أصبحت إحدى نزلاء دار رعاية المسنين في سيدني ثاني حالة وفاة في أستراليا جراء الإصابة بفيروس كورونا. السيدة التي تبلغ من العمر 95 عاما نزيلة في دار الرعاية المعمدانية Dorothy Henderson Lodge شمالي سيدني.
وكانت تلك الدار التي تقع في ماكواري بارك قد أكدت يوم الأربعاء عن إصابة أحد موظفيها بفيروس كورونا وتم وضع الدار تحت الحجر الصحي.
وقدمت كبيرة المسؤولين الصحيين في ولاية نيو ساوث ويلز كيري تشانت تعازيها لأسرة السيدة المسنة والتي توفيت في المستشفى يوم الثلاثاء قبل أن يكتشفوا بالأمس أن وفاتها كانت جراء الإصابة بفيروس COVID-19.
Dorothy Henderson Lodge aged-care facility. Source: BaptistCare
وقالت الدكتور تشانت إن "الطبيبة التي تم تشخيصها بالفيروس لا يوجد لديها تاريخ من السفر خارج البلاد." وأضافت "نقرر حاليا من من موظفي ونزلاء الدار بحاجة إلى العزل والخضوع لفحوصات فيروس كوفيد 19 في حال شعورهم بالتوعك."
وفي وقت سابق من يوم أمس، تم تأكيد إصابة نزيل آخر يبلغ من العمر 82 عاما بالمرض بعد خضوعه للعلاج في المستشفى.
تأتي حالة الوفاة تلك بعد أيام فقط من وفاة رجل يبلغ من العمر 78 عاما كان على متن سفينة الرحلات المنكوبة برينسس دايموندز أثناء خضوعه للعلاج في أحد مستشفيات مدينة بيرث.
وقالت السلطات الصحية إن الممرضة في دار المسنين التي تأكد إصابتها بالفيروس لم تسافر مؤخرا خارج البلاد، وما زال غير معروف حتى الآن من أين أتت الإصابة.
وقال وزير الصحة في الولاية براد هازارد إنها عملت مع 13 نزيل في الدار منذ أن بدأت تلاحظ أعراض التوعك الصحي في الرابع والعشرين من فبراير شباط قبل أن يتم تشخيصها بشكل رسمي يوم الثلاثاء الماضي.
وقال كبير المسؤولين الصحيين في البلاد براندون ميرفي إنه من المؤسف أن الممرضة استمرت في العمل وهي متوعكة ما عرض حياة المسنين للخطر.
ويعتبر كبار السن والذين يعانون أصلا من أمراض هم الفئة الأكثر عرضة للوفاة جراء الإصابة بالفيروس، حيث يشكلون الغالبية العظمى من الوفيات التي وصلت إلى 3,100 حالة في جميع أنحاء العالم.
وأكدت ولاية نيو ساوث ويلز ست حالات جديدة يوم أمس ما يرفع عدد الإصابات في أستراليا إلى أكثر من 50 حالة.
وشملت الإصابات الأخرى، طبيبة في مستشفى ليفربول ومريضة في الثلاثينيات في مستشفى الشواطئ الشمالية في سيدني ورجل في الخمسينيات من كورنولا وامرأة في الستينات يُعتقد أنها عادت مؤخرا من الفلبين.
وأكدت الدكتورة تشانت إن واحدة من الحالات المبكرة كانت لمحاضر من جامعة ماكواري لكنها أكدت أنه لم يذهب إلى الحرم الجامعي الذي يقع بالقرب من دار المسنين، منذ عودته من إيران.
وتتواصل السلطات الصحية مع ركاب أربع رحلات مختلفة جاءت من آسيا بعد أن تأكد إصابة رجلين في الثلاثينيات ورجل في الخمسينيات وامرأة في الستينيات بالفيروس بعد وصولهم إلى سيدني على متن تلك الرحلات.
