النقاط الرئيسية
- وصلت منى إلى أستراليا مع عائلتها وكان عمرها لا يتجاوز الثلاث سنوات. وفقدت والدها وهي في الرابعة عشرة
- عملت كابتن شندي إلى جانب مهامها، كمستشارة للشؤون الاسلامية لرئيس البحرية ضمن جهود قوات الدفاع الأسترالية تعميق فهم الثقافات والأديان المختلفة
- أصدرت كابتن منى مؤخراً كتابها الذي حمل عنوان: Shattering Identity Bias والمتضمن لخلاصة تجاربها في الحياة والعمل في أستراليا.
عندما وطأت قدما الكابتن منى شندي لأول مرة على متن سفينة حربية، لم يكن ذلك مجرد خطوة أولى في مشوار استمر لأكثر من ثلاثين عاماً مع قوات البحرية الأسترالية، وانما تمهيداً لدخول النساء على مستوى البلاد في مجال عمل كانت تغلب عليه الصفة الذكورية
وصلت منى إلى أستراليا مع عائلتها وكان عمرها لا يتجاوز الثلاث سنوات. وفقدت والدها وهي في الرابعة عشرة ولكن العائلة المصرية المهاجرة سعت بكل إصرار وصدق لتأمين مستقبل زاهر لأبنائها في الوطن الجديد.
حصلت شندي على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وهندسة الأسلحة وتخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة نيو ساوث ويلز وحصلت أيضاً على شهادة الماجستير في التجارة من نفس الجامعة.
بدأت منى حديثها مع أس بي أس عربي24 قائلة: "وصلنا في في السبعينيات وتعلمنا الكثير عن الثقافات المختلفة عن الثقافة التي ننتمي إليها. بالطبع كان هنالك الكثير من الصعوبات ولكن الفرص أيضاً كانت متاحة وتعرفنا على أشخاص من كل أنحاء العالم."
وعن اليوم الأول حدثتنا قائلة: "خلال مقابلة العمل قالوا لي أن من غير الضروري أن أركب البحر. ولكن بعد عامين أو ثلاثة، باتت هناك ضرورة ملحة لتشارك النساء في المهام على متن السفن الحربية بسبب عدم كفاية العاملين عليها."
في ذلك الوقت لم يكن مألوفاً مشاركة النساء في مهام في البحر: "كان الرجال أول مرة يتعاملون مع نساء على متن السفينة ولم يكن هناك مكان مخصص للنوم. اضطروا لإدخال تغييرات على السفينة كي أتمكن أنا وزميلاتي من الإبحار."
أثناء المهام في البحر كنت أغيب عن المنزل لثلاثة أشهر في كل مرة. قضيت 32 سنة في البحرية منها 6 سنوات في البحر.
عملت كابتن شندي إلى جانب مهامها، كمستشارة للشؤون الاسلامية لرئيس البحرية ضمن جهود قوات الدفاع الأسترالية تعميق فهم الثقافات والأديان المختلفة: "عندما نتعرف على الآخر، تصبح البحرية أقوى وأفضل. هناك أيضاً دول إسلامية في الجوار كإندونيسيا وماليزيا وكان مهم بالنسبة للبحرية أن تعرف أكثر عن المسلمين وطريقة تفكيرهم وأولوياتهم."
وعن هذه النقطة أضافت: "ليس بالضرورة أن يكون كل فرد في قوات الدفاع موافق بشكل كامل على قرارات الحكومة ولكن التغيير يكون بشكل ديمقراطي ومن خلال صناديق الاقتراع. من يقرر الخدمة في الجيش عليه الانصياع للأوامر."
أصدرت كابتن منى مؤخراً كتابها الذي حمل عنوان: Shattering Identity Bias والمتضمن لخلاصة تجاربها في الحياة والعمل في أستراليا.
قالت عن الكتاب: "يناقش كتابي مسألة النظرة المتحيزة والصورة النمطية التي يختار البعض إلصاقها بفئات مجتمعية كالمسلمين والعرب وغيرهم."
واستطردت قائلة: "كل شخص فينا تعرض لمواقف لم يُعامل فيها بشكل جيد. أريد أن يفهم القارئ ما تمر به الأقليات وكيف يؤثر بهم الكلام القاسي الذي يسمعونه ويتعاملون معه. أريد أن أعلّم أفراد هذه الأقليات كيف يتعاملون مع المعاملة السيئة والتمسك بهدفهم والمضي قدماً. نريد أن تصبح أستراليا أفضل لأولادنا."
استمعوا إلى المزيد في التدوين الصوتي أعلاه.