أصحاب المصالح التجارية ومجموعات الأعمال في فيكتوريا محبطون من بطيء وتيرة إعادة فتح الولاية على الرغم من فتح الولاية في وقت أبكر مما كان متوقعا.
النقاط الرئيسية
- سيسمح للمطاعم والمقاهي باستقبال 20 شخصا في الأماكن المغلقة و 50 شخصا في الأماكن المفتوحة
- لن تتمكن أماكن البيع بالتجزئة مثل المحال التجارية من فتح أبوابها حتى وصول الولاية إلى نسبة 80 في المائة من التطعيم المزدوج
- دافعت حكومة فيكتوريا عن وتيرة إعادة فتح الولاية من الإغلاق والتي بررتها بالحفاظ على السلامة العامة
سيتم رفع الإغلاق في ملبورن يوم الخميس الساعة 11:59 مساءً حيث من المتوقع أن تصل فيكتوريا إلى هدف التطعيم بجرعة مزدوجة بنسبة 70 في المائة.
أدخلت حكومة فيكتوريا تغييرات على خارطة طريق إعادة فتح الولاية بما في ذلك إلغاء حد الحركة الذي يبلغ حاليا 15 كيلومترًا في ملبورن والسماح لما يصل إلى 10 زوار يوميًا في المنزل.
تخفيف القيود في فيكتوريا سيسمح بالتجمعات الخارجية لما يصل إلى 15 شخصًا وهناك أيضًا تغييرات في الإجراءات المفروضة على المناطق الإقليمية.
كما سيسمح للمطاعم والمقاهي باستقبال 20 شخصا في الأماكن المغلقة و 50 شخصا في الأماكن المفتوحة.
ولكن جمال دباب و هو مثمن ووسيط أعمال يرى أن بالرغم من تخفيف الإجراءات فإن القيود الجديدة تعرض المصالح التجارية للخسارة.
"استقبال 20 شخصا في مطعم قد يسع 100 شخص يعني خسارة 80 في المائة من الزبائن. في نفس الوقت يتكلف صاحب المطعم أموالا لإدارة المكان وتشغيل الموظفين وفتح المطبخ."
على الرغم من الزيادة في حدود الكثافة لأماكن الضيافة لم تتغير القيود المفروضة على التسوق بالتجزئة.
لن تتمكن أماكن البيع بالتجزئة مثل المحال التجارية من فتح أبوابها حتى وصول الولاية إلى نسبة 80 في المائة من التطعيم المزدوج لجميع سكان ولاية فيكتوريا فوق سن 16 عامًا.
يقول فادي زوكي رئيس المجلس اللبناني الاسترالي للتجارة أن المصالح التجارية قد تضررت بشدة من الإغلاقات المتكررة.
"بعض المصالح التجارية ظلت مغلقة لأكثر من عام منذ بداية الإغلاقات في العام الماضي. هذا بالطبع أثر بشكل كبير على قدرة تلك المصالح على الاستمرار وخاصة المصالح الصغيرة والمتوسطة."
"هناك مصالح تجارية ربما لا تفتح أبوابها مرة أخرى لأنها تلقت ضربة قوية خلال فترة الإغلاقات.”
تغير في سلوكيات الزبائن
يشرج زوكي كيف أن الإغلاقات لم تتسبب فقط في خسائر للمصالح التجارية ولكنها أيضا تسببت في تغيير سلوكيات المستهلكين
“في الفترة الماضية كل شيء تغير بما في ذلك سلوكيات المستهلكين حيث اعتاد الكثير من الناس على الشراء عن طريق الإنترنت مما قد يدفع بعض المصالح إلى عدم فتح أبوابها مرة أخرى والإتجاه إلى التجارة الإلكترونية."
دباب يقول أن تلك التغييرات قد تؤدي إلى ضربة كبيرة لبعض المصالح التجارية وخاصة الواقعة في قلب العاصمة ملبورن.
"تأثرت المحال التجارية في وسط المدينة بشدة واغلق بعضها أبوابه نتيجة ضعف الحركة التجارية بسبب عمل الموظفين من المنزل. لا أحد يعرف إن كانت الحركة في المدينة ستعود إلى سابق عهدها وحتى لو حدث هذا سيكون فقط بنسبة 60-70 في المائة"
ولكن على الجانب الإيجابي فإن بعض المصالح التجارية تمكنت من الإزدهار في فترة بالرغم من القيود .
يقول زوكي أن خدمات التوصيل على سبيل المثال استفادت من ظروف الإغلاق.
"من المؤكد أن بعد المصالح التجارية استفادت من الظروف التي مرة بها الولاية وخاصة خدمات التوصيل وخاصة توصيل الطعام والمصالح التجارية الإلكترونية."
بحسب التصريحات الحكومية الأخيرة فإنه من المتوقع أن تصل الولاية إلى التلقيح المزدوج بنسبة 80 في المائة في غضون عشرة أيام مما يعني أن المحال التجارية ربما تفتح أبوابها قريبا.
ولكن زوكي يقول أنا ما زال هناك "شعور بالإرتباك".
"مازالت الصورة غير واضحة خاصة مع عدم وضوع مواعيد إعادة فتح الحدود بين الولايات وإعادة فتح الحدود الدولية."
رئيس مجموعة الصناعة الأسترالية تيم بايبر يقول أن رفع القيود يحدث ببطء ويرى أن ربط عودة البيع بالتجزئة بنسبة التطعيم البالغة 80 في المائة قد يكون مضرا للمصالح التجارية.
"هذا يسبب ذعرًا كبيرًا للمصالح التجارية. يبدو أن رقم التطعيم 80 في المائة الذي نسعى أصبح يشبه إلى حد ما طوق النجاة".
اقتربت احتفالات أعياد الميلاد و بحسب بايبر فإن هذا "وقت مهم حقا للمصالح التجارية".
يضيف بايبر أن ما يصل إلى 100 ألف شخص الآن في فيكتوريا لا يعملون لأنهم مضطرون إلى عزل أنفسهم أو إلى التغيب عن العمل.
"لقد انتظرنا طويلاً. المصالح التجارية تتوق إلى العودة إلى العمل. يريد تجار التجزئة أن يكونوا قادرين على استقبال الناس في متاجرهم ويريد مصففو الشعر أن يكونوا قادرين على تقديم الخدمة لعدد لأكبر عدد ممكن من الأشخاص."
في نفس الوقت دافعت حكومة فيكتوريا عن وتيرة إعادة فتح الولاية من الإغلاق والتي بررتها بالحفاظ على السلامة العامة.
قال رئيس الوزراء دانييل أندروز إنه بينما حاولت الحكومة تخفيف القيود قدر الإمكان فإن التعجل في فتح بعض المصالح التجارية يمثل خطرا كبيرا للتعرض لفيروس الكوفيد 19 بدرجة لا تسمح بفتحها.
"لقد حاولنا أن نكون متوازنين وحاولنا أن نكون عادلين قدر الإمكان".