أوقع رئيس الوزراء الاسترالي السابق توني أبوت بنفسه في المتاعب بعد تعليقاته المنتقدة لإجراءات العزل في أستراليا والعالم، الأمر الذي أدى إلى سيل من الانتقادات، طالت مسؤولين بريطانيين (الذين هم بصدد تعيينه مبعوثاً للتجارة).
تعليقات مثيرة للجدل
ووصف آبوت قرارات رئيس حكومة فيكتوريا العمالي دانيل أندروز بالـ"ديكتاتورية الصحية" وألمح إلى أنه قد يكون من الضروري تغاضي النظر عن المسنين وتركهم ليموتوا من الفيروس بشكلٍ طبيعي.
وانهالت التصريحات المنددة بتعليقات أبوت من كل حدبٍ وصوب في أستراليا، بدايةً من زعيم المعارضة أنتوني ألبانيزي الذي وصف تعليقات آبوت بـ"مستوى جديد من الانحطاط"، وحتى أعضاء حزبه (الأحرار) كرئيس الوزراء سكوت موريسون ووزير المالية ماتياس كورمان، نأيا بأنفسهما عن ما قاله.
إحراج للحكومة البريطانية
وانهمك الصحفيون البريطانيون في توجيه الأسئلة للمسؤوليين الحكوميين في المملكة المتحدة حول احتمال تعيين آبوت مبعوثاً للتجارة، ما أدى إلى مواجهات محرجة لهم على الهواء مباشرةً.
حيث اضطرت وزيرة التجارة البريطانية ليز تراس (التي تحمل الحقيبة الوزارية لشؤون المرأة أيضاً) إلى الدفاع عن اختيار آبوت بعد أن سئلت إن كانت راضية عن العمل مع رجل عرف عنه "كره النساء والمثليين وانكار ظاهرة تغير المناخ".
وتعرض وزير الصحة البريطاني إلى نفس الموقف عندما وجه إليه سؤال مشابه أثناء لقاءٍ له مع على شبكة سكاي نيوز.
وفي كلتا الحالتين برر الوزيران اختيار حكومتهم آبوت كمبعوثها التجاري، بأنه كان له آداء مشرف في ملف التجارة، مشيرين أيضاً إلى سجل خبرته كرئيس وزراء أستراليا سابقاً وما يحمله المنصب من معانٍ.
ولم تصل الحكومة البريطانية بعد إلى قرارٍ نهائي بشأن تعيين آبوت كمبعوثها التجاري. إذ يتوقع البعض أن الزوبعة الأخيرة التي أثارتها تعليقاته من شأنها زعزعة فرصه في الحصول على المنصب.