أصبحت إحدى الطالبات الدوليات في أمان الآن بعد تعرضها "لاختطاف افتراضي" في سيدني، والحصول على أكثر من 200,000 دولار من عائلتها كأموال "للفدية".
ففي الثامن من سبتمبر أيلول الجاري، تم الإبلاغ عن اختفاء طالبة لا يتجاوز عمرها 18 عاما من قبل أصدقائها القلقين على سلامتها.
وقال المبلغون إن عائلتها الموجودة خارج أستراليا قد تلقت مقاطع فيديو وصورا للمرأة، تظهر فيها وهي محتجزة في مكان مجهول.
وأعقب تلك المواد طلب من الجهة التي أرسلتها بدفع أموال إلى شخص أدعى أنه من الشرطة الصينية مقابل الحفاظ على سلامة الفتاة وإطلاق سراحها.
وقامت وحدة مكافحة السرقات والجرائم الخطرة في نيو ساوث ويلز بالتعاون مع السلطات الصينية والشرطة الفيدرالية بالتحقيق في الأمر. ووجدت السلطات الفتاة موجودة في حالة جيدة في Pyrmont يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يقوموا بمداهمة منزل في Chatswood شمالي سيدني، حيث تحدثت الشرطة إلى رجل يبلغ من العمر 22 عاما ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وقال مدير قوة شرطة نيو ساوث ويلز للتحقيق في الجرائم ديفيد بينيت إن هناك عمليات احتيال تستهدف الطلاب الصينيين في أستراليا تشمل تظاهر الطلاب بالاختطاف من أجل ابتزاز العائلة.
وقال "يبدو أن المحتالين مستمرون في العمل ومرة أخرى، يقومون باستهداف أشخاص في الجالية ليسوا على اتصال مباشر بعائلاتهم."
وقال الشرطي إن أهل الفتاة قاموا بتحويل أكثر من 213,000 دولار إلى حساب خارج أستراليا لتلبية طلبات الذين قاموا بعملية الخطف المزعومة.

Some victims were told to pretend they had been kidnapped. Source: NSW Police
وقالت المفوضية الأسترالية للمنافسة وحماسة المستهلك إن 900 شخص من الجالية الصينية في أستراليا خسروا 1.5 مليون دولار جراء عمليات الاحتيال خلال العام الجاري وحده.
وقالت المفوضية إنها قلقة بشكل خاص بشأن عملية احتيال غريبة، يتم خداع الطلاب فيها ليتظاهروا أنهم قد تعرضوا للخطف. وتجري عملية الاحتيال من خلال تهديد الطلاب بتعرضهم لعقوبات جنائية بسبب ارتكابهم عمل إجرامي مزعوم، ويطلب المتصلون من الطالب، إرسال صور لنفسه وهو مقيد ومكمم.
ويتم استخدام تلك الصور في ابتزاز العائلة للحصول على المال.
ويتعرض الطلاب الصينيون أيضا إلى عملية احتيال أخرى، حيث يتم التواصل معهم من قبل شخص يدعي أنه من السلطات الصينية، ويخبرهم أنه قد اعترض طرد للضحية به وثائق مزيفة. ويطلب هذا الشخص أموالا من الضحية وإلا سيتم اتخاذ إجراءات للترحيل إلى الصين ومواجهة محاكمة جنائية.
وقال ديفيد من جمعية الطلاب الصينيين في جامعة سيدني إن محاولات الاحتيال شائعة للغاية في الجامعة. وقال "لأمنحكم فكرة عن الوضع، يمكن القول أن 80 إلى 90 في المائة من الطلاب الصينيين في أستراليا تلقوا مكالمة احتيال."
وقال إن أكثر عمليات الاحتيال شيوعا، هي تلك التي تدعي اعتراض طرد، يليها اتصال من شخص يدعي أنه تابع للسفارة الصينية.
وأكد أن السلطات الأسترالية والجامعة والسفارة الصينية قد تواصلوا مع الطلاب وأكدوا عدم صحة الادعاءات التي تقوم عليها عمليات الاحتيال تلك.