ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام للمرة الثانية: هل يمنحه اتفاق إسرائيل والإمارات الجائزة؟

Image from January 10 of US President Donald Trump speaking during a joint news conference with Norwegian Prime Minister Erna Solberg

الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء النروجية أرنا سولبرغ في يناير 2020 Source: AAP

هل يمنح الاتفاق الذي حصل بين إسرائيل والامارات العربية المتحدة، دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام؟


احتفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترشيح نائب يميني نروجي له لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2021 عبر سلسلة تغريدات تشيد بهذا الترشيح الذي جاء لرعايته اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

وقال النائب النرويجي كريستيان تيبرينغ-غيدي إنه رشح الرئيس الجمهوري لدوره في "الاتفاق الفريد والتاريخي بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة"، وأضاف في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية بأنه يأمل أن يتم تمديد الاتفاق  ليشمل دولا عربية أخرى لتحقيق "سلام دائم في الشرق الاوسط".


النقاط الرئيسية

  • نائب نرويجي يميني يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام
  • ترامب يرحب والخارجية الامريكية تعتبر ذلك تقديرا لديبلوماسية السلام
  • انتقادات لهذا الترشيح

وكان النائب تيبرينغ-غيدي، العضو في حزب "التقدم" اليميني والمعروف بمناهضته للهجرة ولوجود المسلمين في بلاده، قد رشّح بالمشاركة مع نائب آخر ترامب لجائزة نوبل للسلام عام 2018 لتحقيقه تقاربا استثنائيا مع كوريا الشمالية، إلا أن هذه الخطوة لم يكتب لها النجاح.

واشتكى ترامب في السابق من أنه لم يتم أخذ ترشيحه بالجدية الكافية لجائزة نوبل للسلام، معربا عن إحساسه بالمرارة لمنحها إلى سلفه باراك أوباما في بداية ولاية الأخير عام 2009.وقال ترامب العام الماضي "منحوها لأوباما. هو نفسه لم يعلم لمَ حصل عليها. كان هناك لمدة 15 ثانية ونال جائزة نوبل"، مضيفا "ربما لن أحصل عليها أنا ابدا".

 ووفقا لتيبرينغ-غيدي، فإن ترامب يستحق هذه الجائزة أكثر من العديد ممن حصلوا عليها في السابق لدوره في التقريب بين إسرائيل والإمارات. مشيرا إلى منح الجائزة لأبطال اتفاقات كامب ديفيد للسلام عام 1978 واتفاقات أوسلو عام 1993،  معتبرا أن الاتفاقية بين الامارات وإسرائيل لا تقل أهمية عن تلك الاتفاقات لا بل هي "بنفس الثورية في الشرق الأوسط".

 وبرأي النائب النرويجي فإن لجنة نوبل لا يجب أن تتأثر  بأي جدل يُثار حول أسلوب ترامب الذي يراه الكثيرون أسلوبا تقسيميا. وقال "إذا نظرنا إلى حاملي جائزة نوبل، سواء في الأدب أو الكيمياء، نرى أن لا أحد يعطي أهمية لشخصيتهم، فليست الشخصية هي التي تقرر ما إذا كان شخص ما سيفوز بالجائزة، ولكن ما أنجزه الشخص حقا لتحقيق السلام في العالم".  

من جهته رحب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وقال إن هذا الترشيح يأتي وسط دعم دولي واسع لاتفاقات السلام، وتفاؤل بأن المنطقة قد تدخل منعطفا من خلال توحيد اثنين من أقرب شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، الأمر الذي شكك كثيرون في حدوثه، حسب وزير الخارجية الأميركي.

واعتبر بومبيو أن اتفاق السلام هذا هو "شهادة على الدبلوماسية الجريئة ورؤية الرئيس ترامب الذي سيستضيف الوفدين الإسرائيلي والإماراتي في حفل توقيع على اتفاقية السلام في الخامس عشر من الشهر الجاري بالبيت الأبيض".
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال البروفسورأحمد شبول الباحث الأكاديمي والرئيس السابق للدراسات العربية والإسلامية في جامعة سيدني إن ترامب لا يستحق هذا الترشيح فالذي قام به لا يعدو كونه "إشعالا للحرب الباردة". 

ولم يعلق معهد نوبل على هذا الترشيح. وسبق أن أدلى العديد من الأعضاء الخمسة في لجنة نوبل التي تختار الفائز بتصريحات سلبية في الماضي حول ترامب.

 جدير بالذكر أنه في 13 أيلول/سبتمبر 1993 بالتحديد، وقع الفلسطينيون واسرائيل اتفاقات أوسلو التي كرستها مصافحة تاريخية وأدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية تمهيدا لدولة مستقلة لهم. وبعد عام، منح مهندسو الاتفاق الثلاثة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين ووزير خارجيته شيمون بيريز، جائزة نوبل للسلام.

كما وحصل الرئيس الراحل أنور السادات على جائزة نوبل فى السلام عام 1978، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك مناحم بيجن، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، عام 1977

استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة. 

 

 

 


شارك