"ديكتاتورية صحية": توني آبوت يلمح للتضحية بكبار السن من أجل إنقاذ الاقتصاد

وزير المالية الفيدرالي ماثياس كورمان قال إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كانت ضرورية لحماية أرواح الأستراليين

Former prime minister Tony Abbott (L) and Labor leader Anthony Albanese

Former prime minister Tony Abbott (L) and Labor leader Anthony Albanese. Source: AAP

واجه رئيس الوزراء السابق توني آبوت اتهامات بنزوله إلى "مستوى منحط جديد" بعد أن المح على إمكانية ترك بعض ضحايا فيروس كورونا من المسنين ليموتوا بشكل طبيعي.

وألقى آبوت خطابه الناري بهدف توجيه اللوم إلى ما أسماه "الديكتاتورية الصحية" الناتجة عن قيود كورونا.

وقال آبوت إن الحكومات فشلت في مراجعة التكاليف الاقتصادية للأزمة، وطرح احتمال التضحية بحياة كبار السن من أجل حماية معيشة الأستراليين الشباب. وقال آبوت في العاصمة البريطانية لندن: "بالنظر إلى أن إجراءات الإغلاق يمكنها تقليل المرض وليس القضاء عليه، فإن القرار ليس فقط بشأن وقف وتشغيل الاقتصاد ولكن وقف وتشغيل الحياة نفسها."

وأضاف "بالنظر إلى أجواء الخوف، فإنه كان من الصعب على الحكومات أن تسأل عن القدر الذي تساويه حياة الإنسان، لأن كل حياة غالية وكل موت حزين."
وقال "الحكومات دخلوا أزمة الوباء كأطباء لمعالجة الصدمة بدلا من اقتصاديين مختصين بالصحة ومدربين على طرح أسئلة غير مريحة حول معدلات الوفاة التي يمكن أن نتأقلم معها."

تصريحات آبوت أثارت ردود فعل غاضبة، حيث رد عليه بشكل سريع زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيزي قائلا: "توني آبوت غير معروف عنه تمتعه بالتعاطف. ولكن هذا مستوى منحط جديد."

وأضاف زعيم المعارضة "هذا شخص كان عضوا في حكومة موريسون وتمتع بشرف أن يكون رئيس وزراء بلادنا." وقال "أن تدلي بتعليقات كتلك، أعتقد أنها ستؤدي إلى الكثير من الألم للأستراليين الذين يقرؤونها، خاصة عائلات الذين تأثروا بتبعات كوفيد-١٩."
ونأى وزيرالمالية ماثياس كورمان بنفسه عن تصريحات رئيس الوزراء السابق توني آبوت. وقال كورمان إن التكلفة الاقتصادية لاستجابة الحكومة للوباء كانت مبررة تماما.

وقال "بالطبع الأولوية الأولى كانت حماية صحة الناس والحفاظ على حياتهم من خلال منع تفشي الفيروس، وهذا كان ضروريا للغاية."

وأضاف "كجزء من تلك الاستجابة قمنا بفرض قيود كبير على الاقتصاد من أجل قمع الفيروس وهذا كان أمرا ملائما."
وكانت تعليقات آبوت لاذعة للغاية خاصة فيما يتعلق بحكومة فيكتوريا حيث قال "منذ أكثر من ستة أشهر في فيكتوريا، وتحت إعلانات الكارثة والطوارئ، يمكن للسلطات دخول منازل الناس واحتجازهم، وتم تعليق العمل بالقانون الاعتيادي."

وأضاف "والآن رئيس الحكومة يرغب في تمديد تلك الديكتاتورية العسكرية لمدة ستة أشهر أخرى."

كما أشار آبوت على ولايات مثل غرب أستراليا وجنوب أستراليا، وهي ولايات لا يوجد بها أي حالات لفيروس كورونا لكنها منعت الناس من ولايات أخرى من دخولها، حتى لو كانت الأعداد في تلك الولايات قليلة.


شارك
نشر في: 2/09/2020 2:36pm
تقديم: Abdallah Kamal
المصدر: AAP, SBS