تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بعدما اتّهمت حكومات غربية موسكو بحشد مئة ألف جندي عند الحدود مع أوكرانيا استعدادا لغزو محتمل. وبين العقوبات المحتملة، تم التطرق الى أنبوب الغاز الاستراتيجي نورد ستريم 2 بين روسيا والمانيا او حتى مدى تمكن الروس من القيام بتحويلات بالدولار.
النقاط الرئيسية
- حشدت روسيا 100 ألف جندي على المنطقة الحدودية مع اوكرانيا ما أثار ردود فعل غاضبة في الغرب.
- ترفض روسيا انضمام اوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وترى في ذلك تهديداً لأمنها.
- أوضح الحلف أنه لا ينوي التدخل عسكرياً وسيحاول الإبقاء على المسار الدبلوماسي لحل الأزمة.
وفي مواجهة هذه التهديدات، طالبت موسكو بان يتم التعامل معها على قدم المساواة مع واشنطن، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للتلفزيون الروسي "نرغب في علاقات جيّدة قائمة على المساواة والاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، كما هي الحال مع كل بلد آخر في العالم".
وأضاف لافروف أن موسكو لا تريد أن تكون في وضع "يتعرّض فيه أمننا للتهديد يوميا" كما سيكون الوضع في حال ضم أوكرانيا الى حلف الأطلسي.
وفي حديث له مع أس بي أس عربي24، أشار الصحافي الروسي في موسكو أندريه كيرسانوف إلى التصريحات الأوكرانية الأخيرة ولا سيما ما قاله الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي واتهامه لوسائل الاعلام الغربية بتهويل الأمور وما ترافق مع ذلك من حملات اجلاء محتملة للدبلوماسيين الأجانب "دون مبرر".
وعن حشد القوات الروسية قرب الحدود مع اوكرانيا، قال كيرسانوف انه تواصل مع صحافيين في مدينة روستوف الحدودية: " الوضع هناك هادئ ولا يوجد اي تحركات غير اعتيادية للجيش الروسي في تلك المناطق. روسيا لا تنفي نشر قوات قرب الحدود ولكنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ارسال جنود ومعدات عسكرية وتم اجراء الكثير من المناورات مع بيلاروس".

Source: Justin Yau/Sipa USA
وحيال التهديد بغزو، دعت كييف موسكو الى سحب قواتها المحتشدة على طول الحدود بين البلدين ومواصلة الحوار مع الغربيين اذا كانت ترغب "بجدية" بوقف تصعيد التوتر.
وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي في سيدني، علي رزق، ان الولايات المتحدة "لم تعد كمان كانت" ففي عام 2008 وابان تولى باراك اوباما لمنصب الرئاسة وطي صحفة سلفه جورج بوش الابن، طرأ تغير دراماتيكي على السياسة الأمريكية ولم يعد بإمكانها التلويح والتهديد.
وأضاف رزق: "الشعب الأمريكي بات رافضاً للمغامرات الكبرى كما حدث في العراق وأفغانستان. يبدو أيضاً أن روسيا لا تأخذ التهديديات الامريكية على محمل الجد."
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق بالصورة والمتضمن لمقابلتين مع الصحفي اندريه كيرسانوف والمحلل السياسي علي رزق.