وجه رئيس حكومة فيكتوريا انتقادات للحكومة الفيدرالية بسبب طريقة تعاملها مع اتفاق تسهيل السفر بين أستراليا ونيوزيلندا.
وكشف أندروز أن 55 شخصا قادمين من نيوزيلندا وصلوا إلى ملبورن وليس 17 شخصا كما قيل في البداية.
من جانبه وجه وزير الهجرة بالإنابة آلان تادج اللوم إلى حكومة فيكتوريا التي فشلت في منع المسافرين النيوزيلنديين من دخول الولاية بعد أن وصلوا إلى ملبورن قادمين من سيدني يوم الجمعة.
وقال أندروز في مؤتمره الصحفي اليوم "هل تتذكرون عندما قلت بالأمس أنهم كانوا 17؟ اتضح أنهم 55 وصلوا من نيوزيلندا." وأضاف "أن أقول أن الناس كانوا مستغربين أنهم وجدوا أنفسهم في فقاعة السفر تلك رغم أننا قلنا أنا لا نرغب في ذلك، سيكون تقليل من حقيقة ما حدث."
وقال أندروز أن الحكومة تسعى حاليا للتواصل مع كل من المسافرين للتأكد من معرفتهم بقواعد كورونا المطبقة في الولاية.
وقال أندروز أنه خلال عملية التعقب تلك تبين أن أحد الأشخاص الذين دخلوا فيكتوريا كان في الحقيقة في Byron Bay شمالي نيو ساوث ويلز.
وأضاف "لا يمكن أن نسمح بدخول الناس إلى المدينة من دولة أخرى دون قيود. اليوم نيوزيلندا ولكن من يعلم ما هي الفقاعة القادمة ومع من ستكون."
وكانت أول طائرة ضمن اتفاق فقاعة السفر بين نيوزيلندا وأستراليا قد وصلت على نيو ساوث ويلز ومقاطعة أراضي الشمال دون الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما. ومن المقرر أن تصل طائرة أخرى اليوم الأحد.
جدير بالذكر أن حدود فيكتوريا ليست مغلقة ما يعني أن الناس من مختلف أنحاء أستراليا يمكنهم السفر إلى الولاية بحرية.
جاءت تعليقات أندروز بعد أن قال الوزير تادج أن ممثلين عن حكومة فيكتوريا كانوا موجودين في اجتماع اللجنة الرئيسية لحماية صحة الأستراليين حيث تم الاتفاق على أن المسافرين من نيوزيلندا يمكنهم دخول فيكتوريا بعد وصولهم إلى نيو ساوث ويلز لعدم وجود قيود على الحدود باتجاه فيكتوريا.
وقال تادج إن حكومة فيكتوريا سمحت بشكل واضح للقادمين من نيوزيلندا أن يسافروا إلى فيكتوريا.
وقال تادج "أنا أطلب من رئيس الحكومة اليوم أن يكشف عن أي رسائل إلكترونية أو مراسلات تكشف بوضوح أنهم قد سمحوا للناس بالقدوم إلى فيكتوريا."
وأضاف "من غير المستغرب أن يمنحوا هذا التصريح لأن المخاطر منخفضة للغاية بالنظر إلى أن متوسط الإصابات بكورونا خلال 14 يوما في نيوزيلندا صفر بالضبط."
تصريحات تادج جاءت على الرغم من أن نيوزيلندا قد أعلنت صباح اليوم عن تسجيل أول حالة عدوى مجتمعية لديها منذ أسابيع.
وفي الرد على الوزير تادج، طلب أندروز من الوزير أن يتوقف عن "الدفاع بعناد" عن الواقعة والعمل مع حكومته للتأكد من أن فيكتوريا ليست جزءا من فقاعة "لم توافق عليها أبدا".

Acting immigration minister Alan Tudge speaks to the media at Parliament House in Canberra. Source: AAP
وقال كبير المسؤولين الصحيين في فيكتوريا البروفيسور بريت ساتون إنه كان في اجتماع اللجنة الرئيسية حيث تم مناقشة تفاصيل فقاعة السفر لكنه لم يكن حاضرا في هذه المناقشة بالتحديد.
وقال أندروز "ما حدث هناك، لا يمكنني تغييره. لا أحد منا يمكن أن يغيره. وأضاف "ولكني لا أعتقد أنه من غير المعقول أن نشعر بالقلق عندما يأتي أشخاص كثر من دولة أخرى ويدخلوا ملبورن في وقت كنا نعتقد أننا لسنا جزءا من هذا الاتفاق.