مع تصاعد الأزمة في أوكرانيا وحديث الولايات المتحدة عن "غزو روسي وشيك" للأراضي الاوكرانية خلال أيام، قال رئيس المركز الاوكراني للتواصل والحوار د. عماد أبو الرب ان "لا حالة طوارئ" حالياً في المدن الاوكرانية والناس يمارسون أنشطهم اليومية بشكل اعتيادي.
النقاط الرئيسية
- روسيا انه من الممكن حصول تسوية دبلوماسية بشأن الأزمة وأعلنت انتهاء بعض المناورات العسكرية.
- لا تشهد العاصمة الاوكرانية تواجداً كثيفاً للجيش او فرض نقاط تفتيش.
- يقدر تغداد العرب في اوكرانيا بحوالي 70 ألف شخص ويتمتعون بعلاقات جيدة مع المجتمع الاوكراني العريض.
وأوضح أبو الرب وهو أيضاً عضو مجلس القوميات التابع لمكتب رئاسة الوزراء في كييف، ان المباني الحكومية لا تخضع حالياً لحراسة إضافية ولم يتم نشر نقاط تفتيش في العاصمة الاوكرانية.
واستطرد د. أبو الرب قائلاً: "مكتبنا مجاور لرئاسة الوزراء وليس هناك أي تواجد لقوات الجيش هنا. نعيش استقراراً وهدوء مع توجس من امكانية نشوب نزاع في أي لحظة."
وفي مؤشر على أن الوضع لا يزال متوترًاً، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن موسكو عززت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي انتشارها العسكري عند الحدود مع أوكرانيا، حيث يحتشد أكثر من مئة ألف جندي منذ أسابيع.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-أيف لودريان أن "كل العناصر" متوافرة لتشنّ روسيا "هجومًا قوياً" على أوكرانيا، وحضّ المستشار الألماني أولاف شولتز روسيا على اغتنام "عروض الحوار" الهادفة إلى نزع فتيل الأزمة التي أيقظت في أوروبا شبح الحرب.
وتجنّب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التصريحات الهجومية كتلك التي أدلى بها في الأيام الأخيرة، فاعتبر الاثنين أن " هناك دائماً فرصة لحلّ المشكلات التي تحتاج إلى حلّ".
في هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو انتهاء بعض المناورات العسكرية فيما أثارت التدريبات البرية والبحرية عند الحدود الروسية-الاوكرانية وفي بيلاروس مخاوف من تصعيد عسكري.
Source: Dr Imad Abu El Rob
أغلب الجاليات العربية سورية وفلسطينية وعراقية وأردنية والطلاب من المغرب والجزائر وتتمتع هذه الجاليات بعلاقات جيدة مع أطياف المجتمع ومنسجمة للغاية مع باقي أطياف المجتمع.
وللإطلاع على الأوضاع في المدن القريبة من نقاط التماس، سألنا د. عماد عن التطورات هناك فأجاب قائلاً: "أتواصل كل يوم مع رؤساء الجاليات في المدن القريبة من مناطق التماس والكل يؤكد على أنه لا يوجد حالة إرباك او نقص في المواد الغذائية. ليس هناك طوابير على محطات الوقود ولا انتشار للجيش في المدن المحاذية لنقاط التماس."
وتعليقاً على انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدات أبدين رغبتهن بحمل السلاح للدفاع عن اوكرانيا، قال د. أبو الرب ان الشعب الاوكراني مسالم مسالم للغاية ولكنه "لن يترك وطنه دون الدفاع عنه" وأن الشارع حالياً يؤكد على "انتمائه لاوكرانيا".
وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني قد أطلق تحذيراً لروسيا مفاده أن بلاده مستعدة للرد على أي غزو روسي محتمل، وتوجه في بيان شديد اللهجة للقوات الروسية قائلاً: "أهلاً بكم إلى الجحيم!"
ورغم دعوة الغرب رعاياه إلى مغادرة اوكرانيا في أقرب فرصة ممكنة، أوضح د. أبو الرب أن السفارات العربية حذت حذو الولايات المتحدة وبريطانيا ولكن لم تلزم الرعايا بالمغادرة.
ورغم غياب الاحصائيات الدقيقة عن أعداد العرب في اوكرانيا إلا أن د. أبو الرب يقدر أعدادهم بحوالي 70 ألف: "جامعات اوكرانيا عريقة ولطالما استقطبت الكثير من الطلاب من الدول العربية وتخرج أكثر من مليون طالب على مدى السنين."
استمعوا إلى المقابلة مع رئيس المركز الاوكراني للتواصل والحوار د. عماد أبو الرب في الملف الصوتي المرفق بالصوره أعلاه.
