دارت رحى الحرب الطاحنة في سوريا في 2011 واضطر الكثيرون للهروب من قبضة الموت واللجوء إلى دول الجوار مثل لبنان والأردن وبعد ذلك التقدم بطلبات اللجوء لدول غربية ومنها أستراليا.
النقاط الرئيسية
- في 2017، اضطر جورج نجاريان للتخلي عن دراسته الجامعية وهو في السنة الأخيرة.
- جورج اليوم أحد سفراء أسبوع اللاجئين ويلقي محاضرات عن اللجوء ليثقف الأستراليين بالمعاناة التي يمرون بها.
- التحق بجامعة غرب سيدني وهو على وشك الانتهاء من دراسة هندسة الميكاترونكس
قد يظن البعض أن معاناة اللاجئين تنتهي بمجرد وصولهم إلى وجهتهم ولكن الدراسات تشير إلى أن المصاعب في طريقهم كثيرة ومتعددة ما يعوق اندماجهم في المجتمع وعودتهم إلى مسار الحياة الطبيعية الآمنة التي كانوا يحلمون بها.
منذ 3 سنوات، تحدثنا مع اللاجئ الأرمني السوري الشاب جورج نجارين بعد أقل من عام على وصوله إلى أستراليا مع 12 ألف لاجئاً من سوريا والعراق. اضطر جورج للتخلي عن دراسته في مجال هندسة الروبوتات رغم أنه كان في السنة الأخيرة.
أثناء بحثنا عن قصص لاجئين ملهمة للإضاءة عليها ضمن أسبوع اللاجئين (20 – 26 حزيران يونيو)، فوجئنا باسم جورج ضمن قائمة سفراء هذه الفعالية الوطنية التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين مكونات المجتمع حول قضايا اللجوء.
Source: George Najarian
وتمكن الشاب الطموح الملقب بـ Ginger George من العثور على عمل في نفس المجال. التغيير الأهم على صعيد حياته الشخصية هو ارتباطه بفتاة أرمنية مولودة في أستراليا وينوي الاثنان اتمام مراسم الزواج في وقت لاحق من هذا العام.
شارك جورج أيضاً في السنوات الماضية في برامج تلفزيونية وإذاعية مختلفة مثل Go Back To Where You Came From على SBS و The Drum على ABC وتطوع مع الكثير من المنظمات منها الصليب الأحمر و SSI و Sydney Alliance.
عن دافعه للحديث باسم اللاجئين قال لنا: "طريقي بالدفاع عن اللاجئين بدأ عندما وصلت إلى أستراليا ولاحظت الانطباع السلبي لدى البعض عنا. من واقع تجربتي الشخصية، أسعى لتغيير هذا الانطباع."
واستطرد قائلاً: "نحن لا نعتمد على نقود الغير أو السنترلنك. نحن نتطوع وقادرون على رد الجميل لأستراليا."
ويشارك أيضاً في مبادرة لمجلس اللاجئين، يسعى من خلالها إلى إلقاء محاضرات عن اللجوء انطلاقاً من تجربته والنتائج إلى الآن ايجابية: "عندما أروي قصتي، أشعر بأن الناس بدأت تغير طريقة تفكيرها، يشعرون بالمعاناة التي مررنا بها."
استمعوا إلى قصة جورج نجاريان في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
