النقاط الرئيسية:
- "جذر بطاطا" رواية صدرت عام 2023 كواحدة من روايات الكاتب نشأت يونس "ذبابة في حقيبة"، "السمرة الأخيرة"، و"الأخير الآخر".
- تطرح الرواية الصراع، بأسئلة من أنا؟ هل أنا سليل الحملان أم ابن الذئاب؟ أنا الصياد، أم الفريسة، أم الرصاصة؟
- تصل الرواية بعد هذا الصراع بقناعة لدى أفراد العائلة أنه يجب الانصهار في أستراليا انصهارًا مقننًا.
في رواية "جذر بطاطا" يتحدث الكاتب نشأت يونس عن 100عام من صراع الأجنحة والجذور، منذ مذبحة جورة الانجليز 1919 في "منيا القمح" على يد الأستراليين، عبر شوارع القاهرة أيام النكسة 1967، وفوق تلال أورزغان بأفغانستان 2012، وحتى أروقة وزارة الدفاع الأسترالية عام 2021.
وتطرح هذه الرواية عبر مسارات أحداثها صراع الهوية والجذور عبر أسئلة مثل: من أنا؟
هل أنا سليل الحِملان أم ابن الذئاب؟
هل أنا الصياد، أم الفريسة، أم الرصاصة؟
واسئلة أخرى عن القاتل والمقتول، وعن لغز الضحية وضحية اللغز.
يقول نشأت يونس في حديثه مع إذاعة أس بي أس عربي24: "إن هذه الرواية، تبحث عن قضايا هوية المهاجرين وانصهارهم داخل أستراليا، خاصة العرب، عبر حدث تاريخي مؤلم لدى المصريين هو القمع في ثورة1919 واشتراك الجنود الأستراليين مع الإنجليز في هذا القمع".

وتمتد العائلة لينشأ أفرادها كأستراليين. ثم يبدأ إحساس صراع الواقع المعاش بين الهوية الحالية والجذور العربية؛ ما بين قمع الأستراليين لأجدادهم مروراً بالأحداث الأخيرة في أفغانستان، وما أوردته التقارير عن وحشية الجنود الأستراليين وأحداث القمع هناك.
ليقع أفراد العائلة في حيرة من أمرهم.
ثم لتصل الرواية بعد هذا الصراع، بقناعة مفادها أنه يجب الانصهار في أستراليا انصهارًا مقننًا.
وتسير الرواية في أحداثها مع اهتمام المهاجر المصري بمعرفة تفاصيل القضية وارتباطها بتاريخ مصر.
ويبدأ بطل الرواية البحث في المراجع والكتب والمذكرات والخطابات حتى تقوده الصدفة لتفاصيل معركة الوزير التي جرت في قلب القاهرة في 2أبريل/نيسان من عام 1915 بمشاركة 5000 جندي أسترالي ونيوزيلندي، احتلوا فيها قلب القاهرة لنصف يوم.
و يكتشف تفاصيل بطولية لأحد النشطاء السياسيين المقاومين للاحتلال الإنجليزي والسرايا الفاسدة.
ويتعمق المهاجر في الأحداث، ليكنشف العلاقة الغريبة بين اختفاء الجندي وبين الفساد السياسي والفساد الإداري والأخلاقي في القاهرة، وأباطرة الظلام من رواد تجارة البغاء والمخدرات والرقيق الأبيض.
ويوضح الكاتب نشأت يونس قائلاً: "إن كل تلك الأحداث والشخصيات في الرواية التاريخية هي حقيقية 100%".
اقرأ المزيد

كيف تصبح "مصري بِجَد" في أستراليا؟
وفي حديثه مع الإذاعة، طالب الروائي نشأت يونس الجهات المعنية في استراليا بضرورة ترجمة هذه النتاجات باللغة الإنجليزية تحت رعاية حكومية لنشر هذه الثقافة للناطقين بالإنجليزية، ليكونوا على دراية بأحداث التاريخ كما يراها الآخرون، وخاصة من ذوي الثقافة العربية التي تعتبر مكونًا هامًا في المجتمع الأسترالي.
يذكر أن للكاتب المهندس المصري الأسترالي نشأت يونس اهتمامات تأريخية واضحة عبر روايات عدة منها: "الأخير الآخر- مأساة الحب والعرش" صدرت عام 2019، و"السمرة الأخيرة – رقصة الذبح والشتات" عام 2021، و"ذبابة في حقيبة سفر- معركة الوزير" عام 2022.
للاستماع للقاء مع الروائي نشأت يونس وتفاصيل شيقة عن روايته" جذر بطاطا". يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على