قال رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز إنه "محبط" وغاضب" أن أكثر من 15 مسافرا من نيوزيلندا تم السماح لهم بمغادرة مطار ملبورن ودخول المجتمع مساء يوم الجمعة بعد أن وصلوا إلى المدينة قادمين من ملبورن.
ووصل هؤلاء الركاب إلى أستراليا يوم الجمعة ضمن أول دفعة من المسافرين تحت مظلة اتفاق "فقاعة السفر" بين أستراليا ونيوزيلندا. وبموجب الاتفاق فإن الواصلين من نيوزيلندا لن يخضعوا للحجر الصحي، وسيسمح لهم بمغادرة المطار مباشرة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ فرض القيود على حدود البلاد الدولية.
لكن 17 راكبا من ضمن هؤلاء الركاب لم يغادروا مطار سيدني، وصعدوا على متن طائرة متجهة إلى ملبورن مباشرة، في وقت لا تستقبل فيه مدينة ملبورن المسافرين الذين وصلوا إلى البلاد من اتفاق "فقاعة السفر".
وفي بيان صدر مساء أمس، قالت وزارة الصحة الخدمات الإنسانية في فيكتوريا إن مسؤوليها لا يملكون السلطة القانونية لاحتجاز هؤلاء المسافرين ومنعهم من الدخول.
وقال البيان "فيكتوريا لم توافق على ترتيبات فقاعة السفر مع نيوزيلندا ولم تتوقع أن تتلقى مسافرين دوليين نتيجة الاتفاق الذي أبرمته نيو ساوث ويلز."
ورفضت قوات حرس الحدود الأسترالية التعليق وقالت إن الأمر يعود إلى سلطات فيكتوريا.
كما أحالت سلطات مطار ملبورن أس بي أس إلى وزارة الصحة في فيكتوريا. وقالت وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز إن الأسئلة بهذا الشأن يجب أن توجه إلى وزارة الصحة الفيدرالية.
وتواصلت أس بي أس مع وزارة الصحة الفيدرالية وسلطات مطار سيدني سعيا للحصول على تعليق.
وقال رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز في مؤتمر صحفي إن المسافرين غادروا المطار "خلال دقائق" وأن حكومة الولاية كانت تنتظر أن تقدم وكالة حرس الحدود الفيدرالية كروت تعريف لكل من الركاب وعددهم 17 شخصا.
Electronic signage for Virgin Australia domestic departure flights is seen at Tullamarine Airport, Melbourne, Tuesday, April 21, 2020. Source: AAP
وقال أندروز "بمجرد أن تصلنا تفاصيل الركاب، فإننا سنزور كل منهم ونتأكد من معرفتهم بآخر المستجدات بخصوص القواعد والقوانين والنظم التي لدينا هنا في فيكتوريا."
وقال أندروز إنه سيعرف كل التفاصيل بشأن ما حدث مع نهاية اليوم، ولكنه لا يعتقد أن المسافرين يجب أن يخضعوا بالضرورة على فحص كوفيد-١٩ بالنظر إلى أنهم قد أتوا من بلد لا يوجد بها عدوى مجتمعية.
لكنه أكد أنه ما زال غاضبا بشأن الواقعة. وقال أندروز "الأمر المحبط في الأمر أننا لا نعرف مكان وجود هؤلاء الناس، من هم، وما هو سبب سفرهم، أو لدينا أي ثقة في معرفتهم بوجود قواعد مطبقة في فيكتوريا.
في المقابل عقد القائم بأعمال وزير الهجرة آلان تادج مؤتمرا صحفيا في العاصمة كانبرا لإعلان نظام إلكتروني جديد لاستبدال البطاقات الورقية لتسجيل بيانات المسافرين.
وقال تادج إن الحكومة الفيدرالية تلقت طلب فيكتوريا لتوفير بيانات المسافرين السبعة عشر في الثامنة صباحا، وأرسلتها إلى حكومة الولاية في منتصف اليوم. واتهم الوزير أندروز باختلاق أزمة لصرف الأنظار عن طريقة تعامله مع أزمة تفشي كورونا في فيكتوريا.
وتأمل الحكومة أن يدخل النظام الإلكتروني حيز التنفيذ خلال عام من الآن للسماح بتعقب أفضل للمخالطين بعد إعادة فتح الحدود الدولية. وسيسمح النظام الجديد بوضع شهادة الحصول على اللقاح في بطاقات المسافرين بمجرد توافر اللقاح دوليا كما قال الوزير تادج.
من جانبه قال النائب في البرلمان الفيدرالي عن حزب الأحرار تيم ويلسون إنه لا يجد أن ما حدث فيه أي مشكلة. وقال "لا أفهم حقيقة ما هي الأزمة."
وأضاف "نيو ساوث ويلز تقبل رحلات كجزء من فقاعة السفر من نيوزيلندا. لا يوجد شروط للحجر الصحي على المسافرين من نيو ساوث ويلز إلى فيكتوريا، ولكن هناك قيود بالعكس."
