من بدايات متواضعة الى العالمية، انطلق مهرجان العودة السينمائي الدولي في نسخته الثامنة في سيدني ومدن أخرى حول العالم في الأول من آب/أغسطس.
وفي ظل الظروف الاستثنائية في غزة يقدم المهرجان حدثاً دولياً للتبادل الثقافي والمعرفي، يستقطب المبدعين من ممثلين ومخرجين ومؤلفين وصانعيب أفلام لعرض أعمالهم الفنية والابداعية في بانوراما سينمائية ليس فقط للحصول على جائزة مفتاح العودة بل لإيصال رسالة إنسانية أيضا من خلال الأفلام. ميكروفون اس بي اس عربي 24 التقى بعدد من الحضور كان أولهم منسقة مهرجان العودة الدولي في سيدني السيدة سناء أبو خليل، التي قالت إنه وعلى عكس ما يظن الكثيرون حلم العودة لم يتلاشى لا بل ان العزيمة والاصرار أقوى من قبل. هذا وقد صورت وانتجت بعض الأفلام على أرض الواقع في غزة فعكست صورة حية لمعاناة النازحين في المخيمات ، وتم عرض الفيلم الأول وهو بعنوان التحدي ليوثق مسيرة تصوير الأفلام التي تابعت بالرغم من التحديات. الفن محاكاة الواقع، الفن حامل رسالة، هل تغيرت هذه المفاهيم أما أنها لا تزال قائمة، هذا ما يؤمن به المخرج العراقي الاصل عمار بركات الذي ساهم في المهرجان من خلال فيلم "زينة" والذي لا يزال يؤمن بدور الفنون بشكل عام والأفلام في نقل الصورة على حقيقتها. أما بدايات مهرجان العودة السينمائي في أستراليا فكانت في صالات متواضعة والآن يحتفي بنسخته الثامنة عالميا وعلى مسارح كبيرة. واتفق المشاركون في المهرجان على أن الحدث هو بمثاية فرصة للتضامن مع أهل غزة ودليل على صمودهم.
وفي وقت بات السؤال ما إذا كانت العودة لا تزال ممكنة أما أنها أصبحت حلما بعيد المنال يتشبث بها ملايين المؤمنين بهذه القضية.
وجال ميكروفون على عدد من الحضور الذين أعربوا عن دعمهم للمهرجان قائلين أن حضورهم يعني السند والدعم للفلسطينيين الذين يمرون بأحلك الأوقات وبما لا يمكن تخيله من صعوبات.