقق المستهلكون من سعر وحدة المنتج عند التسوق بدلا من سعر التجزئة.
هل لاحظتم عند زيارتكم للسوبر ماركت، أن بعض المنتجات قد قل حجمها على الرغم من بقاء السعر كما هو؟ يُطلق الخبراء على تلك الظاهرة مصطلح "الانكماش" أو "Shrinkflation".
ووفقا لبيانات تطبيق Frugl لشراء مستلزمات البقالة، فإن هناك بعض المنتجات التي تأثرت أكثر من غيرها بتلك الظاهرة.
وذكرت البيانات أن هناك ثلاثة عناصر "تقلصت" في فبراير/شباط من هذا العام.
وتشمل حبيبات الثوم Masterfoods ، والتي انخفضت من 50 جرامًا إلى 45 جرامًا بينما ظل السعر 3.15 دولارًا ؛ مقرمشات ريتز الأصلية ، حيث استقر سعرها عند 3.50 دولارًا على الرغم من انخفاض حجمها من 300 جرامًا إلى 227 جرامًا.
وكذلك شوكولاتة Lindt maxi carrots، حيث تكلف الحلوى 17 دولارًا مقابل 354 جرامًا - ارتفاعًا من 16.50 دولارًا بعدما كانت العبوة تحتوي على 374 جرامًا.
وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ارتفع سعر صلصة الطماطم لشركة Woolworths من 4.20 دولارًا مقابل 275 جرامًا، إلى 5 دولارات مقابل 250 جرامًا. وقال متحدث باسم السلسلة لشبكة SBS News الإخبارية أن زيادات تكلفة البيع بالجملة من موردها أدت إلى هذه الخطوة.
قامت شركة Frugl والتي تحلل البيانات من Coles و Woolworths، باكتشاف انكماش في ألواح الشوكولاتة Mars، و Arnott's Tina Wafers، وزبدة الفول السوداني Bega، من بين منتجات أخرى.
ووفقًا لجاري مورتيمر، أستاذ التسويق وسلوك المستهلك في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (QUT)، ينفذ المنتجون عادةً ما يُعرف رسميًا باسم "استراتيجية تقليل المحتوى" بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات.
وقال: "مع ارتفاع تكاليف المدخلات، يتعين على المصنّعين التفكير فيما إذا كانوا سيحققون هامش ربح أقل، أو يمررون زيادة التكلفة إلى تجار التجزئة".
"لقد رأينا تجار التجزئة يقاومون تلك الاستراتيجية ... [لكن] الأمر يتعلق في النهاية بمفاوضات بين بائع التجزئة والشركة المصنعة للعلامة التجارية، الذين قد يقولون إنه يمكن أن يمنح بائع التجزئة المنتج بنفس السعر، لكنه سينخفض في الحجم بمرور الوقت".
"لذلك كمستهلك لا يزال بإمكانك الحصول على المنتج، ولكن على القليل منه بنفس السعر الذي تدفعه عادةً".
وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن يثير هذا الأمر غضب بعض المستهلكين، فقد وجد باحثون أستراليون أنها الاستراتيجية المفضلة على ما يبدو.
في سلسلة من التجارب البحثية في سوبر ماركت في بريزبان، تلاعب الباحثون في أسعار العديد من المنتجات لجعلها تبدو وكأنها قد تغيرت.
ووفقا لتلك الدراسة، فقد وجد الباحثين تباينًا في الانكماش - حيث انخفض حجم المنتج وتكلفته، ولكن الحجم انخفض بشكل أكبر.
أدى استراتيجية الانكماش إلى مبيعات أفضل من اتباع استراتيجية زيادة سعر المنتج.
قال مورتيمر: "أعتقد أن الأمر يتعلق في النهاية بنظرتنا كمستهلكين نحو مفهوم الخسارة". "لا نريد أن ندفع أكثر مقابل نفس الشيء، لكننا على استعداد لدفع نفس المبلغ مقابل أقل قليلاً".
يبحث مكتب الإحصاءات الأسترالي (ABS) في ظاهرة الانكماش عندما يحسب مؤشر أسعار المستهلك - وهو مقياس للتضخم ينظر إلى تغيرات الأسعار في "سلة" من السلع والخدمات. وذلك كجزء من تحليل "تغيير الجودة" في السلع والخدمات بالسوق الأسترالي.
هذا وقد ذكر مكتب الإحصاءات، على سبيل المثال، أنه إذا انخفض حجم زجاجة الشراب من 750 مل إلى 675 مل ولكن السعر ظل عند 3 دولارات، فإن هذا سيعادل زيادة في السعر بنسبة 10%، وسيتم ادراجها في مؤشر أسعار المستهلك.
يرى مورتيمر أن المستهلكين يجب أن ينظروا إلى سعر الوحدة، والذي يوضح مقدار تكلفة المنتج باستخدام وحدة قياس موحدة عند القيام بالتسوق الأسبوعي.
وقال: "في دراسة سابقة أجريتها مع زملائي، وجدنا أن المتسوقين كانوا قادرين على توفير ما يصل إلى 1700 دولار سنويًا في مشترياتهم من البقالة من خلال التحقق من سعر الوحدة لأي منتج لاتخاذ قرارات أكثر رشادة عند التسوق".
هذا وقد اتصلت SBS News بشركة Mars Foods (مالكي MasterFoods) و Mondelez International (الشركة التي تصنع مقرمشات Ritz) و Lindt & Sprüngli للتعليق على هذا الخبر.
