"اضطررت لتعلم جسم الإنسان عضواً عضواً بالإنجليزية": طبيب سوري يتخطى حاجز اللغة ليحقق النجاح في أستراليا

طبيب الطوارىء جوزف إالياس - قصتي .jpg

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

حَفِظ الدكتور الياس جوزف المصطلحات الطبية، وعلم الأمراض وأجزاء جسم الإنسان كاملة باللغة العربية خلال 6 سنوات أثناء دراسته للطب في جامعة اللاذقية.


النقاط الرئيسية:
  • توقع طبيب الطوارئ إلياس أن تكون الحياة وردية بمجرد الوصول إلى أستراليا وهو يحمل شهادة الطب.
  • عمل في البيع بالتجزئة وفي قطاع الضيافة ليتقن المحادثة بالإنجليزية.
  • أستراليا تبالغ بمحدودية نسب النجاح في الامتحان الثاني لأطباء مؤهلين درسوا وعملوا في المهنة في الخارج.
قال طبيب الطوارئ إلياس جوزف لإذاعة أس بي أس عربي24 وهو يسرد قصة تأقلمه مع الحياة بعد رحلة بدأت من سوريا فلبنان حتى وصل إلى سيدني عام 2018: "كانت النقلة تشكل تحديًا في جوانب عدة، أولها اختلاف الثقافة، ثم إيقاع الحياة اليومية يليها حاجز اللغة". 
الطبيب إلياس جوزيف في أحد  المستشفيات السورية .jpg
بعد تخرجه من كلية الطب انتقلت العائلة إلى لبنان، حتى حصلت على تأشيرة الحماية، لتصل بعدها إلى سيدني.

توقع الدكتور إلياس أن تكون الحياة وردية بمجرد الوصول وهو يحمل شهادة الطب.
لكن في سيدني التي وصفها "بالمدينة الجميلة"، كانت أولى العقبات الصدمة الثقافية، وإيقاع الحياة اليومي المختلف تمامًا عن سوريا ولبنان.

بعد الاستقرار والتأقلم، آن أوان معادلة شهادة الطب، وبدأت معضلة جديدة تواجه الدكتور إلياس؛ فقد درس جميع مساقاته في كلية الطب في سوريا باللغة العربية، ولا يعرف هذه المصطلحات باللغة الإنجليزية، لهذا كان عليه البدء من جديد.
الطبيب إالياس جوزف متدرباً في أحد المستشفيات السورية .jpg
الحياة لا تقف طالما هناك تصميم وحلم

بدأ إلياس بالتواصل مع أطباء سوريين سبقوه في أستراليا لمعرفة طرق معادلة الشهادة، واستيعاب المصطلحات باللغة الإنجليزية، وبدأ بأخذ دورات عبر الانترنت لتعليم المصطلحات الطبية كاملة عن طريق مدرس مصري.

في موازاة ذلك، كان لا بد لطبيب الطوارئ أن يقوي مهارات المحادثة بالإنجليزية؛ فعمل في أماكن البيع بالتجزئة، وفي قطاع الضيافة مع من يتحدثون الإنجليزية فقط. 
يفسر إلياس التشدد الأسترالي في قبول أطباء الخارج بأنه "قد يكون مبررًا إلى حد ما من ناحية التأكد من أن الشخص لا بد أن يحقق متطلبات محددة حتى يدخل هذا القطاع بكفاءة."

لكنه يوضح أن المُبالغة بالأمر هي أن نسبة النجاح محدودة في الامتحان الثاني لأطباء مؤهلين درسوا وعملوا سابقًا في المهنة في الخارج.
جوزيف إلياس في سيدني  .jpg
 ما بين الطب في أستراليا وسوريا، يوضح: "المنظومتان مختلفتان في كثير من الأشياء، ففي سوريا طريقة التنظيم الطبي مختلفة، كما أن الخدمات الطبية أقل".

ويكمل: "في أستراليا، الخدمات أشمل، والقوانين الناظمة أكبر وأدق ،وتحتاج وقتًا ودراية من الطبيب الجديد لاستيعابها".


للاستماع للمزيد عن قصة طبيب الطوارئ إلياس جوزف في رحلة تأقلمه وكفاحه بين نظامين تعليميين للطب، اضغطوا على التدوين الصوتي في الأعلى. 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على

شارك