لماذا لا يتوجب على الأهل أن يحلوا مكان المُدرّس في التعلّم عن بعد؟

 Monday, April 20, 2020. Only the children of essential workers and students deemed vulnerable are expected at Queensland schools as part of the efforts to fight the COVID-19 pandemic. (AAP Image/Dan Peled) NO ARCHIVING

Michelle Merriman watches her daughter Audrey, 9, as she and her sister Grace, 8 Source: AAP

التعلّم عن بعد واقع غير مألوف فرض نفسه على آلاف الطلاب في سيدني وأرهق الأطفال كما الوالدين الذين لديهم مسؤولية تربوية ودور محوري في مرافقة المسيرة التربوية لدى أطفالهم.


لا يعاني الطفل فحسب في الجلوس أمام شاشة جامدة طوال النهار بعيدًا عن أي تفاعل حسّي واجتماعي، لا بل يعاني الأهل أيضًا في مواكبة ومساندة أطفالهم سيما وإن كانوا من خلفيات إثنية مهاجرة جديدًا ولم تتخط عائق اللغة بعد.


النقاط الرئيسية

  • اختلاف المناهج إضافة إلى عائق اللغة يثقلان الحمل على أولياء الطلاب من المهاجرين الجدد
  • الصحة النفسية لكل مكونات الهيئة التربوية هي أولوية في هذه المرحلة المتطلبة
  • على الأهل أن يكونوا صلة الوصل بين الطالب والمدرسة

تشكل الدراسة عن بعد وسط منهج دراسي غريب عن المناهج التربوية التي تربى عليها المهاجرون تحديًا خاصًا، فاختلاف المناهج إضافة إلى عائق اللغة يثقلان الحمل على أولياء الطلاب من المهاجرين الجدد سيما إن كان أولادهم في المرحلة الأساسية التي بحاجة لمواكبة حثيثة من قبل الأهل.

للإضاءة حول تحديات مرافقة الأهل لأولادهم خلال فترة التعلّم عن بعد لدى الأطفال وتداعياته على اكتساب المهارات التربوية تحدثت مديرة مدرسة  Belmoreللبنين المستشارة بالشؤون التربوية السيدة هلا رمضان عن هذا الواقع التربوي.  

استهلت رمضان حديثها بتقديم الشكر للطلاب، للأهل والهيئة التعليمية على كل الجهود التي يبذلونها في مسيرة التعلم عن بعد التي فرضت على العالم بأسره وليس فقط أستراليا قائلة:

" لا يتوجب على الأهل أن يحلوا مكان المدرّس، بل أن يكونوا نقطة الوصل بين المدرسة والطالب".

شددت رمضان ان الصحة النفسية لكل مكونات الهيئة التربوية من طلاب، أهل وأساتذة هي أولوية في هذه المرحلة المتطلبة وأشارت إلى أنه من الضروري الانتباه على الحالة النفسية للطفل وطلب المساعدة من المدرسة قائلة:
خدمات الدعم النفسي متوفرة في المدارس. اتصلوا واستفيدوا من هذه الخدمة المتوفرة للأهل، الطلاب والأساتذة
وتابعت قائلة:
لا تشعروا أنكم بفردكم، فالمدرسة موجودة للمساعدة
عائق اللغة لدى الأهل

شرحت رمضان أن عائق اللغة لدي الأهل والمهاجرين الجدد تشكل تحديًا لهم، لذا فالمدرسة تؤمن ترجمة للأهل لمساندتهم وتقديم التسهيلات اللغوية كما اللوجستية والمادية لهم، وهي كمهاجرة تفهم بدورها هذه التحديات.

أما فيما يخص الوسائل العملية التي تمكّن الأهل من تخفيف حدة هذه الفترة ناصحة الأهل بخلق روتين وجدول يومي منتظم سيما في تنظيم أوقات النوم لدى الأطفال قائلة:

" نلاحظ أن الأطفال في هذه الفترة لا يلتزمون بأوقات نوم منتظمة وغالبًا ما يسهرون وذلك يؤثر على دراستهم".

ونصحت الأهل بخلق أوقات راحة وترفيه بعيدًا عن الشاشة لمساعدة الطفل على التعويض عن غياب التفاعل الاجتماعي قائلة:

وشرحت أن التخفيف من ساعات التسمّر أمام الشاشة في التعلم عن بعد أساسية، لذلك تم تخفيف عدد ساعات الحصص لمنح الطالب أوقاتًا لتطبيق ما اكتسبهم من معلومات، ودعت الأهل بإعطاء الطفل نصف ساعة من الراحة بعد كل حصة تعليمية.

كما وشاركتنا السيدة برنا أبو زيد وهي أم لطفلين في المرحلة الأساسية من التعليم عن تحدياتها كأم عاملة من المنزل في مرافقة أولادها سيما أن المنهج التربوي غريب عنها، فهي تلقت دروسها في لبنان بطريقة تختلف عن طرق التعليم في أستراليا قائلة:
أحيانًا أشعر أنني أخلق ارباكًا لدى أولادي إذ يمكن أن أرشدهم بطريقة خاطئة
ونشير إلى أن طلاب المدارس في جميع أنحاء مدينة سيدني يتعلمون عن بُعد لمدة ثمانية أسابيع بسبب إغلاق COVID-19 وستواصل الغالبية العظمى القيام بذلك حتى نهاية الفصل الدراسي.

 لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على  


شارك