ارتفعت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في أستراليا لتصل إلى 92 شخصاً ولا تزال نيو ساوث ويلز الولاية الأكثر تضرراً بالفيروس حيث وصل فيها عدد المصابين إلى 55 مما دفع بكثير من أماكن العبادة وضع الخطط الاحترازية اللازمة للتعامل مع الأزمة.
وقال مدير مسجد باراماتا نائل القدومي إن إدارة المسجد نشرت ملصقات إرشادية تطلب من المصلين الذين تظهر عليهم أحد أعراض فيروس كورونا كالحرارة المرتفعة والسعال والعطس ووجع الحلق، مراجعة الطبيب وعدم التردد إلى المسجد خشية من نقل العدوى إلى مصلين آخرين.
المصاب بالفيروس قد ينقل العدوى إلى 20 أو 30 مصلي وهذا أمر غير جائز
وأضاف القدومي أن المسجد لن يعتمد على الرقابة الذاتية للأشخاص بل سيكلف أفراد الأمن المنتشرين بمراقبة المصلين وحظر دخول من تظهر عليهم أعراض مرضية وخصوصاً يوم الجمعة: "في هذا اليوم نصلي 3 مرات وفي كل مرة يتواجد من 250 إلى 350 مصلي لذا سنشدد الإجراءات أكثر في هذا اليوم. مهمة مراقبة المصلين سهلة لأن المداخل قليلة."
وأشار القدومي إلى أن الرقابة خلال أيام الأسبوع ستكون أسهل نظراً لكون أعداد مرتادي المسجد أقل مقارنة بيوم الجمعة وأضاف: "أغلب مرتادي مسجد باراماتا يوم الجمعة هم ممن يعملون في المنطقة وليس بالضرورة من السكان ولذا فإن الإجراءات المتخذة في أماكن العمل للسيطرة على انتشار فيروس كورونا هي الخطوة الأولى لحماية المصلين والخطوة الثانية ستكون من خلالنا عبر الرقابة على المكان."
ولكن ماذا عن السيناريوهات الأسوأ في الأفق المنظورة؟ أجاب القدومي بالقول: "في حال تصاعدت حصيلة الإصابات بشكل كبير، قد نضطر لإغلاق أبواب المسجد أمام المصلين ولكن من المبكر الحديث في هذا الأمر" وأبدى استعداده للتعاون مع السلطات الصحية للاضطلاع بالخيار الأفضل للحفاظ على صحة أفراد المجتمع.

مدير مسجد باراماتا نائل القدومي Source: AAP
وأضاء القدومي على التعاليم الإسلامية التي تحرم إلحاق الأذى بالآخرين وأشاد بالتواصل الدائم بين مسجده والكنائس في ضاحية باراماتا للتوصل إلى أفضل السبل لدرء أي خطر يتهدد المجتمع.
وأخيراً توجه القدومي بنصيحة إلى الجميع بضرورة مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض الفيروس وعدم التخوف من فترة الحجز الصحي التي تصل إلى أسبوعين.
استمعوا إلى اللقاء مع مدير مسجد باراماتا نائل القدومي في التدوين الصوتي المرفق بالصورة.