مستشارة نفسية: "لا تنخدعوا بالمظاهر البراقة على السوشيال ميديا فهي تخفي حياة أتعس ما يكون"

Rand Faeid.jpg

المستشارة النفسية رند فايد

هل الأستراليون سعداء وما هي المشاكل النفسية التي يعانون منها؟


Key Points
  • أكثر من 4 من كل 10 أستراليين بين 6 و85 من العمر عانوا من اضطراب نفسي
  • واحد من كل أستراليْن اثنين طلب مساعدة نفسية
  • وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أسابب الاكتئاب
أسبوع الصحة النفسية هو أسبوع وطني تقام فعاليتُه في شهر أكتوبر ليتصادف مع اليوم العالمي للصحة في العاشر من شهر أكتوبر من كل عام. ويهدف تعيين هذا الأسبوع الى تسليط الضوء والحديث عن أهمية العلاقة بين العوامل الاجتماعية والصحة النفسية، ويشدد على أهمية تقديم طرق فعالة لإبقاء الناس بصحة نفسية جيدة.

ويقول الخبراء في هذا المجال إن فهم كيف يتقاطع الجسد مع العقل والبيئة المحيطة هو أمر أساسي لصحة جيدة بشكل عام.

يقول مختصون في الصحة النفسية إن الصحة الجسدية وصحة العالم الخارجي من حولنا لها تأثير على الصحة النفسية. ويقولون إن الغذاء الذي نتناوله، والحركة الجسدية، وصحة الكرة الأرضية، ونوعية المسكن والجيرة، كلها تلعب دورا في بناء مجتمعات وأفراد أصحاء.

طريقة فعالة للتعامل مع المشاكل النفسية

وتقول مستشارة الصحة النفسية رند فايد في حديث مع SBS Arabic24 إن أهم الحالات التي تندرج ضمن اضطرابات الصحة النفسية هي القلق والاكتئاب المزمن واضطراب ثنائي القطبن واضطراب ما بعد الصدمة وانفصام الشخصية واضطرابات السلوك المعادي.

وتقترح السيدة رند فايد ان يركز الشخص الذي يعاني من تراجع صحته النفسية على أربعة خطوات وهي:

  1. ملاحظة الشعور: أي الانتباه إلى التغير في الحالة النفسية والاقرار بأن هناك شيء ليس على ما يرام.
  2. السماح للمشاعر بأخذ حدها: أي أن يسمح الشخص لنفسه بمعايشة الشعور إن كان حزنا أو غير ذلك، وعدم كبته.
  3. التحري عن السبب: أي سبر غور النفس والبحث عن السبب الذي أدى إلى الحالة النفسية غير السليمة.
  4. الاعتناء بالنفس: اي الالتفات إلى الذات والقيام بما يتوجب لإخراج الشخص نفسه من الحالة النفسية الصعبة.
وتقول رند فايد إنه من المهم تطبيق هذه الخطوات للخروج "من القاع".

وتشير رند فايد إلى ان البيئة الخارجية تؤثر سلبا على الصحة النفسية "لو سمحنا لها أن تؤثر".

وشددت على ضرورة طلب المساعدة "ليس فقط من الجهات التي تساعد في الصحة النفسية بل من الخدمات الأخرى مثل الاسكان والخدمات المالية الاجتماعية إن كان الشخص يمر بضائقة معينة".
لا تنخدعوا بالمظاهر البراقة والحياة المثالية على السوشيال ميديا
ولفتت رند فايد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل ضغطا إضافيا في هذا العصر.

"الحياة على وسائل التواصل الاجتماعي هي خدعة، فهناك أشخاص تبدو حياتهم رائعة على هذه الوسائل لكن في الحقيقة هم اتعس ما يكون".

"لا تنخدعوا بالمظاهر البراقة والحياة المثالية على السوشيال ميديا لأن ليس هناك حياة مثالية لا أحد معصوم من الألم النفسي والحزن والمشاعر السلبية".

وتقول الدكتورة Ruth Vine نائبة كبير الأطباء الأستراليين لشؤون الصحة النفسية، إن مستويات الضيق التي يعاني منها الشباب، خاصة القلق، تحير الناس حول العالم. وهذا الأمر سابق لكوفيد.

وأضافت الدكتورة Ruth Vine إن مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون ضارة للشباب الضعفاء، لأنها قد تؤدي بهم إلى التركيز على صورة جسدهم، لكن ما يجري في العالم من أمور مقلقة هي أيضا من العوامل الضاغطة على الشبيبة.

أكثر من 4 من كل 10 أستراليين بين 6 و85 من العمرعانوا من اضطراب نفسي

ولقد أجرى مكتب الإحصاء الأسترالي دراسة هي الأولى من نوعها تحت عنوانg ووجد بنتيجتها أن أكثر من أربعة من كل عشرة أستراليين بين السادسة عشرة والخامسة والثمانين من العمر قد عانوا من اضطراب نفسي خلال حياتهم، وأن واحدًا من كل ستة أشخاص راودتهم أفكار الانتحار أو حاولوا الانتحار.

كما وجدت الدراسة أن ما يقرب من نصف النساء الشابات (بين 16 و24 عاما) في أستراليا قد عانين من القلق والاكتئاب أو الإدمان على المواد المخدرة في العام المالي الماضي. أما بالنسبة للذكور في نفس الفئة العمرية فكانت النتيجة واحد من كل ثلاثة.

السكان الأصليون أكثر عرضة للموت بسبب الانتحار

يموت السكان الأصليون وسكان جزر مضيق توريس بسبب الانتحار بأكثر من ضعف معدل السكان عامة. وفقًا لبيانات عام 2020 من المعهد الأسترالي للصحة والرعاية ، يموت 5.5 في المائة من السكان الأصليين انتحارا، مقارنة بـ 1.9 في المائة من الأشخاص الآخرين في استراليا. الأولى.

هل الاستراليون سعداء؟

كشف تقرير وطني أطلقته اليوم مؤسسة ، أن واحدا من كل أستراليْن اثنين طلبوا مساعدة نفسية، وأن 90 بالمئة منهم تحسنت مشاعرهم بعد ذلك.

وبحسب التقرير، فإن ثلثي الاستراليين شعروا بالسعادة في الأشهر الثلاثة الماضية، وذكروا أن من بين الأسباب التي جعلتهم سعداء: دعم وحب صديق أو شريك، والمشاركة في النشاطات الاجتماعية والتمارين الرياضية.

وعندما طُلب منهم أن يقيموا صحتهم النفسية بأنفسهم على مقياس من صفر (صحة نفسية ضعيفة) إلى 10 (صحة نفسية ممتازة)، كان المتوسط 6.7، ولكن بالنسبة للسكان الأصليين فقد انخفض هذا المتوسط إلى 5.2 ، وسجل الأستراليون الذين ينتمون إلى LGBTIQ متوسطًا قدره 5.7.

استمعوا إلى اللقاء مع رند فايد في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على 
أكملوا الحوار على حساباتنا على وو

شارك