"إذا استمرت نسب التلقيح الحالية يمكن أن يصبح النموذج الأسترالي الأفضل في العالم": استشاري يقول أن أستراليا في مرحلة ما بعد التلقيح

in Melbourne, Thursday, October 21, 2021. A further 2232 local COVID-19 cases and 12 deaths have been reported in Victoria as Melbourne prepares for the end of its sixth lockdown. (AAP Image/James Ross) NO ARCHIVING

A further 2232 local COVID-19 cases and 12 deaths have been reported in Victoria as Melbourne prepares for the end of its sixth lockdown. Source: AAP

يقول دكتور أحمد الجندي استشاري العناية المركزة في مستشفى Wollongong في نيو ساوث ويلز أن التعامل مع الأوبئة ينقسم إلى مرحلتي ما قبل التلقيح وما بعد التلقيح.


تعود أستراليا رويدا رويدا إلى حياة شبه طبيعية بعد خروج كبرى ولاياتها من الإغلاق. تفاؤل حذر يسود المجتمع والقطاع الإقتصادي الذي تلقى ضربة قوية خلال الفترة الماضية.

ولكن يظل السؤال: هل دخلت أستراليا مرحلة ما بعد الوباء؟


النقاط الرئيسية

  • اعتبارًا من اليوم الجمعة وبعد أكثر من 260 يوما من الإغلاق يمكن للناس مغادرة منازلهم لأي سبب والسفر إلى أي مكان داخل العاصمة ملبورن
  • يرجع الجندي استمرار ارتفاع أعداد الحالات في فيكتوريا إلى أن الأرقام الجديدة تعد انعاكاسا لعدد الحالات التي أصيبت بالفعل منذ ما يقرب من العشرة أيام
  • يقول الجندي أن بعد الوصول إلى نسب التلقيح المطلوبة يصبح فرض الإغلاق من عدمه قرارا سياسيا لا طبيا

خرجت ملبورن من أطول إغلاق في العالم مساء الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول ومع استمرار ارتفاع معدلات التطعيم لم يتبق سوى أقل من أسبوعين على تخفيف المزيد من القيود.

اعتبارًا من يوم الجمعة وبعد أكثر من 260 يوما من الإغلاق يمكن للناس مغادرة منازلهم لأي سبب والسفر إلى أي مكان داخل العاصمة ملبورن.

كما تم إلغاء حظر التجول والسماح بالتجمعات المنزلية لما يصل إلى 10 أشخاص ويمكن لمصففي الشعر وخبراء التجميل وشركات الضيافة إعادة فتح أبوابهم للملقحين بالكامل.

يأتي هذا بعد أقل من أسبوعين من خروج نيو ساوث ويلز من إغلاق دام لأكثر من 100 يوم.

حيث تم إعادة فتح الصالات الرياضية والمقاهي والمطاعم وحمامات السباحة والمحلات التجارية ومصففي الشعر وخبراء التجميل للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، والذين سمح لهم أيضا بالتحرك خارج مناطق سكنهم لأول مرة منذ شهور.

ولكن بينما تنخفض أعداد الحالات في نيو ساوث ويلز بشكل عام مع ارتفاع معدلات التطعيم، فإن الإصابات في بعض المناطق الإقليمية وفي ولاية فيكتوريا آخذة في الازدياد.

يقول دكتور أحمد الجندي استشاري العناية المركزة في مستشفى Wollongong في نيو ساوث ويلز أن التعامل مع الأوبئة ينقسم إلى مرحلتي ما قبل التلقيح وما بعد التلقيح.

"نيو ساوث ويلز الآن في مرحلة ما بعد التلقيح حيث تعدت نسبة التلقيح بجرعة مزدوجة فيها 80 في المائة. فيكتوريا لم تصل إلى هذه المرحلة بعد لأن نسبة التطعيم ما زالت في حدود 70 في المائة."
فيكتوريا في طريقها لتحقيق نسبة تلقيح 80 في المائة بجرعة مزدوجة بحلول 30 أكتوبر، أي قبل أسبوع من التقدير الأصلي في 5 نوفمبر ولكن أرقام الحالات مازالت في ارتفاع.

يرجع الجندي استمرار ارتفاع أعداد الحالات في فيكتوريا إلى أن الأرقام الجديدة تعد انعاكاسا لعدد الحالات التي أصيبت بالفعل منذ ما يقرب من العشرة أيام.

"الأرقام تستمر في الإرتفاع قبل أن تبدأ في الثبات والهبوط مرة أخرى. أعداد الحالات في نيو ساوث ويلز لم تبدأ في الهبوط حتى وصلت نسبة التطيعم إلى 80 في المائة."

فكيف سيتم قراءة الأرقام في المرحلة القادمة؟

الجندي يشرح كيف أن بعد تخطي نسبة تلقيح 80 في المائة بجرعة مزدوجة يصبح أعداد الملقحين أهم من أعداد الحالات.

"مع فتح الولايات من الطبيعي أن يزيد عدد الحالات وهذا واضح في تجارب الدول الأخرى. في انجلترا تم إعادة فتح البلاد عند نسبة تلقيح 70 في المائة وعدد الحالات هناك من المتوقع أن يصل إلى 100 ألف حالة في اليوم وعدد الوفيات حوالي 100 يوميا."

أستراليا - بحسب الجندي - في طريقها إلى أن تقدم أفضل نموذج للتلقيح في العالم إذا استمرت نسب التلقيح الحالية.

"إذا نهجت بقية الولايات نهج نيو ساوث ويلز ستصل نسب التلقيح في أستراليا إلى أكثر من 90 في المائة."

يتوقع الجندي حدوث ارتفاع في عدد الحالات مع رفع القيود عن الأشخاص الغير ملقحين.

"حتى في ذلك الوقت لن تكون أعداد الحالات مهمة. نحن لم نرفع الإغلاق مبكرا. فتح الولايات تم بعد أن تم عرض اللقاح على الجميع والغير ملقحين الآن هم من كذلك بسبب اختيارهم الشخصي."

هل يمكن أن تضطر الولايات إلى فرض الإغلاق مرة أخرى؟

يقول الجندي أن بعد الوصول إلى نسب التلقيح المطلوبة يصبح فرض الإغلاق من عدمه قرارا سياسيا لا طبيا.

"إذا تجاوزت نسبة التلقيح بجرعة مزدوجة 80 في المائة يكون تأثير القيود ضعيفا وإذا تجاوزت 90 في المائة لن يكون الإغلاق مجديا على الإطلاق من وجهة النظر الطبية."

يقول الجندي أن هذا ينطبق في كل مكان ماعدا الأماكن المزدحمة للغاية مثل المباريات الرياضية الكبيرة.

للإستماع إلى المقابلة كاملة، الرجاء الضغط على الملف الصوتي أعلاه.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.

 

 

 

 


شارك