"أصبح من السهل إعادتهم": نقل جميع الأستراليين من مخيم الهول شمالي سوريا

الحكومة الفيدرالية تؤكد على أن قدرتها على تقديم الدعم القنصلي محدودة للغاية وهيومن رايتس واتش تؤكد أن وضعهم الحالي ليس حلا طويل الأمد

The Al-Hawl camp in north-east Syria.

The Al-Hawl camp in north-east Syria. Source: AFP

أفادت الأنباء الواردة من سوريا أن آخر مجموعة من النساء والأطفال الأستراليين الموجودين في مخيم الهول للاجئين قد تم ترحيلهم عن المخيم.

وطبقا للمصادر هناك فإن 13 امرأة وأكثر من 30 طفلا تم نقلهم من المخيم، ليصبح بذلك المخيم الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم داعش قد أصبح خاليا من الأستراليين.

ويُعتقد أن النساء والأطفال قد تم نقلهم إلى مخيم روج القريب من الحدود العراقية، لينضموا إلى باقي الأستراليين الذين تم نقلهم إلى هناك الأسبوع الماضي.

وقال كمال دبوسي، ولديه ابنة وأحفاد عالقين هناك، إنه سمع تقارير أنه تم نقلهم في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وقال عن تلك الأنباء حلوة ومرة في نفس الوقت، حيث يُقال إن مخيم روج في وضع أفضل من الهول الذي يضم 70,000 شخص، وبه منشآت جيدة ورعاية طبية.

وقال دبوسي إن المخيم أقرب للحدود العراقية ما يجعل إعادتهم إلى أستراليا أكثر سهولة.
Save the Children's Mat Tinkler (left) and Kamalle Dabboussy (right).
Save the Children's Mat Tinkler (left) and Kamalle Dabboussy (right). Source: AAP
وأضاف "الأمر يبدو كما لو كانت الإدارة الكردية تقول للحكومة، أنظروا، ها هم، يمكنكم أن تفعلوا شيئا سهلا للغاية دون تعريض أي أسترالي للخطر." وقال "يمكن أن يتم إعادتهم بمنتهى السهولة، كما يمكن توفير الدعم لهم بسهولة وهم هناك."

ولكن تلك الخطوة ستعني أيضا أن السيد دبوسي سيفقد الاتصال مع ابنته وأحفاده، ولن يتمكن من متابعة المعلومات عنهم والاطمئنان على صحتهم.

ودعا دبوسي الحكومة الأسترالية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال في المخيم والتأكد من أنهم يخصلون على الدعم المطلوب.
وقال متحدث باسم الحكومة الأسترالية إن الحكومة مطلعة على موضوع نقل النساء والأطفال من المخيم وتتابع الموقف عن كثب. وقال المتحدث "قدرتنا على توفير الدعم القنصلي والمساعدة للأستراليين في سوريا والعراق لا تزال محدودة للغاية بسبب الوضع الأمني شديد الخطورة هناك."

وأعربت الحكومة عن مخاوفها من أن النساء في المخيم قد لا يزالوا يحملون أفكارا متشددة، حيث توجد بينهم عدد من الأستراليات اللاتي ذهبن إلى سوريا من أجل الزواج بمقاتلي داعش.
من جانبها قالت أيلاين بيرسون مديرة قسم أستراليا في هيومن رايتس واتش إنه من المقلق أن يتم نقل المحتجزين من مخيم إلى آخر. وقالت بيرسون "من الواضح أن هذا ليس حلا للمشكلة، هؤلاء الناس محتجزين بشكل تعسفي وغير قانوني، وفي النهاية ما يحتاجونه هو حل طويل الأمد."

وقالت "دعونا نتذكر أن 47 من هؤلاء الأشخاص من الأطفال، والأطفال لا يجب أن تتم معاقبتهم على جرائم آبائهم."

وأكدت أن النساء يمكن ملاحقتهم قضائيا والتحقيق معهم في أستراليا في حال ثبت ارتكابهم أي جريمة. وأضافت "نحن أيضا نعلم أن هؤلاء النساء ضحايا."

وقالت "بعض منهم تم خداعهم والبعض الآخر تم إجبارهم أو تهربيهم إلى هناك، لذا فإن كل حالة تحتاج إلى قرار بناء على ظروفها الخاصة."


شارك
نشر في: 16/09/2020 2:28pm
آخر تحديث: 12/08/2022 3:16pm
By Jennifer Scherer, Jodie Stephens
تقديم: Abdallah Kamal