قال رئيس حكومة نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتية الاسبوع الماضي واثناء اعلانه عن الحزمة الجديدة البالغة 484 مليون دولار و300 الف انه "لا ينبغي ان يعاني اي شخص او امرأة او طفل من العنف المنزلي..."ومن منظور الدولة ، نريد أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان تقديم الدعم للناجيات من العنف المنزلي في جميع أنحاء ولايتنا".
وسوف يتم انفاق هذا التخصيص على مدى أربع سنوات لبناء وتشغيل 75 ملجئًا إضافيًا يكون بجوار خدمات الدعم الشاملة بما في ذلك تقديم المشورة والمساعدة القانونية والتعليم ودعم التوظيف. وستحتوي الملاجئ الجديدة أيضًا على غرف اجتماعات ، ومعدات سمعية وبصرية للمثول عن بعد أمام المحكمة ، ومطابخ مشتركة وملاعب.
هذا وسيتم تخصيص ما يزيد قليلاً عن 52 مليون دولار لتوفير حوالي 200 مسكن سكني مستدام واجتماعي وبأسعار معقولة للناجين من العنف المنزلي او العائلي.
وتقول الحكومة إن شرطة نيو ساوث ويلز تستجيب لأكثر من 140 ألف حادث عنف منزلي وعائلي كل عام. وفي المتوسط ، تُقتل امرأة كل تسعة أيام في أستراليا على يد شريك حالي أو سابق.
وفي هذا الاطار، قال المدعي العام لولاية نيو ساوث ويلز مارك سبيكمان إنه كان يومًا حزينًا وسعيدًا بالنسبة للولاية وأضاف: "مرة أخرى ، علينا أن نفكر في مدى تفشي العنف المنزلي في مجتمعنا. كل يوم ، يعاني النساء والأطفال ، والرجال في بعض الحالات ، من العنف المنزلي والعائلي". "إنها إحصائيات مروعة. لكن اليوم هي منارة للأمل. الأمر لا يتعلق فقط ببناء المساكن الاجتماعية ، أو بناء الملاجئ ، ولكن الخدمات الشاملة التي سيتم توفيرها مع ذلك."
كما سيتم استثمار حوالي 5.2 مليون دولار في برامج تجريبية لتقديم دعم مخصص للأطفال والشباب الذين يعانون من التشرد أو المعرضين لخطر التشرد بسبب العنف المنزلي والعائلي.
وقالت وزيرة شؤون المرأة ، بروني تيلور ، إن العنف المنزلي والعائلي هو السبب الرئيسي لتشرد النساء والأطفال ، مما يدل على ارتفاع الطلب على هذه الخدمات الحيوية.
وقالت: 40 في المائة من الأشخاص الذين حصلوا على خدمات التشرد في نيو ساوث ويلز في الفترة 2019-2020 ، كانوا قد تعرضوا إلى العنف المنزلي".
كما رحبت رئيسة منظمة العنف المنزلي في نيو ساوث ويلز أنابيل دانيال بالإعلان ، قائلة إن الاستثمار في الخدمات المتخصصة والإسكان الإضافي أمران حاسمان في دعم النساء والأطفال الذين يتركون العنف المنزلي والعائلي. وأضافت "حاليًا ، يتم رفض طلب المساعدة لواحدة تقريبًا من كل امرأتين معنفتين بسبب نقص المساحة"
في الوقت نفسه ، رحبت السيدة مريم مراد مديرة مركز صحة المرأة في بانكستاون Bankstown Women’s Health Centre والناشطة في مكافحة العنف المنزلي بهذه المبالغ وان لم تعتبره تمويلا جديدا بل "تصحيحا لخطأ" قامت به حكومة الولاية في 2014 عندما تم دمج وتقليص اعداد الملاجئ والمنازل الامنة لضحايا العنف.
وأشارت السيدة مريم الى ان الحزمة الجديدة ستساهم في توفير المسكن للنساء المعنفات الاتي كن "يلجأن للعيش في سيارتهن لنقص الاماكن المناسبة للعيش"
ودعت السيدة مراد الى الاهتمام ايضا بجهود التوعية ضد العنف العائلي ووضع برامج للشباب حول العلاقات الصحية والامنة.
جدير بالذكر انه أصبح بإمكان النساء والأطفال الذين تركوا علاقة عنيفة الآن الوصول إلى دفعة فدرالية لمرة واحدة تصل إلى 5000 دولار بموجب خطة تجريبية جديدة.
وتم الإعلان عن مدفوعات الهروب من العنف في ميزانية مايو كجزء من حزمة برامج سلامة المرأة البالغة 1.1 مليار دولار.
وسيشمل الدعم ، الذي أصبح متاحًا يوم الثلاثاء ، ما يصل إلى 1500 دولار نقدًا ، مع ما تبقى من الأموال المتاحة للسلع والخدمات أو المدفوعات المباشرة للسندات أو الرسوم المدرسية أو العناصر الأساسية الأخرى للمساعدة في إنشاء منزل آمن.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه متأثرًا بالعنف الأسري والمنزلي ، فاتصل على RESPECT 1800على الرقم 1800737732 أو قم بزيارة
RESPECT.org.au 1800 وفي حالة الطوارئ ، اتصل بـ 000.