كتب مجموعة من الأطباء رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة فيكتوريا دانيال أندروز تطالبه بإنهاء إغلاق ملبورن المفروض بسبب فيروس كورونا.
ووقع على الرسالة 13 طبيبا من تخصصات مختلفة من بينهم أخصائيون في الجراحة والطب النفسي والمسالك البولية. وقالت الرسالة إن تمديد الإغلاق إلى ما بعد الموعد المقرر في 13 سبتمبر / أيلول يمكن أن "يدمر" صحة سكان فيكتوريا.
وجادل أخصائيو الصحة بأن التأثير المدمر لقيود COVID-19 على الصحة النفسية والجسدية يمكن أن يكون أكثر فتكًا بالسكان من الفيروس نفسه.
وتبدأ الرسالة بتوضيح منهم: "ليس كل الأطباء الممارسين للمهنة متفقين مع كبير المسؤولين الطبيين وحكومة فيكتوريا فيما يتعلق بالطريقة الأكثر فعالية للسيطرة على هذا الوباء".
وأضافت “نعتقد أن هناك حاجة إلى استجابة طبية بديلة تعكس ما نعرفه عن انتشار الفيروس، وأولئك الذين توفوا بسببه، وتأثير قيود إغلاق المرحلة 3-4 على الصحة الجسدية والنفسية على السكان بشكل عام".
وقالت الرسالة "من أجل الأشخاص المصابين بأمراض صحية أخرى في فيكتوريا، من الضروري رفع قيود المرحلة 4 في الموعد المحدد في منتصف سبتمبر/أيلول".
ويضيف الأطباء أن رفع القيود هو "رأيهم المهني" بعد أن تسببت الإجراءات في "نتائج اقتصادية واجتماعية سلبية غير مسبوقة ونتائج صحية سلبية."
ومن المقرر أن تنتهي قيود المرحلة 4 الصارمة في ملبورن وميتشل شاير في 13 سبتمبر/أيلول، ومع ذلك فمن المحتمل أن يتم تمديد الإغلاق. وسجلت ولاية فيكتوريا 81 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الجمعة و59 وفاة.
وكتب الأطباء في الرسالة أيضا أن زيارة الطبيب العام وعدد الإحالات الى الأطباء المتخصصين قد انخفضت بشكل كبير أثناء الوباء.
ولهذا السبب، فإنهم يخشون من عدم امكانية تشخيص عدد كبير من السرطانات، وهو المرض الذي أشاروا اليه بأنه أكثر فتكًا بكثير من COVID-19. وقالت الرسالة "نحن نعلم الآن أنه في حين أن COVID-19 شديد العدوى، إلا أنه محدود الضراوة."
وأضافت "قيل لنا أنه منذ مارس/آذار 2020، توفي 565 مريضًا في فكتوريا إما بالفيروس أو بسببه (أرقام 31 أغسطس/آب)."
Men can protect themselves against prostate cancer by having regular check-ups with their GPs. Source: LinkedIn Sales Navigator from Pexels
وتابع الأطباء في رسالتهم أنه يمكن مقارنة هذا الرقم مع أرقام الوفيات السنوية في فكتوريا التي تبلغ حوالي 10000 مريض بأمراض القلب والأوعية الدموية و11000 مصاب بالسرطان.
وأضافوا "بناءً على ذلك، فإن وفيات COVID-19 هي نسبة صغيرة نسبيًا من 114 حالة وفاة يوميًا والتي تشهدها الولاية عادةً" وأكدوا "منذ بداية شهر مارس/آذار، ارتبط COVID-19 بثلاث حالات وفاة من أصل 114 حالة وفاة يوميًا."
وقالت الرسالة "حدثت معظم الوفيات البالغ عددها 565 في دور رعاية المسنين. وتعود العوامل المسببة لها، وفقًا للأطباء العاملين حاليًا في هذا القطاع، ليس فقط للفيروس ولكن أيضًا لمسائل أخرى متعلقة بالرعاية، بما فيها العزلة والوحدة وما يرتبط بذلك من سوء للتغذية."
وتابع الأطباء في الإشارة الى تداعيات الاغلاق على سكان الولاية، وعرضوا خدماتهم وتوصياتهم للمرحلة القادمة.
وقالوا "لقد تسبب الإغلاق في آثار جانبية اجتماعية واقتصادية كبيرة داخل المجتمع، وشهدنا الكثير من الأذى والكثير من القلق والكثير من التوتر."
Victorian Premier Daniel Andrews Source: AAP
وأضافت الرسالة "سياسة الإغلاق المرحلة 4 قد تسببت في تفاقم حالات الاكتئاب والقلق وقضايا الصحة النفسية الأخرى، وكذلك ساهمت في العنف المنزلي، من خلال فرض اضطراب شديد وغير مبرر على العائلات والحياة الاجتماعية والعمل."
وأكدوا "أن فقدان الوظائف، والتعليم في المنزل، وعزل كبار السن والأفراد غير المتزوجين، والقيود المفروضة على عدد الأشخاص الذين قد يحضرون الجنازات، ليست سوى أمثلة قليلة على كيفية تأثير استجابة الحكومة الحالية على صحة عامة السكان."
من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء دانيال أندروز "خارطة طريق" للخروج من قيود المرحلة 4 في عطلة نهاية الأسبوع.
