ثلث الاستراليين لا يثقفون اطفالهم جنسيا ومستشارة عائلية تحذر: "فضول الاطفال سيدفعهم لمصادر غير موثوقة"

child

أكثر من ثلث الأستراليين لم يتلقوا أي تعليم جنسي في المدرسة Credit: holiday care

دعت الشرطة الفدرالية الى التحدث مع الاطفال عن هذا الموضوع الحيوي مؤكدة أن المعرفة تشكل قوة في مواجهة الجرائم الجنسية ضدهم


Key Points
  • انطلق في الرابع من الشهر الجاري الأسبوع الوطني لحماية الطفل لزيادة الوعي حول جريمة إساءة معاملة الأطفال
  • كشفت الأبحاث التي أجراها المركز الأسترالي لمكافحة استغلال الأطفال ان نصف الاهالي فقط تحدثوا مع أطفالهم حول الأمان على الإنترنت
  • تقول مستشارة العلاقات العائلية السيدة رند فايد إن "الحياء والخجل في الثقافة العربية يجعل من الحديث عن التربية الجنسية لاطفالنا مسألة حساسة "
انطلق في الرابع من الشهر الجاري الأسبوع الوطني لحماية الطفل The National Child Protection Week . وهذا الاسبوع هو مبادرة سنوية تستند إلى مبدأ أن "حماية الأطفال هي مسؤولية الجميع".

ويهدف هذا الاسبوع إلى زيادة الوعي حول الوجوه المتعددة والمعقدة لجريمة إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم. كما يهدف إلى تمكين المجتمع من العمل معًا لمنعه.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم على أنها جميع أشكال سوء المعاملة الجسدية و / أو العاطفية ، بما في ذلك الاعتداء الجنسي أو الإهمال أو الاستغلال التجاري أو أي استغلال آخر ، مما يؤدي إلى ضرر فعلي أو محتمل للطفل.

وتم الكشف عن شعار هذا العام وهو: "كل طفل ، في كل مجتمع ، يحتاج إلى فرصة عادلة" ‘Every child, in every community, needs a fair go’. وفحوى الشعار انه يجب أن يكون لكل أسرة ومجتمع إمكانية الوصول إلى خدمات الدعم التي يحتاجونها حتى يتمكن أطفالهم من النمو بأمان ودعم.

ووصفت ادارة خدمات الطفل الفدرالية ان هذا الاسبوع وكل ما يضمه من فعاليات هو وقت مناسب لبدء الحديث مع الأطفال والعائلات حول الشعور بالأمان. وشددت الادارة على ان الأطفال يكونون أكثر أمانًا عندما يتم الاستماع إليهم واحترامهم وتصديقهم.


وكشفت الأبحاث التي أجراها المركز الأسترالي لمكافحة استغلال الأطفال (ACCCE) بالتعاون مع الشرطة الفدرالية في عام 2020 أن حوالي نصف الاهالي فقط تحدثوا مع أطفالهم حول الأمان على الإنترنت. هذا رغم ان انتشار استخدام الأطفال والشباب للإنترنت جعل من منع الاستغلال الجنسي للأطفال عبر المنصات الالكترونية أمرا مهما أكثر من أي وقت مضى.

ودعت الشرطة الفدرالية الى إنشاء موارد للآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين لمساعدتهم على التحدث مع اطفالهم عن هذا الموضوع الحيوي مؤكدة أن المعرفة تشكل قوة في مواجهة هذا النوع من الجرائم.

وتبرز اهمية الحديث مع الابناء حول حماية انفسهم من التحرش والاساءة الجنسية في ظل ما كشفه بحث جديد من مؤسسة ACT For Kidsووجد أن أكثر من نصف (60٪) الشباب الأسترالي في الاعمار مابين (16-24 سنة) غير مرتاحين لمناقشة الجنس مع والديهم كما ان ثلث (33٪) الآباء لم يتحدثوا او يقدموا الى اطفالهم اي تربية جنسية على الاطلاق

وقالت مؤسسة ACT For Kidsإن أكثر من ثلث (33٪) الأستراليين لم يتلقوا أي تعليم جنسي في المدرسة بينما صرح اكثرمن ثلاثة أرباع (79٪) الأستراليين ان التربية الجنسية التي تلقوها في المدرسة لم تعدهم لتجارب الحياة الحقيقية

LISTEN TO
Community Organizations Mark Child Protection Week image

منظمات المجتمع تدرب العائلات على حماية اطفالهم

SBS Arabic

08:33
وتقول مستشارة العلاقات العائلية السيدة رند فايد إن "الحياء والخجل في الثقافة العربية يجعل من الحديث عن التربية الجنسية لاطفالنا مسألة حساسة وهذا يخلق حاجز من الصمت"

وتنصح مستشارة العلاقات العائلية الاهالي بالبدء في هذا النقاش مع الاطفال في سن مبكرة والتدرج في المعلومات بحسب نضج الطفل
"نبدأ في سن الثالثة بتعريف الطفل بما هو مقبول وغير مقبول والحدود المسموح بها في التعامل مع الاخرين وبأن جسده هو ملك ولا سلطة لأحد عليه"


واعتبرت السيدة فايد ان الاستراليين بشكل عام والمجتمعات العربية خاصة بحاجة لمزيد من الوعي حول هذا الموضوعات" واشارت في حديث مع SBS Arabic24 الى ان "فضول الاطفال سيدفعهم لمصادر غير موثوقة ومعلومات مغلوطة"

وحذرت فايد من ان بعض الاهل يختارون اجوبة مبهمة او غير حقيقية لاسئلة الاطفالة المحرجة "مثل وجدناك على باب الجامع او الكنيسة" اذا سال مثلا عن كيفية مجيئة للحياة. واضافت ان هذه الاجوبة تخلق عدم ثقة بين الاهالي والاطفال

استمعوا الى اللقاء الكامل مع مستشارة العلاقات العائلية رند فايد في الرابط الصوتي اعلاه

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و و

شارك