النقاط الرئيسية:
- تباينت ردود المُستطلَعين بين اختيار العقل أو العاطفة بينما بعضهم مَزج بين الاثنين.
- أخصائية الإصلاح الأسري ترى أن هناك أمراً مخفياً يجب اتباعه، وليس للعقل أو العاطفة فقط دور باتخاذ القرار المناسب.
- "العِشرة" التي تأتي بعد الزواج هي الشيء المشترك بين جميع المُستطلعين.
أجرت أس بي أس عربي 24 استطلاعًا مع مجموعة من أبناء الجالية المتزوجين للخروج بخلاصة هذا الجدل.
فقالت السيدة نسيم حصوة: "إن العقل هو الأساس في اختيار الزواج، فالعقلانية تجعل الشخص يرى الأمور بمنظار واضح متجرد، بينما العاطفة قد تعمي الشخص عن رؤية الواقع الحقيقي".
وأضافت: "بعد العقل تأتي التجربة، ثم الود الذي يأتي بعد "العِشرة" وبعدها يستمر مركب الزواج بنجاح".
فيما قال المهندس سليمان الطلاع: "إن العاطفة أو القبول المبدئي، هي المدخل الحقيقي للتفكير بالزواج، ثم يأتي دور العقل بتقييم حُسن الاختيار أو الميل للطرف الآخر".
موضحاً، أن العاطفة هي العنصر الأهم للقبول، وبعدها يبدأ التمحيص كيف يبني الطرفان عُش الزوجية بناءً على المعطيات الشخصية ومتطلبات أخرى.
وأكد أن التفكير العقلي – بنظره- ليس بالضرورة أن يكون ناجحاً، فقد عرف أشخاصاً وضعوا قائمة اعتبروها معياراً لتحديد رغبته في الزواج من الفتاة المناسبة.
وأضاف: "أن كثيراً منهم فشلوا".
على الجانب الآخر، قال المهندس محمد أبو حجلة: "إن العقلانية هي المركب الأساس لبدء الزواج، ومن بعدها تأتي معرفة الطرف الآخر والتعود على نمطه لتتوج الحياة الزوجية بما يعرف " بالعِشرة".
إذ يوضح المهندس أبو حجلة أن العاطفة قد تبني توقعات عالية يصدمها أدنى تصرف غير متوقع من الطرف الآخر ويسبب شرخاً.
لذا هو يرى أن العقل أولاً ثم تأتي العاطفة.
Smart and successful lower your chances of getting married. Credit: worldfinance
وأوضحت أن السر الكامن وراء فشل العلاقات لاحقًا هو أمر يتجاهله الكثيرون، ويلعب دورًا هامًا قبل خطوة الزواج وهو "الحدس".
فهي ترى أن "الحدس"، إشارات تُحدثك بها نفسك دون أن تدري، يتجاهلها الشخص، وهذا الحدس هو اللاعب أو القائد الرئيس الذي قد يوجهك إلى القرار الصحيح أو على الأقل يقودك للتأكد من صحة هذا الحدس من عدمه.
وتوضح أن هذا الحدس يتكون من معلومات وتجارب تراكمت على مدى السنين.
كم عدد الاستراليين المتزوجين؟
في استراليا، أظهر عن مكتب الإحصاءات الأسترالي (ABS) إلى أن 60٪ فقط من الأستراليين متزوجون أو شركاء.
ورجح أن يكون الرجال (65٪) في علاقة ملتزمة أكثر من النساء (56٪).
وتزداد احتمالية أن تكون المرأة غير متزوجة (29٪) أو مطلقة (8٪) أو أرملة (4٪) أو منفصلة (3٪)
متوسط مدة الزواج في أستراليا
قد يبدو أن الزيجات قصيرة العمر تتزايد في أستراليا، فيما متوسط مدة الزواج الذي انتهى بالطلاق في عام 2019 زاد قليلاً عن 12 عامًا، بعد أن كان يزيد قليلاً عن 11 عامًا في عام 1999.
وهذا يعني أنه رغم التغيرات الاجتماعية السريعة التي حدثت منذ بداية القرن الماضي. ففي القرن العشرين، ظل الناس متزوجين لنفس المدة تقريبًا التي كانوا عليها في نهاية القرن العشرين.
DIVORCE Source: Pixabay
لا يمكن للإحصاءات أن تنقل صورة كاملة عما يحدث للعائلات المتأثرة بالطلاق.
ففي عام 2019 جرت 49116 حالة طلاق في أستراليا. وأظهر استطلاع جرى عام 2020 من مؤسسة Relationships Australia أن 42٪ من المشاركين أن العزلة أثرت سلبًا على علاقتهم مع شركائهم. فيما ذكرت التقارير زيادة في عدد الراغبين بالانفصال حدثت بنسبة 314٪ أثناء إغلاقات الجائحة.
فيما انخفضت نسبة الطلاق للعائلات التي لديها أطفال دون سن 18 عامًا بشكل ملحوظ مع مرور الوقت.
معدلات الطلاق في أستراليا مقابل العالم
ارتفع معدل الطلاق في العالم خلال نصف القرن الماضي ما أدى إلى تفاوت ملحوظ بين دول ومناطق العالم.
فقد سجلت روسيا أعلى معدل طلاق في العالم بمعدل 4.8 لكل 1000 شخص، في حين أن أقل معدل طلاق في سريلانكا بواقع 0.15 لكل 1000 شخص.
فيما يقع معدل الطلاق في أستراليا في منتصف هذا النطاق، حيث يبلغ 1.9 لكل 1000 مقيم. وهذا يضع أستراليا بعد الولايات المتحدة في 2.5 حالة طلاق تحدث لكل 1000 شخص كل عام.
للاستماع لآراء المستطلعين ورأي المستشارة الأسرية رند فايد، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
